1- مخدر البوفا يعرف انتشارا غير مسبوق
عرفت سنة 2023 انتشارا غير مسبوق لمخدر “البوفا” بين المراهقين والشباب في عدد من الأحياء، وهو مخدر يتم إعداده باستعمال بقايا الكوكايين، إذ يتم طهي هذه البقايا على نار هادئة مع مواد كيميائية (الأمونياك من بينها)، التحول تحت تأثير الطهي إلى مادة تشبه بلورات الكريستال، تستهلك عند مدمنيها عن طريق الاستنشاق أو التدخين.
ورغم سعرها المنخفض نسبيا إذا ما قورنت بالكوكايين، إذ يبلغ سعر الغرام الواحد منها حوالي 5 دولارات، إلا أن مادة “البوفا” مادة خطيرة سرعان ما يزول مفعولها، فيبحث مدمنها بلهفة و”جنون” عن جرعات زائدة.
وبخصوص انعكاسات “البوفا” على الصحة العقلية لمدمنيه، قالت أمينة الحساني، الأخصائية والمستشارة في المجال التربوي في تصريح ل”سكاي نيوز عربية”، إن هذا المخدر “قد يدخل المدمن في دوامة وفي صراع نفسي واضطرابات قد يقوده إلى التفكير بالانتحار”.
وأضافت أن “هذا المخدر والذي يتم تناوله أحيانا مع مواد مخدرة أخرى ويؤثر بشكل مباشر على الدماغ، يعتبر من المخدرات التي يصعب العلاج من الإدمان عليها”.
2- الجفاف يؤثر على الاقتصاد الوطني
شهدت الأعوام الأخيرة في المغرب تراجعا ملحوظا لكمية التساقطات، ما إثر على الإنتاج الزراعي والفلاحي المغربي، في ظروف صعبة تزامنا مع جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.
ومن المتوقع أن “يعرف المغرب سنة جافة جديدة، بعد خمس سنوات متوالية من تراجع في نسبة التساقطات المطرية”، حسب ما ذكره مؤخرا نزار بركة، وزير التجهيز والماء.
وزاد بركة: “أظهرت الثلاثة أشهر الأولى (للموسم الزراعي) أننا نتجه إلى سنة جفاف أخرى لا قدر الله”.
وكشف أن “معدل الأمطار خلال هذه الأشهر تراجع 67 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها خلال سنة عادية”، مشيرا إلى “تفاقم الإجهاد المائي في المغرب بارتفاع درجات الحرارة، ما أدى إلى زيادة تبخر المياه في السدود”.
وأضاف أنه “حاليا، لا يتجاوز مستوى امتلاء السدود 23.5 في المئة مقارنة بـ 31 في المئة خلال نفس الفترة العام الماضي، وهي وضعية خطيرة جدا لم نكن نتصورها”.
وقال إن “أملنا ما زال كبيرا في الله، لأن الثلاثة أشهر المقبلة تكون (عادة) الأكثر مطرا في بلادنا”.
3- ارتفاع أسعار المواد الغذائية يثير غضب المواطنين
عرفت أسعار الخضر والفواكه ارتفاعا ملحوظا، حسب ما تم رصده في الأسواق المغربية، في فترات مختلفة من عام 2023.
وأثار هذا الارتفاع غضب المستهلك المغربي الذي كاد أن يعتاد نمطا جديدا من الأسعار يقطع مع النمط المعتاد.
هذا وتعرف الخضر الأساسية في المائدة المغربية من قبيل البطاطس والطماطم والبصل والجزر ارتفاعا لا يقوى جميع المواطنين على تحمله، أما الفواكه فقد عرف أغلبها زيادة غير مسبوقة.
4- ارتفاع أسعار المحروقات يؤثر على القدرة الشرائية
عرفت أسعار المحروقات، في السنة المنصرمة، ارتفاعا غير مسبوق. ما أدى بالإضافة إلى عوامل أخرى إلى تضرر القدرة الشرائية للمواطنين وارتفاع معدل التضخم.
هذا وظل المواطن المغربي ينتظر بين الفينة والأخرى توقعات “الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محلات الوقود بالمغرب” بارتفاع أسعار المحروقات.
ولا وجود لمؤشرات تدل على إمكانية انخفاض أسعار المحروقات مع بداية السنة الجديدة.
وهو ما قد يؤدي إلى تجدد الحديث عن غلاء المعيشة وتسقيف أسعار الوقود وعودة “لاسامير” إلى العمل.
5- رجال التعليم يرفضون “النظام الأساسي”
قوبل النظام الأساسي بالرفض من قبل رجال ونساء التعليم، لأنه في نظرهم “لم يستجب لأي مطلب من المطالب المشروعة لكافة الفئات التعليمية المزاوِلة والمتقاعِدة منها”.
وجاء في بيان للجنة التنسيق الوطني لقطاع التعليم أن “ما جاء به النظام الأساسي الجديد يعتبر تراجعاً وفاقداً لأيّ مشروعية ويدبر فقط المسار المهني والحقوق والواجبات، ويتملص من المطالب الملحة العادلة والمشروعة لمختلف فئات نساء ورجال التعليم، ويكرّس العمل بالعقد وفق مسمّيات احتيالية وينزع عنه طابع الوظيفة العمومية”.
وحمَّلت ذات اللجنة الحكومة والوزارة الوصية مسؤولية ما سيؤول إليه “التعاطي مع قطاع التعليم والشغيلة التعليمية بمنطق المقاربة المالية”.
وطالبت اللجنة في بيانها “بالتعجيل بحلّ مشاكل القطاع والاستجابة للمطالب العاجلة والملحة المشروعة للشغيلة، وإلى إقرار نظام أساسي منصف وعادل ومحفز خاص بموظفي وزارة التربية الوطنية، يقطع مع ثغرات الأنظمة السابقة وينبني على النظام العام للوظيفة العمومية”.
وبموجب هذا الموقف أطلق موظفو قطاع التعليم موجة من الأشكال النضالية، جمعت بين الإضراب والمسيرات الجهوية والوطنية والوقفات الاحتجاجية.. رغم الاقتطاعات من الأجور، ورغم احتجاج أولياء أمور التلاميذ على الإضرابات المتكررة والمفتوحة.
ورغم المجهودات التي بذلتها الوزارة المعنية للتخفيف من حدة الاحتجاج واستئناف الدراسة في المؤسسات التعليمية، إلا أن العملية المدرسية تضررت بشكل كبير بسبب طول مدة الإضراب والاحتجاج.
وبعد لقاء أخير بين النقابات والوزارة المعنية، هناك إمكانية لاستئناف فئات واسعة من رجال التعليم لممارسة مهنتهم.
إلا أن بعض التنسيقيات لم تقتنع بعد بمقترحات الوزارة وتتوعد بالاستمرار في الاحتجاج والإضراب رغما عن أنف الاتفاق بين النقابات والقطاع الحكومي المذكور.
6- تفعيل برنامج الدعم الاجتماعي
أعلن الملك د محمد السادس، خلال افتتاحه دورة جديدة للبرلمان، “تفعيل برنامج الدعم المالي الاجتماعي نهاية العام الجاري 2023′.
وقال الملك: “سنشرع في نهاية هذه السنة (2023)، في تفعيل برنامج الدعم الاجتماعي المباشر”.
وتابع الملك أنه “تجسيدا لقيم التضامن الاجتماعي الراسخة عند المغاربة، فإن هذا البرنامج سيشمل إضافة إلى التعويضات العائلية، بعض الفئات الاجتماعية التي تحتاج إلى المساعدة”.
وحسب الملك فإن “الدعم يتعلق بالأطفال في سن الدراسة، أو في وضعية إعاقة، والأطفال حديثي الولادة، إضافة إلى الأسر الفقيرة والهشة، خاصة تلك التي تعيل أفرادا مسنين”.
ويساهم البرنامج في “رفع المستوى المعيشي للعائلات المستهدفة، ومحاربة الفقر والهشاشة، وتحسين مؤشرات التنمية الاجتماعية والبشرية”.
وقال الملك محمد السادس إن المجتمع “يكون أكثر إنتاجا وأكثر مبادرة، عندما يكون أكثر تضامنا، وأكثر تحصينا أمام الطوارئ والتقلبات الظرفية”.
7- لجنة تعديل المدونة تستمع لمختلف الفاعلين
وجه أمير المؤمنين، الملك محمد السادس، رسالة سامية إلى السيد رئيس الحكومة، تتعلق بإعادة النظر في مدونة الأسرة.
وتأتي هذه الرسالة الملكية تفعيلا للقرار السامي الذي أعلن عنه جلالته في خطاب العرش لسنة 2022، وتجسيدا للعناية الكريمة التي ما فتئ يوليها، أعزه الله، للنهوض بقضايا المرأة وللأسرة بشكل عام.
وبموازاة مع تكليف الملك، للسيد رئيس الحكومة، من خلال هذه الرسالة، فقد أسند جلالته الإشراف العملي على إعداد هذا الإصلاح الهام، بشكل جماعي ومشترك، لكل من وزارة العدل والمجلس الأعلى للسلطة القضائية ورئاسة النيابة العامة، وذلك بالنظر لمركزية الأبعاد القانونية والقضائية لهذا الموضوع.
كما دعا الملك المؤسسات المذكورة إلى أن تشرك بشكل وثيق في هذا الإصلاح الهيئات الأخرى المعنية بهذا الموضوع بصفة مباشرة، وفي مقدمتها المجلس العلمي الأعلى، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والسلطة الحكومية المكلفة بالتضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، مع الانفتاح أيضا على هيئات وفعاليات المجتمع المدني والباحثين والمختصين. وتقضي التعليمات الملكية السامية، برفع مقترحات التعديلات التي ستنبثق عن هذه المشاورات التشاركية الواسعة، إلى النظر السامي لجلالة الملك، أمير المؤمنين، والضامن لحقوق وحريات المواطنين، في أجل أقصاه ستة أشهر، وذلك قبل إعداد الحكومة لمشروع قانون في هذا الشأن، وعرضه على مصادقة البرلمان.
وعملت اللجنة المكلفة على عقد لقاءات مع الهيئات المدنية والسياسية المهتمة بموضوع الأسرة، بغرض الاستماع لمقترحاتها في الموضوع.
8- قول الفقيه.. “الليل والنهار يعملان فيك”
ورد في “مكارم الأخلاق” لابن أبي الدنيا قول لعمر بن عبد العزيز رضي الله عنه، جاء فيه: “إن الليل والنهار يعملان فيك فاعمل أنت فيهما”.
وهذه حكمة بالغة وذات أهمية من رجل مارس السياسة بأمانة، كما كان فقيها مهتما بالحديث. ولا شك أن امتزاج الشرع والتجربة في خبرة عمر بن عبد العزيز قاده إلى فهم حقيقة الزمن.
فكثير هم أولئك الذين يعمل فيهم الزمن، يمكر بهم وهم فيه خائضون. وما ذلك بعمل المؤمن، الذي يربط بين دنياه وأخراه، ويرى زمنه الخالد في زمنه البائد.
ترتفع الأسعار، وتقل الأمطار، وتنتشر الأكدار، وتسوء وتضطرب الأقدار، وتهتز الديار.. ولا شيء من ذلك يعمل في المؤمن، بل هو يعمل فيه بإرادة وعزيمة، ويرى الخير في كل حدث وخبر. يعمل في الزمان بأمر الله، يعيش ولا ينسى ذكر الله.