موجة استنكار من تصريح “سكنفل” حول الاحتفال بالسنة الميلادية هوية بريس – عابد عبد المنعم

 

مع اقتراب رأس السنة الميلادية، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحا قديما لرئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات تمارة، أعرب من خلاله عن عدم وجود أي حرج في الاحتفال بالسنة الميلادية، شريطة تفادي شرب الخمور والوقوع في الفواحش.

ولم يكتف الأستاذ المذكور بذلك بل هنأ المتابعين بالسنة الميلادية باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية.

هذا وتفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع تصريح لحسن سكنفل، وإذ وصفه البعض بالمنبطح والمستفز، فقد اختار آخرون التعامل مع الموضوع بسخرية، ووصفوا خطابه بـ”المشوه لصورة علماء المغرب”، البعيد كل البعد عن لغة الفقه والعلم.

في حين اختار آخرون نشر نقول عن علماء المالكية في حكم الاحتفال بالسنة الميلادية، من ضمنها:

قال ابن القاسم: “لا يَحِلُّ للمسلمينَ أن يبيعوا للنصارى شيئاً من مصلحةِ عيدِهمْ، لا لَحْماً، ولا إداماً، ولا ثوباً.. ولا يعانون على شيءٍ من دينهم، وهو قولُ مالكٍ وغيرهِ، لم أعلمْ أحداً اختلفَ في ذلكَ”.

وجاء في معيار الونشريسي عن العلامة سحنون قال: “ولا تجوز الهدايا في الميلاد من مسلم ولا من نصراني، ولا إجابةُ الدعوة فيه، ولا الاستعداد له، وينبغي أن يجعل كسائر الأيام”.

وذهب ابن رشد إلى منع شراء اللعب التي تدل على تعظيم دين النصارى، كشجرة رأس السنة، ومجسم البابا نويل، فضلا عما فيه تصاليب، فقال: “لا يحل عمل شيء من هذه الصور، ولا يجوز بيعها ولا التجارة بها”.

تجدر الإشارة إلى أن د.محمد عوام له رسالة منشورة بعنوان “موقف العلماء المالكية من الاحتفال بالسنة الميلادية”، قدم لها د. محمد الروكي بالآتي “ومن آفات التقليد الشنيعة التي عمت بها البلوى في زماننا هذا: تقليد الغربيين في الاحتفال برأس السنة الميلادية المسيحية”.

أضاف العالم المغربي بأن الأمر لا يقتصر على مجرد الاحتفال بل يتبعه التشبه بالغربيين في كل ما يحيون به هذه المناسبة شبرا بشبر وذراعا بذراع، وأكد الروكي أن ذلك تعظيم لغير المسلمين، ولشعائرهم وعاداتهم، وتعظيم لما يعظمون باعتقادهم وسلوكهم، وكل ذلك حرام لا يحل للمسلمين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *