منابر إعلامية مغربية تعلي من شأن الملاحدة الساخرين من الإسلام “بنجبلي نموذجا”

 

نشر الملحد المغربي الشهير، سعيد بنجبلي، عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، قال فيه أنه سيكشف في ليلة القدر، عن معجزة ستقلب العالم بكامله، وبحسب العارفين بشخصيته، فهذا الشاب الذي كان منتميا في السابق للعدل والإحسان، وأحد مؤسسي حركة 20 فبراير، الذي تحول من مدافع عن الإسلام إلى عدو للإسلام، غالبا سيعلن نفسه إلها، وسيدعو متابعيه للإيمان به.

ولايمكن لشخص كهذا إلا أن يكون مريضا بمرض العظمة أو الذهان أو مايعرف بمرض الفصام النفسي الهجاسي، أو أمراض نفسية أخرى عديدة وخطيرة، مثل من سبقه ممن ادعوا المهدوية.

من الغرائب والعجائب، أن جرائد مثل “الأحداث المغربية” و”الصباح” تنشر لسعيد بنجبلي وتقدمه لقرائها على أنه باحث ومفكر ومتخصص في الإسلام، بل ومفتي، وتحاوره نورا الفواري كمناضل، يدعو للدعارة بصفتها نضالا حقوقيا، أمر مضحك ومثير للسخرية والقرف والشفقة حقا.

وتنجز جريدة الأحداث المغربية ملفا عن مضامين مقررات التربية الإسلامية، مستعينة بسعيد بنجبلي، الذي قدمته كباحث في الشأن الديني.

وسمحت الجريدة لشخص لا يؤمن لا بمقررات التربية الإسلامية ولا بالإسلام ولا بالقرآن ولا بالنبي ولا بإله المسلمين، بل يسجل الفيديوهات التي تسخر من الذات الإلهية، ومن النبي صلى الله عليه وسلم، وتستهزئ بالقرأن، سمحت له أن يفتي للمسلمين (الذين يختلف معهم بالكلية) في ماذا يدرسون أبناءهم، وماهو الصحيح في ذلك وما هو الخطأ، وما هو المناقض للمبادئ الحقوقية إلى غير ذلك.

إن الأمر أشبه بما لو قامت جريدة صهيوينة، بأخذ رأي شيخ مسلم فيما يدرسه اليهود لأبنائهم من تعاليم دينية، فيقترح عليهم مايجب حذفه، وماعليهم تعديله، وهو لايؤمن بيهوديتهم ولا بمقرراتهم التربوية والتعليمية.

ومنذ مدة لجأ موقع “الزنقة 20” في إطار سياسة “ضرب بلي  فيدك”٬ وفي إطار الحملة المنسقة المحمومة والمسعورة٬ التي تشنها على عدة محاور٬ جهات عديدة٬ في الحرب على الإسلاميين، بل على الإسلام وشعائره ومعتقداته، إلى الاستعانة بفيديو “سعيد بنجبلي”. والذي وصفه الموقع بالمنتمى إلى العدل والإحسان٬ كذبا على قرائه ومتابعيه واستهانة بهم٬ رغم أن سعيد بنجبلي القاطن بأمريكا٬ ارتد عن الإسلام٬ وله فيديوات كثيرة٬ في الدعوة إلى الإلحاد، والشك في القرآن والخالق والأديان.

الفيديو المعنون ب: “العدالة والتنمية فضيحة الخيانة والفساد”. حمل من الاستهزاء بالإسلام  ووصفه بالتخاريف٬ والدعوة إلى علمانية صريحة والقطع مع نظام إمارة المومنين٬ بل فيه من السب والطعن في الملك واتهامات له باستغلال الدين، الشيء الكثير.

وقد تبنى موقع “الزنقة20” فيديو فيه اتهامات مباشرة للملك باستغلال الدين٬ وتقليل كبير للاحترام عليه٬ واستهزاء بالإسلام وترويج لرسائل عنصرية ضد الأمازيغ٬ وسب وقذف في حق شخصيات عديدة٬ دون أن يعلق أو يحذف أو يتبرأ أو يوضح الموقع المذكور موقفه٬ من الرسائل المضمنة في الشريط المرئي على مدى 15 دقيقة.

ابتداء من الدقيقة 8:30 يتهم الموقع على لسان سعيد بنجبلي الملك محمد السادس “باستغلال الإسلام واستغلال الدروس الحسنية واستغلال البيعة لتحسين صورته والبقاء في الحكم”، و ثمن بنجبلي في الفيديو الذي تبناه الموقع المذكور٬ “إنكار الملك للحور العين”٬ لكنه أضاف معلقا على الملك٬ ومطالبا إياه بجرأة أكبر٬ بالقول: “كون الملك كان باغي الصح كون انتاقد هاد الخريف ديال الإسلام كامل”.

وطالب بنجبلي٬ الملك بكل وقاحة في الدقيقة 10:50 بلغة فيها من التعالي والاستهزاء ونبرة إعطاء الأوامر أن ينضبط لأصول وقواعد الحداثة والعلمانية كاملة دون تجزيء٬ فقال: “خاص الملك يشد معانا الطريق مكود٬ إما دولة علمانية مكودة٬ أو دولة دينية مكودة٬ بحال داعش”.

الفيديو الذي تبنته “الزنقة20″٬ حمل رسائل عنصرية تجاه الأمازيغ٬ حين قال: “فاش كاتجيب الشلح يقابلك الحانوت”. وأيضا سب وقذف لعدد من الشخصيات على رأسها رئيس الحكومة٬ والناشط الشاب الشيخ سار الذي وصفه بالصرصور.

موقع “كود”، نشر مقالا طويلا عريضا، مباشرة بعد إعلان بنجبلي عن معجزته غير المسبوقة، المقال بعنوان: “أعرفه.. أعرفه جيدا” من توقيع حميد زيد، تحدث عن بنجبلي مثل نبي جديد سيخلص العالم.

فهل بمثل هذا الإعلام سنحقق نهضة وتغييرا؟ هل يمكن أن تصل الدرجة بالبعض، أن يعلوا من شأن أي كان ويصنعوه ويلمعوه، فقط إذا كان محاربا للإسلام؟ هل هذا معيار ليكون الشخص بطلا، حتى لو كان مخرفا ومريضا نفسيا؟

حقيقة تعج منابرنا وقنوات الإعلام العومي بعدد من المرضى يتم تقديمهم للجمهور كصناع رأي ومؤثرين، ثم يظهر لاحقا أن هذا شاذ جنسيا، وذاك مريض نفسيا، والآخر حاقد إيديولوجيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *