اعتبر الشيخ الحسن بن علي الكتاني أن حملة (كن رجلا#) التي أطلقها فاعلون على مواقع التواصل الاجتماعي “حملة مباركة طيبة صدرت عن نفوس سوية وفطر سليمة”.
فالرجل الحقيقي -وفق الكتاني- هو “الذي يغار على عرضه ويضبط منزله ويأبى أن تكون زوجه كلأ مباحا لكل من هب ودب، فلا يرضى أن تتبرج بله أن تتعرى ليراها البر والفاجر، ويشاركه في الاستمتاع بها جميع الرجال!! فهذا هو الأمر الطبيعي في أي رجل”.
وتعليقا على ما اتهمت به منابر إعلامية وطنية وغربية الحملة بأنها “فكر ذكوري ونكوص ورجوع بالمجتمع إلى الوراء”، قال رئيس الرابطة العالمية للاحتساب إن “الرجوع بالمجتمع للوراء فيما كان خيرا وصوابا أفضل من التمادي في الباطل والشر”.
وأضاف “العقلاء يعلمون جميعا أن مجتمعاتنا بل والمجتمعات الغربية كذلك كانت تنعم بتماسك أسري واجتماعي بقيادة الرجل لبيته وضبطه له، وهو ما كان يمنع كثيرا من مظاهر التسيب التي أدت لفساد أخلاقي ودمار مجتمعي وانتشار لأمراض خطيرة لم تُعرف من قبل”.
الشيخ الكتاني كشف بعد ذلك “بأن المجتمعات الغربية، ومن قلدها من مجتمعات العالم، بدأت تتناقص وتعاني من الشيخوخة والتغير السكاني لعدم وفاء الجيل الجديد باحتياجات المجتمع، وبالجملة فقد ذهب الحياء وانعدم وتجاسر الشباب على الكبار وعم سخط الوالدين وإهمالهما وترك الناس النكاح فعم السفاح بل وانتشر الشذوذ من تلوط وسحاق وإجهاض وتقبل الناس أبناء الحرام، فأصبحت المجتمعات الغربية ومن قلدها أشبه بالحيوانات التي تتسافد بينها دون شريعة ولا قانون، نسأل الله العافية، والله قد كرم بني آدم ورفعهم على جميع المخلوقات وهؤلاء يريدون الرجوع بنا للبهيمية”.
عضو رابطة علماء المغرب العربي أكد في حوار أجراه مع “السبيل” ضمن ملف (لباس الصيف بين دعاة الستر ودعة العري) أن “المرأة الحقيقية تتميز بالحياء والحشمة والوقار وسعادتها هي في احترام زوجها وتربية أبنائها، وهؤلاء أصحاب شهوات دونية لا هم لهم سوى اللعب، من شهوات البطون والفروج ولتذهب المرأة بعد ذلك وجميع العالم للجحيم، وهم قوم لا يرفعون رأسا بدين. قال تعالى: (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا، يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا)”.