وقفات مع قناة الحياة التنصيرية والمرتد رشيد المغربي عبد الله الزناسني

مباشرة بعد أن أقدمت السلطات المغربية على طرد خمسة منصرين أجانب من أراضيها، وترحيلهم بحرا إلى إسبانيا بعد ضبطهم متلبسين بنشاط تنصيري، أقدمت قناة الحياة الصليبية على إعداد برنامج خاص بهذه الحادثة، قدمه وأشرف عليه المرتد عن دين الإسلام إلى النصرانية، صاحب الاسم المستعار رشيد المغربي.

والملاحظ من خلال البرنامج -الذي حاولت القناة نشره على نطاق واسع ببثه على موقع يوتوب- التناقض السافر في المعلومات التي أدلت بها الأطراف المتدخلة، فيوسف مثلا، زوج إحدى النساء المغربيات المعتقلات ادعى أن زوجته جمعت أخواتها النصرانيات كي يزرن المغرب ويستمتعن بالعبادة مع نصرانيات مغربيات، والمتنصرة المتدخلة باسم وردة قالت أنها هي من دعتهن للقدوم نحو المغرب، ومقدم البرنامج قال أنها: “زيارة عائلية إلى المغرب قامت بها امرأة مغربية نصرانية متزوجة من إسباني نصراني، زيارة عائلية كما جرت العادة، لكن هذه المرة أخذت معها بعض صديقاتها المسيحيات الإسبانيات لتعرفهن على أهلها أو أصدقاء أهلها، فرصة ليتعرفن على المسيحيات المغربيات!؟
فمن نصدق إذن: يوسف، أم وردة، أم رشيد؟
وفرصة لتغيير نظرتهن عن المغرب لأنها كانت تحب المغرب كثيرا.
وركز المنصِّر رشيد كثيرا من خلال البرنامج على قصد السلطات ووسائل الإعلام المغربية عدم ذكر أن المعتقلين كنَّ نساء، واعتبر ذلك تعتيما مقصودا، وكأن الأمر يفرق في شيء، فسواء كان المعتقلون رجالا أو نساء فإن التهمة وراء الاعتقال تبقى واحدة وهي زعزعة عقيدة مسلم، فلم الاعتراض؟
ثم إن الأسلوب الاستفزازي اللاأخلاقي، والطريقة “البوليسية” التي خاطب بها المدعو رشيد الموظفة بوزارة الخارجية تنم عن خلق الرجل، وآدابه وأخلاقه.
والأمر المضحك المبكي هو ما ادعاه زوج إحدى المعتقلات من كونه ليست له أية مشكلة مع المسلمين المغاربة، وإنما مشكلته هي بالأساس مع السلطة، بمعنى أن المغاربة يتقبلون تحول المسلم إلى دين آخر، وهذه مغالطة كبيرة، إذ المغاربة الأحرار لا يرضون أبدا أن يرتد المسلم عن دينه، بل ينظرون إلى فاعل ذلك نظرة ازدراء واحتقار، لعلمهم بقول الحق جل في علاه: “إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ” وقوله سبحانه وتعالى: “وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ”، وقوله عز وجل: “لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ، وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ”.
وقصد الصحفي رشيد تكرار الشبهة التي ما فتئ أسلافه المنصرون يلوكونها حين يمنعون من الدعوة إلى التنصير في العالم الإسلامي: “هل يحق للمسلمين أن يذهبوا إلى البلدان الأوربية يتكلموا عن دينهم كما أرادوا، ولا يحق للنصارى أن يتكلموا عن دينهم ولا أن يتعبدوا حتى داخل بيوتهم”.
فالعلماء أو الدعاة الذين يتوجهون إلى الغرب بغرض الدعوة إلى الله إنما يدخلون إلى هذه البلدان بما يخوله القانون الغربي العلماني/اللاديني لكل من أراد أن يدعو إلى أي دين كان، سواء كان سمائيا كالإسلام أو النصرانية أو اليهودية، أو وثنيا كالبوذية وغيرها، فالدول الغربية علمانية لا تدين بأي دين، وكل الدعوات تتساوى عندها في حقوق الدعوة بشرط احترام القانون، بخلاف دولة الفاتيكان مثلا فهي دولة دينية، يمنع فيها منعا باتا السماح لأي دعوة أخرى أن تمارس نشاطها داخل أراضيها، وذلك حفاظا على وحدتها العقدية والدينية.
والمغرب ليس بلدا علمانيا/لا دينيا، بل هو بلد مسلم، دينه الرسمي الإسلام، يجرم دعوة التثليث والصليب داخل أراضيه، فكيف جاز للنصراني رشيد أن يحاكم المغرب المسلم من خلال المرجعية العلمانية الغربية؟
إنها مغالطة كبيرة.
إن من ارتد عن الإسلام إلى النصرانية إما أنه ورث الإسلام كما ورث نسَبه فقط، ولم يعرف منه إلا رسومه، وإما أنه أغراه الدولار والأورو فأنسياه ربَّه ومعتقده وهويته.
فمن عرف التوحيد يستحيل أن يدين الله تعالى بضده، بَلْه ما يخالف الفطرة والعقل والمنطق، مثل ما يدعيه النصارى من كون الإله يتكون من ثلاثة أقانيم، وهي الأب والإبن والروح القدس، وأن الثلاثة آلهة هي واحد!
فكيف يكون الواحد ثلاثة، والثلاثة واحدا؟
هذا شيء عجاب.

1 تعليقات على “وقفات مع قناة الحياة التنصيرية والمرتد رشيد المغربي عبد الله الزناسني

  1. محمد الطيبي

    بسم الله والحمد الله على نعمة الإسلام . أما عن التنصير البنوري الدكالي رشيد و. انا أقول لهاذا المرتد لآ يفلح في تنصير المغاريبى , تجربتي في الكنيسة بدأت في الستناة مودة ثلاثن سنة , أقول الملحد و أتبعو يستغفرو الله.
    الدين الصيح هو الإسلام ,

    رد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *