فلسطين والأقصى.. بين الصهاينة والمخذلين المطبعين..

 

 

لماذا اخترنا الملف؟

تعرض المسجد الأقصى المبارك، في الأيام الأخيرة من رمضان، لهجوم صهيوني ليس هو الأول من نوعه. فتم ترويع المصلين، والاعتداء على المرابطين. وعلى جناح السرعة الفورية، هبّ المقدسيون لنصرة الأقصى والدفاع عن حرمته.

وبالموازاة مع هذا التدنيس الصهيوني الوحشي للمسجد الأقصى، قررت السلطات الصهيونية الاستيلاء على مساكن فلسطينية في حي الشيخ جراح، ما اضطر الفلسطينيين للاحتجاج ضد قرارها الاستيطاني.

تدخلت السلطات الصهيونية، ومعها المستوطنون الصهاينة، بعنف في حق الفلسطينيين المحتجين. فكان ذلك سببا لاحتدام الاشتباكات، لساعات، بين الصهاينة والشعب الفلسطيني.

كانت تلك هي الشرارات الأولى لانتفاضة الأقصى الثالثة، فتمادت السلطات الصهيونية في التعنيف والاعتداء على المقدسيين والمسجد الأقصى. استنجد الشعب الفلسطيني بمقاومته الباسلة، فكان الردّ منها صادما للكيان الصهيوني، ما اضطره لإيقاف إطلاق النار من طرف واحد، بعد أيام من القصف الصاروخي المتبادل بين الطرفين. وهو ما يعتبر في أدبيات الحروب انهزاما، وكذلك اعتبرته المقاومة الفلسطينية.

لقد كانت هذه الانتفاضة الأخيرة مبعثا للفخر والأمل، وقد أحيت علاقة الشعوب بفلسطين، بعد أن كادت تميتها موجات التطبيع الأخيرة. فهب الجميع إلى نصرة الأقصى والقدس وفلسطين، دولا وشعوبا.

وإيمانا منها بواجبها تجاه فلسطين، خصصت جريدة “السبيل” ملف هذا العدد لموضوع: “فلسطين والأقصى.. بين الصهاينة والمخذلين المطبعين..”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *