لماذا اخترنا الملف؟

 

إعلان المسيحيين المغاربة عن أنفسهم رسميا، لم يكن عفويا ولا حماسيا، بل كان وفق برنامج مخطط له، بشكل مسبق، بدأ بتأسيس إطار قانوني، في مارس 2016، تحت اسم “تنسيقية المسيحيين المغاربة”.

ولم يكن المسيحيون المغاربة ليصلوا لهذا المستوى لولا جهود التنصير عبر عقود، وتطرح قضية التنصير تحديا حقيقيا على الأمن الروحي للمغاربة، ففي الوقت الذي نشطت فيه عملية التنصير في المغرب، وفي الوقت الذي تنوعت فيه وسائل التنصير وآلياته، لا نرى أي تغير في استراتيجية الدولة في مواجهة هذا الخطر، وهو ما يطرح أكثر من سؤال عن سياسة الدولة في تحصين ثوابتها وأمن مواطنيها الروحي، وعن درجة استجابتها للضغوط الدولية التي تتخذ من تقرير حقوق الإنسان والحريات الدينية أدوات ضغط على الدولة لمنعها من الإقدام على أية سياسة حازمة في الموضوع.

السبيل اختارت أن تسلط الضوء على هذه الظاهرة من خلال ملف يتناولها من زوايا متعددة، ويكشف بعض معطياتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *