اخبار دولية

“هيرش”: “تشيني” ترأس “جناح اغتيالات”
لتصفية أهداف خارجية عالية القيمة

قالت مصادر صحفية أمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، أسست وحدة عمليات خاصة سرية، بإشراف نائب الرئيس السابق ديك تشيني، لملاحقة وتصفية أهداف ذات قيمة عالية في عشرات الدول، دون علم أو إشراف الكونجرس.
ووفق ما ذكر مراسل مجلة “نيويوركر”، “سيمور هيرش” فإن إدارة بوش خولت الوحدة السرية، وتدعى “قيادة العمليات المشتركة الخاصة” تحت إشراف تشيني المباشر، تفويضا مباشرا لتصفية أفراد استنادا على معلومات استخباراتية.
واشتهر الصحفي في الولايات المتحدة في 1969م بعد كشفه ما أصبح يعرف بمذبحة “مايلي” التي قتل فيها أكثر من 500 مدني فيتنامي على أيدي جنود أميركيين في الحرب الشهيرة، كما تناول في كتابه “تسلسل القيادة من 11 سبتمبر إلى أبو غريب” الانتهاكات في سجن أبو غريب العراقي.
وأضاف هيرش قائلا: “الفكرة هي أن تتحرك الفرقة دون قيود تقديم تقارير للكونجرس، الذي علم القليل عن هذه المجموعة، ودون جلسات استماع، حتى السرية منها، وتتجول بتفويض من الرئيس للتوجه لدولة دون إعلام رئيس جهاز الاستخبارات الأمريكية (CIA) أو السفير”.
وكان الصحفي قد كشف عن هذه “الوحدة” خلال كلمة أمام جامعة مينسوتا في العاشر من شهر مارس المنصرم مستخدماً تعبير “جناح اغتيالات”.
وحول عمل تلك الوحدة، قال هيرش خلال كلمته في مينسوتا: “كانت تذهب إلى دول وتقتفى أثر من هم على اللائحة وتغتالهم وتغادر.. هذا ما كان يحدث.

إيران تستجيب لدعوة أوباما بتعزيز
التعاون في أفغانستان ضد طالبان
أعطت إيران مؤخرا إشارة للحكومة الأمريكية بقبول الاقتراحات الخاصة بتعزيز التعاون بين البلدين في مواجهة حركة المقاومة الإسلامية الأفغانية طالبان داخل أفغانستان.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني محمد مهدي خوندزاده: “طهران ترحب بعروض التعاون التي قدمتها الدول المساهمة في أفغانستان، وتعلن استعدادها التام للمشاركة في المشاريع الهادفة لمكافحة تهريب المخدرات، ومحاربة طالبان، ومشاريع التنمية وإعادة الإعمار في أفغانستان”.
وقال المراقبون إن إيران تتجاوب بهذا الموقف مع دعوات الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يعتبر أن دول الجوار لأفغانستان من المهم أن تشارك البلدان التي تحتل أفغانستان في عبء التصدي لحركة طالبان التي كثفت هجماتها بشكل واضح في العامين الأخيرين.
وتتخوف إيران، العدو الدائم لنظام طالبان السابق، من تدفق الهيرويين الذي تنتجه حقول الأفيون في أفغانستان إلى أراضيها.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون: “جهود المجتمع الدولي في أفغانستان منذ عام 2001 كانت غير كافية على صعيد العناصر والموارد والتمويل، ولذلك نرى حتمية معالجة هذه الثغرات”.
وبحسب وكالة “فرانس برس” فقد ركزت كلينتون على أهمية زيادة حجم قوات الحكومة الأفغانية بالتزامن مع القوات الأمريكية التي تعتزم واشنطن الدفع بها في أفغانستان لمتابعة الحرب مع حركة المقاومة طابان.
من جهته أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن أمله في أن يبادر من أسماهم عناصر طالبان الذين يرتضون المصالحة للتخلي عن النشاط المسلح والاعتراف بالدستور الأفغاني.

فرنسا ترفض موقف قمة الدوحة
الداعم للرئيس السوداني
أعلنت فرنسا رفضها للموقف الداعم للرئيس السوداني عمر البشير الذي أعلنته القمة العربية في الدوحة في بيانها الختامي.
وكان بيان قمة الدوحة قد دعم الرئيس السوداني عمر البشير، واعتبر قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيفه بزعم ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور قرارًا غير شرعي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية “إيريك شيفاليير” في تصريح صحافي: “لقد صدر قرار بالاعتقال ونحترمه وندعو الجميع إلى احترام هذه المؤسسة الدولية”.
وأضاف: نؤكد مجددًا ونواصل تأكيدنا على أننا ندعم المحكمة الدولية ونحترم قراراتها”.
وجاء في البيان الختامي للقمة الذي تلاه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في مستهل الجلسة الختامية للقمة: “نؤكد على تضامننا مع السودان ورفضنا لقرار الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية بشأن فخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير، ودعمنا للسودان الشقيق في كل ما يستهدف النيل من سيادته وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه”.
وقبل انتهاء الجلسة الختامية، نوّه الرئيس السوداني عمر حسن البشير في كلمته “بالقرارات التاريخية التي صدرت بالإجماع العربي، وبالوقفة القوية مع السودان ورفض القرارات الجائرة التي تستهدفه، والتأكيد على خطورة الأوضاع الإنسانية في درافور”، مشددًا على أن “هذه المواقف هي محل شكرنا وتقديرنا”.
وأكّد البشير أنه سيعمل كل ما يستطيعه للتوصل إلى الاستقرار والسلام في السودان، لافتًا إلى أن “قضية فلسطين ستظل هي القضية العربية المركزية ودون حلّها لن تشهد المنطقة أمناً أو سلاماً، وسيظل دعم المقاومة هو الطريق المشروع طالما سدت كل الطرق الأخرى”.

رئيس جزر القمر يكشف عن رفضه
عرضًا صهيونيا لفتح سفارة ببلاده

كشف رئيس جزر القمر أحمد سامبي، خلال أعمال قمة الدوحة عن رفضه عرضًا صهيونيا لفتح سفارة في بلاده مقابل عوائد مالية مجزية.
وقال سامبي خلال أعمال قمة الدوحة: “اتصلت بي “إسرائيل” شخصيًا ..وطلبت أن أسمح لها بافتتاح سفارة “إسرائيلية” هذا قبل فترة في مقابل مبلغ -لا أريد أن اذكره- سنويًا، ولكنني رفضت وذكرت ذلك لأمين عام الجامعة العربية عمرو موسى”.
ولم يعطِ سامبي المزيد من التفاصيل حول الأمر.
يذكر أنه في 10 أكتوبر من العام 1994، وقع الرئيس القمري السابق محمد جوهر اتفاقًا مع السفير الصهيوني لدى فرنسا “يهودا لانكري”، يقضي بإقامة علاقات دبلوماسية بين جزر القمر والكيان الصهيوني.
لكن بعد ثلاثة أيام فقط من توقيع الاتفاق، أعلن جوهر الذي تولى رئاسة الجمهورية الفدرالية الإسلامية لجزر القمر من مارس 1990 إلى 27 سبتمبر 1995، أن تطبيع علاقات بلاده مع الكيان يتم بعد تسوية المسائل التي تشكل جوهر النزاع في الشرق الأوسط خصوصاً التوصل إلى حل لمسألة القدس يرضي الفلسطينيين، وإلى اتفاقات سلام مع سوريا ولبنان في مقابل إعادة أراضيهما المحتلة.
وطالب رئيس جزر القمر نظراءه العرب المجتمعين في قمة الدوحة، برفض اعتبار جزيرة مايوت الواقعة بالمحيط الهندي مقاطعة فرنسية كما كان الاستفتاء الأخير قد قرر.
وفي خطاب للقادة العرب دعا سامبي إلى أهمية إعلان التضامن مع شعب جزر القمر دفاعًا عن حقه الشرعي والقانوني والسيادي في استعادة جزيرة مايوت وإصدار بيان، على غرار الاتحاد الأفريقي يرفض الاستفتاء الباطل واللاغي.
وقال رئيس جزر القمر: “فرنسا هي بلد المؤسسات الديمقراطية وشعار “حرية ومساواة وأخوة” أين هي هذه الشعارات؟ ولماذا لا تنظم فرنسا استفتاء لمعرفة ما إذا كان سكان جزيرة كورسيكا الفرنسية يرغبون في الانفصال عن فرنسا”.
وأضاف: “بلادي تحتفظ بحقها الشرعي والسيادي، وتطلب من القمة العربية التضامن مع شعب جزر القمر في حقه التاريخي الثابت في السيادة الوطنية ووحدته الترابية”.
واختتم سامبي بقوله: “جزر القمر هي أراض عربية محتلة وجميع الإجراءات المتخذة من قبل دولة احتلال تعد لاغية ولا أساس لها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *