حسن حمورو حاوره: مصطفى الحسناوي

حسن حمورو*: الحكومة من الخيمة خرجت مايلة، ومصيرها الفشل، والحزب وقعت فيه أشياء غير مفهومة وغير مبررة، والتوجه العام غير راض على ما وقع..

  لاشك أن ما أفرزته مشاورات حكومة العثماني من نتائج مفاجئة، أدى لردود فعل متباينة، ما هو تفسيركم لهذه التغيرات في مسار الحزب؟

ما سميتموه تغيرا في مسار الحزب لا يبدو دقيقا، المغاربة يتابعون جيدا ما يقع، ويعرفون أن هناك شيئا ما ليس على ما يرام، سواء في المشهد السياسي أو داخل حزب العدالة والتنمية.

وقعت أشياء غير مفهومة وغير مبررة وليست هناك أية معطيات موضوعية تؤيدها، وعلى العموم نحن أمام واقع جديد، وعلى مناضلي الحزب أن يتفاعلوا معه..

صحيح الحزب يعاني في هذه الفترة، لقد وقع ارتباك حقيقي في القيادة بعد تعيين الدكتور سعد الدين العثماني رئيسا للحكومة، كان مطلوبا الاستمرار على نفس المنهجية التي كان يقود بها الاستاذ عبد الاله بنكيران مشاورات تشكيل الحكومة، وكان مطلوبا احترام بلاغات الأمانة العامة وخاصة بلاغ 16 مارس، وكان مطلوبا أن تكون إزاحة الأخ الأمين العام آخر ما يمكن القبول به.

لكن وقعت أشياء غير مفهومة وغير مبررة وليست هناك أية معطيات موضوعية تؤيدها، وعلى العموم نحن أمام واقع جديد، وعلى مناضلي الحزب أن يتفاعلوا معه بالمواقف نفسها التي خاضوا بها انتخابات 7 أكتوبر ونال بها الثقة الغالية للمواطنين.

 

لو تضعونا في صورة هذه التغيرات على البيت الداخلي للحزب، وكيف تلقت القواعد ذلك؟

أولا ينبغي أن نؤكد أن التوجه العام داخل الحزب غير راض على ما حدث، وهذا ملحوظ فيما ينشره مناضلو الحزب من مختلف الجهات والأقاليم على موقع الفيسبوك أو في اللقاءات التواصلية، الجميع ما يزال معبئا خلف المواقف البطولية للأخ الامين العام.

بل هناك نقاشات جدية حول العلاقة المناسبة التي ينبغي أن تجمع الحزب بالحكومة، هناك من يدعو إلى الاحتفاظ بمسافة بين الحزب والحكومة بما يعنيه من تفكير في الصيغ المناسبة لذلك.

 

في نظركم ما هي انعكاسات هذا الوضع على الحزب مستقبلا؟

 

علينا أن نعترف أن حزب العدالة والتنمية يدبر خسائر الآن، لكن النفَس العام إيجابي في اتجاه الاستمرار على خط النضال الديمقراطي والتخلص من الأعطاب بأسرع وقت

علينا أن نعترف أن حزب العدالة والتنمية يدبر خسائر الآن، لكن النفَس العام إيجابي في اتجاه الاستمرار على خط النضال الديمقراطي والتخلص من الأعطاب بأسرع وقت.

والأعطاب قد تكون مواقف وقد تكون رهانات فردية أو جماعية غير منسجمة مع الأطروحة التي يشتغل بها الحزب والتي ما تزال سارية المفعول، إلى حين انعقاد المؤتمر الوطني الثامن.

ومستقبل الحزب رهين بتدبير علاقته بالمواطنين أساسا، لأنه حزب جماهير وحزب مثّل أملا واستقطب جمهورا كبيرا الى السياسة خلال السنوات الخمس الماضية، ينبغي الانتصار للمواطنين في إطار الاحترام اللازم للثوابت الوطنية والدستورية وإعلاء مصلحة الوطن الحقيقية.

 

إلى أي حد في نظركم ستكون هذه الحكومة متماسكة ومنسجمة، وهل تعتقدون أنها ستستمر؟

هذه الحكومة آيلة للسقوط عاجلا أم اجلا، وطبيعي أن تكون حكومة عرجاء بالنظر إلى طريقة تشكيلها وغياب الانسجام السياسي أساسا بين مكوناتها، لذلك ستخرج من “الخيمة مايلة”.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

*حسن حمورو عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *