الجنس بين القانون والدين والحريات

لماذا اخترنا الملف:
في مجال العلاقة بين الجنسين، تتعامل الديانات بنوع من المسؤولية، فتضع ضوابط لتنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة، ويعتبر الإسلام مقارنة مع غيره من التشريعات، جد راق في تنظيم هذه العلاقة، لذلك فإن كل الأمراض المتفرعة عن اضطراب هذه العلاقة، نجدها قليلة في المجتمعات الإسلامية، رغم تخلفها. كالأمراض الجنسية والاغتصاب والإجهاض والتحرش والحمل خارج مؤسسة الزواج والأبناء غير الشرعيين، وغيرها.
في الغرب ابتعد الناس عن التعاليم الدينية، تم فتح باب العلاقات بين الجنسين على مصراعيه، انسجاما مع دعوات الحرية والفردية وفلسفة المتعة والشهوة، المتفشية في تلك المجتمعات، ووضعوا لأنفسهم قواعد وتشريعات تنظم علاقاتهم، فضلوا وأضلوا.
وبما أن الدول المغلوبة والمقهورة تسير على خطى الدول الغالبة وتقلدها، فإن غالب شباب دول العالم المتخلف، المقهور والضائع والتائه والمستلب، سقط في فخ التقليد هذا، وساعدت الأنظمة الحاكمة في ذلك ببثها لهذه الثقافة وتشجيعها، كنوع من التخدير والإلهاء للشعوب عن مشاكلها الحقيقية، ومطالبها المشروعة.
فتم استنساخ ثقافة العلاقات المفتوحة بين الجنسين، وما يرتبط بها من حريات، (حرية التصرف في الجسد، حرية اللباس، الحرية الجنسية…) وأغرقت المجتمعات في سعار جنسي وإغراء وتحرش وبرامج وأنشطة مثيرة للشهوة، ما نتج عنه ردود فعل، وانفجار جنسي أدت المجتمعات ثمنه غاليا، ولا زالت ستؤدي، باعتبار الأرقام والإحصاءات المتصاعدة سنة بعد أخرى.
في هذا الملف سنقارب موضوع الجنس من الجوانب الدينية والقانونية، وكيف ظهرت وتطورت هذه الثورة الجنسية، وما هي آثارها ونتائجها على المجتمع، من خلال مقالات تحليلية وحوارات واستطلاعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *