تحركات الإمام أبو علي تُتابع منذ 2015.. وقضيته مسيّسة إبراهيم بَيدون

 

في حوار مع أحد أفراد عائلة الإمام سعيد أبو علي – فضل عدم ذكر اسمه-، تحدث لنا عن ظروف اعتقال ومحاكمة مدير مدرسة الرحمة للتعليم العتيق بكلميم.

  1. كيف تلقيتم خبر اعتقال الإمام سعيد وما هي الجهة التي أبلغتكم الخبر؟

أول من تلقى الخبر من أفراد العائلة هو والد زوجته ليقوم مباشرة بإخباري بالأمر كأول عنصر من العائلة، في الحقيقة تلقينا الخبر لأول وهلة بشكل يمكن وصفه بالطبيعي دون أي انزعاج في تلقي الخبر باعتبار أنها ليست المرة الأولى أو الثانية التي تقوم فيها المصالح الأمنية بالتحقيق معه والاحتفاظ به من داخل المخفر ليوم أو يومين، غير أن ما بدأ يثير الشكوك في الأيام التالية للاعتقال هو إصرار المصالح الأمنية على عدم التصريح بالتهم الموجهة للإمام، الأمر الذي خلق جوا من الريبة في نوعية التهم التي يمكن أن توجه إليه، حيث لم نتمكن من معرفتها حتى مرت حوالي عشرة أيام عن اعتقاله.

  1. هل كان متاحا زيارة الإمام أبو علي خلال الاعتقال؟ وكيف تم التعامل معه خلال تلك الفترة؟

-زيارته غير متاحة إلى حدود اللحظة، حيث تجيب مصالح إدارة السجون بالرباط كل راغب في زيارته سواء من العائلة أو من أصحاب المعتقل من القيميين الدينيين بأن هناك قرارا من مدير السجون بمنع أي زيارة لأي سجين بسبب “ظروف الطوارئ والحالة الوبائية” بالبلد.

أما عن الجزئية الثانية من السؤال فقد وردتنا منه طمأنة شفهية عبر مكالمة هاتفية لزوجته بعد حوالي ثلاثة أسابيع من الاعتقال بأنه في وضع يليق بسجين الرأي وأنه بزنزانة رفقة سجناء متعلمين ومثقفين، إذا صح أن نتفاعل مع طمأنة تأتي من سجين رأي من هاتف من داخل السجن مخفي الرقم بجدية ونعتبرها ذات مصداقية.

  1. هل تم تكليف محام للدفاع عنه.. خصوصا وأن محاكمته مرّت في وقت سريع والحكم عليه يدعو للاستغراب؟

– هناك محام يتابع قضيته قبل اعتقاله، وبالتحديد منذ رفعه للتظلم لوزارة الأوقاف أواسط مارس الماضي، غير أن الاعتقال تم بتاريخ 24/08/2021 حيث كان المحامي الآنف الذكر في ظروف خاصة لا تسمح له باستئناف الترافع عن الملف خلال الأسبوع التالي للاعتقال ما حال دون استئنافه (أي المحامي) للترافع عن ملف المعتقل، إلا أنه قام بتكليف زميل له بالمهنة يشتغل بالحدود الإدارية لمدينة تمارة حيث تم اعتقال الفقيه، ليقوم المحامي الأول بالالتحاق بالقضية مجددا بضعة أيام قبل جلسة النطق بالحكم الابتدائي الذي تم بتاريخ 15/09/2021.

غير أن القضية منذ تم النطق بالحكم الابتدائي وانتشر الخبر ببعض وسائل الإعلام أخذت بعدا حقوقيا، حيث دخلت على الخط هيئات حقوقية لمؤازرة الفقيه المعتقل وتقوم كل واحدة منها بتكليف محام/ية لتشكيل هيئة دفاع وهي (أي هيئة الدفاع) مفتوحة في وجه أي محام/ية يود الانضمام للترافع عن الفقيه المعتقل.

  1. هل هناك أسباب غير معلنة وراء الحكم على الإمام أبو علي والذي يعتبر سابقة في العقود الأخيرة؟

هذا السؤال صراحة ينبغي أن يوجه لمن اعتقلوه، لمن أصدروا الأمر باعتقاله، ومن أمروا بتغريمه وسجنه لهذه المدة القاسية الظالمة، أما الأسباب الحقيقية فلست أنا من يعلمها، حتى المحامي بناء على كلام ابن أخت الإمام المعتقل الذي حضر جلسة الحكم عليه، كان في كل مرة يطالب القاضي بعدم الخروج عن التهم الموجهة بشكل مباشر للمتهم، لأنهم بدؤوا يتهمونه بأمور وتحركات قام بها في سنوات 2015 و2018 و2020 وهذا يدل على أن الرجل كان يتابع في كل تحركاته.

فإجابة واضحة ومحددة لهذا السؤال ليست عندي ولا يمكن أن تكون عندي، لأني فرد من أهله ولست واحدا من الجهة التي أرادت معاقبته.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *