سنتان من الوباء.. متحور جديدٌ يعيد “الارتباك” إلى العالم
يوشك العالم على إتمام عامين من أزمة وباء كورونا، لكن ردود الفعل التي تصدر عن الحكومات، إزاء أمور طارئة، مثل ظهور المتحورات الجديدة، ما زالت تتسم بالارتباك، وسط تعاون دولي يوصف بـ”المعيب” وغير الكافي.
ومع ظهور متحور “أوميكرون” الذي قالت منظمة الصحة العالمية إنه يثير القلق، عاد الارتباك ليخيم مجددا على طريقة تعامل الحكومات مع أزمة الوباء، لا سيما في ظل عودة عدة دول إلى إغلاق الحدود أمام الأجانب بشكل مفاجئ، وهو أمرٌ غالبا ما تصحبه تداعيات اقتصادية وإنسانية.
وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن التعامل مع الوباء ما زال يجري بتنسيق غير كاف، إلى جانب شح في المعلومات، وتبادل للاتهامات بين عدة أطراف.
أما التطعيم ضد الوباء، فجرى بشكل أفضل في الدول الغنية، وسط تعثر واضح في الدول النامية التي لم تستطع سوى تلقيح نسبة محدودة من السكان، بسبب التنافس الشرس والمحموم على الجرعات المتاحة.
وطالما نبه باحثون وخبراء في علم الأوبئة، إلى أن ترك الدول الفقيرة تواجه مصيرها، بدون لقاحات، سيؤدي لا محالة إلى بروز متحورات أشد خطورة، وعندئذ، سيعود الخطر ليحدق بالجميع، بما في ذلك الدول التي تقدمت في مسار التطعيم.
وتثير المتحورات، مخاوف كبرى، لأنه من المحتمل أن تؤدي الطفرات الموجودة فيها إلى مراوغة الحصانة المناعية التي يحصل عليها الإنسان بفضل التطعيم.
اليميني المتطرف “إريك زمور” يعلن رسمياا ترشحه للانتخابات الفرنسية
أعلن اليميني المتطرف إريك زمور، قراره خوض انتخابات الرئاسة الفرنسية المرتقبة العام 2022، في تسجيل مصور نشر على يوتيوب تضمن تحذيرات كثيرة من المهاجرين وتعهّدات بإعادة الهيبة إلى فرنسا على الساحة الدولية.
زمور قال وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية: “لم يعد الوقت (مناسباً) الآن لإصلاح فرنسا، بل لإنقاذها”، مشيراً إلى أن الكثير من الناخبين “لم يعودوا قادرين على التعرّف على بلادهم”.
وجاء إعلان زمور قبل ساعات من عقد الجمهوريين (يمين) آخر مناظرة تلفزيونية لهم قبيل مؤتمر لاختيار مرشحهم نهاية الأسبوع، فيما بدأ المشهد في ساحة المعركة الانتخابية في أبريل 2022 يتضح بالمجمل.
ويشير إعلان زمور، الذي يطلَق عليه “ترامب فرنسا” (نسبة إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب)، إلى اعتقاده بأن لديه الدعم والتمويل الكافي للإطاحة بالرئيس إيمانويل ماكرون والتفوّق على زعيمة اليمين المتشدد المخضرمة مارين لوبن في انتخابات أبريل المقبل.
ومن المقرر أن يعقد أول اجتماع رسمي لحملته صباح الأحد في باريس.
وصف إريك زمور كثيراً بأنه ترامب الفرنسي، ولكنّ كثيراً من المراقبين يرون أنه أخطر من ترامب، وأنه يتفوق عليه تحديداً في قدرته على التأثير على الجماهير.
منظمات حقوقية دولية: انتخاب ضابط إماراتي رئيسا للإنتربول “رسالة تقشعر لها الأبدان”
وجهت 15 منظمة حقوقية دولية، رسالة إلى يورغن ستوك الأمين العام للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، عبرت خلالها عن قلقها البالغ من انتخاب أحمد الريسي المفتش العام لوزارة داخلية الإمارات لرئاسة الإنتربول.
وقالت المنظمات في بيان لها “نعتقد أن انتخاب السيد الريسي رئيساً سيضر بشدة بسمعة الإنتربول ويقوض قدرته على الإطلاع على مهمته بفعالية وبروح الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”.
ووفقا لبيان المنظمات فإن تعيين الريسي “يبعث رسالة تقشعر لها الأبدان، أن منظمة الشرطة الجنائية الدولية يمكن أن يترأسها ممثل نظام استبدادي متهم بالتعذيب”.
هذا وعلنت الإنتربول انتخاب الريسي المتهم بممارسات تعذيب، رئيسا للمنظمة.
وقبل انتخابه، صدرت نداءات عديدة من جهات سياسية وحقوقية تحذر من توليه هذا المنصب، خاصة أنه يواجه دعاوى قضائية تتهمه بالتعذيب، ومنها شكاوى في فرنسا حيث مقر المنظمة، وفي تركيا التي استضافت الجمعية العامة الـ89 للإنتربول، وكذلك في بريطانيا والسويد والنرويج.
“ميدل إيست أي”: الإعلام البريطاني منحاز بشكل واضح ضد المسلمين
كشف تقرير نشره موقع “ميدل إيست أي” أن تغطية وسائل الإعلام البريطانية لشؤون المسلمين بلغ مستويات مروعة من المعلومات المضللة والقوالب النمطية وكراهية الإسلام.
وحلل التقرير الذي أجراه مركز مراقبة وسائل الإعلام التابع للمجلس الإسلامي البريطاني (CFMM)، أكثر من 48000 مقال على الإنترنت و 5500 مقطع تم بثه بين أكتوبر 2018 وسبتمبر 2019 ، ووجد أن ما يقرب من 60 بالمئة من المقالات و 47 بالمئة من المقاطع التلفزيونية مرتبطة بالمسلمين أو الإسلام، مع التركيز على الجوانب السلبية للسلوك.
كما يعرض التقرير، 10 دراسات حالة يتم فيها تشويه صورة المسلمين والتشهير بهم في منشورات رئيسية، مع دفع تعويضات في تسع حالات، إلى جانب الاعتذارات العلنية.
من بين وسائل الإعلام التي نشرت المواد المعادية للمسلمين والإسلام، بحسب التقرير، “ذا سبكتاتور”، و”ميل أون صنداي”، و”ديلي ميل أستراليا”، و”كريستيان توداي”، و”ذا جويش كرونيكل”.
كما يشير التقرير، الذي يحمل عنوان تغطية وسائل الإعلام البريطانية للمسلمين والإسلام (2018-2020)، إلى أن مقالا بعنوان “طفل مسيحي يُجبر على رعاية إسلامية” مازال متاحا على موقع صحيفة “ذا تايمز”، على الرغم من تقديم شكوى ضدها من قبل منظمة المعايير الصحفية البريطانية.
وخلال الفترة التي غطاها تحليل مركز مراقبة وسائل الإعلام التابع للمجلس الإسلامي البريطاني، دفعت “جيويش كرونيكل” و”تلغراف” و”ميل أون صنداي” بالفعل تعويضات عن أضرار التشهير بالمسلمين والمؤسسات الإسلامية.
كما يشير التقرير إلى أن المذيعين البريطانيين المحليين كانوا أكثر ميلا لإظهار التحيز ضد المسلمين من المحطات الإقليمية. كما أكد أيضا أن النقاد اليمينيين في مناسبات عديدة “تُركوا دون منازع في المنابر الإعلامية عند إصدار تعميمات ضد المسلمين، بما في ذلك الترويج للأكاذيب”.
ووجد التقرير أنه عندما يتعلق الأمر بربط المسلمين بالسلوك والنشاط السلبيين، وهو شيء حاضر في 60 بالمئة من المقالات التي تم تحليلها، كانت وكالات الأنباء رويترز، ووكالة أسوشيتد برس، ووكالة فرانس برس هي أكبر المخالفين.
وتبيّن أن هذه الخدمات الإخبارية قد أغلقت بشكل شبه حصري تغطية الظروف المعيشية القاسية التي يواجهها الفلسطينيون في غزة مع وصف المنطقة التي تحكمها جماعة حماس “الإسلامية المتشددة”.
ولم تذكر معظم المقالات الحصار المصري والصهيوني للجيب الساحلي الذي وصفه مجلس اللاجئين النرويجي بأنه “أكبر سجن مفتوح في العالم”، بحسب التقرير.
ويسلط التقرير الضوء على إساءة استخدام وسائل الإعلام البريطانية على نطاق واسع لمصطلح “مسلم” و”إسلامي”، مشيرًا إلى نهج “مشتت” يتم تطبيقه على مجموعة محيرة من الفاعلين السياسيين وغالبا ما يستخدم كوسيلة لنزع الشرعية عنهم.
وبحسب التقرير، تمت الإشارة إلى الرئيس المصري الراحل محمد مرسي في مناسبات عديدة على أنه “إسلامي”، بدلا من وصفه بشكل صحيح بأنه “منتخب ديمقراطياً”.
كما استشهد التقرير بمقال لصحيفة “ذا تايمز” خلال نعيها لمرسي، حيث أشارت إليه على أنه يمتلك “أجندة إسلامية راديكالية”، دون أي توضيح لما يعنيه ذلك. كما وصفته بأنه “إسلامي متشدد” بسبب “إشاراته للنبي محمدﷺ“.