العدد 5 بتاريخ: 8/3/1907 ..
الصفحة 3 :
أشير في مؤتمر الجزيرة (1) إلى تعيين ضباط فرنسويين وإسبنيوليين ، فقد صار انتخابهم ويكون تعيينهم إلى مدة خمس سنوات اعتبارا من يوم المصادقة على المؤتمر برواتب مضاعفة عما كان لهم في بلادهم.
فهم يكلفون بالقيام بتعليم الضابطة الوطنيين وتدريبهم حسب النظام الذي يرضى به جلالة مولانا المعظم ويراقبه ركن الدولة سيادة وزير الحرب ووكلاء الدول.
ومجموع الضابطة يبلغ 2500 نفرا منهم 600 لطنجة بين مشاة وخيالة.
ويكلف البنك الدولي (2) بتسليف مليونين ونصف مليون بسيطة للنهوض بنفقات الضابطة.
* ومن الملاحظ أن بعض الضباط يتحاشون لبس اللبسة العسكرية.
* اتصل بنا العدد الأول من جريدة فرنسوية “لي كوريي دي ماروك” تظهر في ثغر -طنجة- مرتين في الأسبوع لمديرها مسيو “دانيال سورين” وهو من الكتبة المعروفين في المغرب.
الصفحة 4: عقد الجزيرة الخضراء، عقد مشتمل على ما اتفق عليه المؤتمر الدولي في الجزيرة.
الفصل الثالث:
وإعانة المخزن في تنظيم هذا البوليس تقدم دولة اصبانيا ودولة فرنسا بعض الفسيانات والسرجانات من حرابتها للخدمة في ذلك، وتعرض هاتان الدولتان على جلالة السلطان بيان أساميهم للرضا الشريف بها (..) ويكري لهم المخزن في محال سكنى مناسبة ويقوم خيلهم.
العدد 6 بتاريخ: 15/3/1907
قد جرى في جلسة الإصلاح العمومية نهار الثلاثاء تبليغ حضرات وكلاء الدول الفخام صدور الإرادة السلطانية الشريفة بوجوب حصر الدخان وتلزيمه، وقد حرر بيان الشروط اللازمة لذلك والمدة المعينة لهذا الإلزام أربعة أشهر (3).
العدد 7 بتاريخ: 22/3/1907
أعدى أعدائنا الأقوياء (..) من هذه الأعداء
الكحول (..) والحشيش (..) ويسرنا في هذا الموضوع أن نشهد شهادة العيان أن خاصة البلاد وعقلاءها وكثير من العامة أيضا يمتنعون امتناعا قطعيا عن تناول أي مخدر كان حتى عن تدخين التبغ، وهذا من محاسن الأوصاف التي هي خليقة بأن تكون مثالا يتشبه به السوي (4).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) يقصد مؤتمر الجزيرة الخضراء حول المغرب 1906م.
(2) التدخل الأجنبي لم يكن عسكريا فقط بل ماليا أيضا، وهنداميا لباسيا حيث فرضت وقتها البذلة العسكرية التي جوبهت بالرفض من طرف الجنود.
(3) مشكل التدخين جزء من كل ما كان يراد من تدمير للمجتمع المغربي من قبل الاستعمار.
(4) لكن ذلك لم يعجب الاستعمار ولا برادينه ، مما جل المقاومة تخصه في الخمسينيات بالمقاطعة وقتل مروجيه.