هل الإجهاض أكثر جرما من حروب أمريكا على المسلمين عند الأمريكيين؟ عبد الله المصمودي

تم في الأيام الأخيرة اغتيال أشهر طبيب يقوم بعمليات الإجهاض في الولايات المتحدة الأمريكية يجاهر بذلك ضدا في هيئات وجمعيات ومواطنين أمريكيين يناهضون الإجهاض، ويعتبرون الطبيب “جورج تيلر” المقتول مجرما، ويصفونه بالقاتل، لأنه يقتل الأجنة في بطون أمهاتها..
وإن المتتبع لقضية الإجهاض في الولايات المتحدة الأمريكية ليرى أن فئة كبيرة من المجتمع الأمريكي تحرم وتجرم هذا الفعل، بل إن الكنيسة الإنجيلية كانت تدعو الرب للرئيس بوش على تحريمه ومنعه لهذه الجريمة..، وكم رأينا من الأكف النصرانية ترفع ضارعة للرب يسوع تسأله النصر والتمكين للرئيس بوش في حربه الصليبية التي أحيى نبض عروقها من جديد بالبارجات الحربية وبالطائرات المخفية وبأسلحة الدمار الشامل، وليس بالسيف والخيل والغدر والمكر كما كان الأمر في زمن حكم الباباوات.
لكن السؤال الذي يستوقف الغبي قبل اللبيب، كيف يحرمون قتل الأجنة وربما قبل أن تنفخ فيها الروح، ويبيحون لجنودهم وآلتهم الحربية الهمجية أن تقتل وتغتال عشرات ومئات الآلاف من الرجال والنساء والشيوخ والعجائز والأطفال؟
وكيف يجهزون الهمجية الصهيونية بأحدث الأسلحة كي تبيد قطاع غزة، وتتفنن في قتله عرقا بعد عرق، بدل شرطة مبضع “جورج تيلر”؟
إنها الحرب المعلنة على الإسلام والمسلمين!!
إنها الإبادة المقصودة من حواريي المسيح الدجال (اليهود)، وعباد الصليب!!
إنه انجاز الوعود التلمودية التي تبشرهم بالدرجات العلى ومراتب السنا بقتل الروح المسلمة، ونزول المسيح عليه السلام بقيام دولة الصهاينة!!
عجيب أمر هؤلاء حين يصوتوا على رؤساء يبيحون قتل المسلمين، ويقيمون مجلسا للشيوخ يدعم مشاريع القتل والتدمير، يحركه اللوبي الصهيوني الذي يدعم دولة القتل والهمجية، وفي المقابل يجرمون قتل الأجنة في بطون أمهاتها، ويكلفون أنفسهم وضع المشاريع والدعايات والأنشطة من أجل تجريم هذا الفعل!!
من أحق بالإدانة قاتل البشر بالملايين أم قاتل الأجنة؟
نعم، كلاهما جريمة وفعلة محرمة لكن من يحلق بطائرة ومن يركب دبابة ومن يوجه الصواريخ ليقتل الآلاف من الأطفال الرضع والشيوخ الركع ويهدم المساجد على العباد، ويخرب المدن، ويبيد الحضارة ويدمر الإعمار أحق بالإدانة..
إن على المناضلين من أجل الحياة في الولايات المتحدة الأمريكية قبل أن ينظروا في قضية الإجهاض أن يكفوا جرائم رؤسائهم الدمويين على دول العالم الإسلامي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *