الإعلام العلماني ومحاربة الشعائر الإسلامية في المرافق العمومية تحت غطاء محاربة السلفية

الصورة التي أقضت مضجع العلمانيين وكشفت حقيقتهم

الصورة التي ظهرت فيها شرطيتان محجبتان خلال الدورة 19 لمهرجان السينما ببلدان البحر الأبيض المتوسط بتطوان؛ أقضت مضجع الفصيل الاستئصالي، فعبَّر من خلال منابره الإعلامية عن استيائه العارم من ارتداء شرطيتين مغربيتين مسلمتين للحجاب الشرعي.
واعتبر أن هذا الأمر يستدعي وقفة للتأمل والتحليل وطرح الأسئلة، باعتباره سابقة في أسلاك الأمن الوطني؛ إذ يمنع إطلاق اللحى أو مزاولة العمل بزي يحمل طابعا دينيا.
فبريطانيا وغيرها من الدول التي قطعت شوطا كبيرا في مجال العلمنة تسمح للنساء العاملات في مجال الشرطة بارتداء الحجاب؛ وللذكور بإعفاء اللحى كما يشاءون.
وهو الأمر الذي دفع العديد من المتتبعين إلى اعتبار ردت فعل هاته المقاولات الإعلامية؛ ورفضها لكثير من الشعائر الدينية خاصة الحجاب واللحية؛ إضافة إلى محاربتها لمعظم أحكام الشريعة الإسلامية؛ يؤكد أنها تشتغل وفق أجندة خارجية.
فالمفترض في الفصيل العلماني المسيطر على قطاع الإعلام أنه يدعو إلى الحرية وينافح عنها؛ خاصة حرية المرأة في التصرف في جسدها وهندامها وعلاقاتها مع أي طرف شاءت.
إلا أن الواقع العملي يكشف بجلاء أن مراد الفصيل الاستئصالي هو حرية المرأة في كشف جسدها لا في تغطيته. والحجاب الشرعي يشكل بالنسبة لهم عقدة يصعب عليهم التخلص منها ما لم يتخلوا عن ثقافة الحقد والكراهية وإقصاء الآخر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *