قال ابن القيم في كتاب روضة المحبين (ص:9):
ما حرم الله على عباده شيئاً إلا عوضهم خيراً منه، كما حرم الاستقسام بالأزلام وعوضهم عنه بالاستخارة، وحرم الربا وعوضهم عنه التجارة الرابحة، وحرم القمار وأعاضهم عنه المسابقة النافعة، وحرم عليهم الحرير فعوضهم عنه أنواع الملابس الفاخرة، وحرم الزنا واللواط فأعاضهم عنه بالنكاح بالنساء الحسان، وحرم عليهم شرب الخمر وأعاضهم عنه الأشربة اللذيذة المتنوعة، وحرم آلات اللهو وعوضهم عنها سماع القرآن، وحرم عليهم الخبائث من المطاعم وغيرها وعوضهم عنها الطيبات.
فمن تلمح هذا وتأمله هان عليه ترك الهوى المردي، واعتاض عنه بالنافع المجدي وعرف حكمة الله ورحمته في الأمر والنهي.