تشن عدة أصوات إعلامية مصرية، حملة مسعورة من التحريض المشحون بالكراهية، ضد مؤسسة الأزهر، محملة إياه ما يقع في البلاد من تفجيرات وأعمال إرهابية.
وتأتي هذه الحملة بالتزامن مع محاولات نظام السيسي تطويع الأزهر، والسيطرة عليه لخدمة أجندته السياسية، واستخدامه لأغراضه الشخصية.
الأزهر الذي عمر لأحد عشر قرنا حافلة بالعطاء والبذل والبناء، فكان منارة الوسطية والاعتدال والعلم والتربية والدعوة والجهاد.
على مدى قرون ودول متعاقبة، أصبح الأزهر رمزا لمصر، وللعالم الإسلامي، ليتحول فجأة على عهد السيسي متهما بتفريخ لإرهاب والتطرف، رغم شراكاته المتعددة مع مؤسسات ودول إسلامية وغير أسلامية، اعترفت له بقدرته وباعه في تخريج العلماء والدعاة، وإنتاج خطاب إسلامي يتلاءم مع متطلبات العصر.
لم يثبت عبر تاريخ العمليات الإرهابية أن كان أحد منفذيها أزهريا، أو أحد قادة الجماعات الإرهابية أزهريا، ومع ذلك وجد التيار العلماني الاستئصالي ومعه مرتزقة السيسي الفرصة للنيل منه والدعوة للإجهاز عليه.
في هذا الملف، سنسلط الضوء على مؤسسة الأزهار، أدوارها قديما وحديثا، نرصد الهجمة الإعلامية المحرضة، نتتبع تصريحات الأزهريين وردودهم، نحاور متخصصين من مصر، لنقربكم من الصورة.