صحة

دراسة تؤكد أن العسل يقتل البكتيريا
المقاومة للمضادات الحيوية
قال تعالى في حق العسل: “فيه شفاءٌ للناس”، وقد كشفت دراسة جديدة أن العسل يملك خصائص يستطيع من خلالها مقاومة الجراثيم، كما أظهر فعالية ضد البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، والتي طورت أجهزتها المناعية لمقاومة المضادات الحيوية، ما جعل مقاومتها بالأدوية العادية أمراً صعباً.
وقد تكاثرت النصوص النبوية الشريفة التي تحث على التداوي بالعسل، كما تواتر ذلك في كتب الأطباء القدامى لا سيما العرب منهم، ولطالما كان العسل في القديم والحديث يستخدم علاجاً طبياً للكثير من الأمراض، في مختلف البلدان والحضارات القديمة، لكن هذه الدراسة قد تكون نقطة تحول جديدة في الاستخدامات الطبية للعسل.
وحول الدراسة التي أجرتها جامعة سيدني الاسترالية، تقول “دي كارتر” الأستاذة المشاركة في كلية العلوم البيولوجية والميكروبية الجرثومية في جامعة سيدني: “بيّن لنا البحث الذي أجريناه، أن العسل يمكن أن يحل محل الكثير من المضادات الحيوية المستخدمة في معالجة الجروح كالمراهم والكريمات المختلفة، كما أن استخدام العسل كوسيلة مساعدة للعلاج سيزيد من عمر المضادات الحيوية”.
وتضيف: “أكثر أنواع البكتيريا التي تسبب الالتهابات في المستشفيات باتت قادرة على مقاومة نوع واحد على الأقل من المضادات الحيوية، وهذا يتطلب إنتاج أنواع جديدة من هذه المضادات لتكون قادرة على القضاء على البكتيريا المسببة للأمراض”.
وتتابع: “حتى إذا لم نتعرف على الطريقة التي استطاع العسل من خلالها مقاومة البكتيريا، لكن على الأغلب أن مركباً داخل العسل اسمه “methylglyoxal” يتفاعل مع مركبات أخرى لم نعلمها حتى الآن، ليكون قادراً على تعطيل قدرة البكتيريا من إنتاج سلالات جديدة قادرة على مقاومة المضادات الحيوية”.
ويعتبر العسل من أكثر المواد تعقيداً في تركيبته، إذ يحتوي على ما يقارب الـ800 مركب، وهذا التعقيد يجعل من الصعب على العلماء أن يدركوا تماماً الآلية التي يقوم من خلالها بمقاومة البكتيريا وقتلها.
ومن بين أشهر أنواع العسل التي تقاوم البكتيريا، نوع يسمى “Manuka” وهي تسمية نسبة إلى نوع النبتة التي يلجأ النحل لرحيقها لصنع العسل، وتسمى النبتة “Manuka bush” وهي تنمو بشكل طبيعي في نيوزيلندا.
وأعلنت شركة طبية استرالية مؤخراً إنتاجها لأفضل أنواع العسل المضادة للبكتيريا، وهو عسل منتج من نباتات تسمى “jellybush” وهي نبتة تنتمي لنفس عائلة “manuka”.
الدكتورة “روز كوبر” من كلية العلوم الصحية في جامعة ويلز قامت بإجراء بحث حول نشاط العسل المضاد للبكتيريا، وألفت كتاباً بعنوان “العسل في مواجهة الجروح”.
وقالت: “هناك العديد من المكونات التي تساهم في إعطاء العسل الميزات العلاجية، ارتفاع السكر، وقلة نسبة المياه، والحموضة المنخفضة كلها عوامل مساعدة”.
المشي السريع يعالج نزلات البرد
أكدت باحثة أمريكية أن المشي السريع في أشهر الشتاء الباردة قد يقي من الإصابة بنزلات البرد العادية.
وأضافت الباحثة: إن فائدة رياضة المشي بشكل سريع تفوق في كثير من الأحيان فائدة تناول العلاجات أو الحبوب.
وتابعت: إن كل ما يتطلبه الأمر زوج أحذية للمشي كي لا تنضم إلى الآلاف المتوقع أن يعانوا من نزلات البرد هذا الشتاء.
يأتي ذلك وسط ذعر الكثيرين من الإصابة بنزلات البرد العادية التي تشبه في أعراضها الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير.
إنفلونزا الخنازير ترفع أسعار الثوم
شهدت أسعار الثوم في الصين ارتفاعًا غير مسبوق بسبب اعتقاد الصينيين بأن الثوم يقي من الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير الذي ينتشر بسرعة في جميع أنحاء الولايات والمدن الصينية.
وقالت صحيفة الانديبندنت البريطانية في سياق تقرير لها: إن أسعار الثوم في الصين شهدت ارتفاعاً جنونياً منذ مطلع العام الجاري، وأصبح محصول الثوم أفضل المجالات لللاستثمار في الصين خلال عام 2009، بسبب الإقبال المتزايد من الصينيين على شرائه لاعتقادهم بقدرته على وقايتهم من الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير المعروف اختصاراً بـفيروس «إتش1 إن1» خاصة وأن الأساطير الصينية القديمة تولي أهمية طبية كبرى للثوم.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن سعر كيلو الثوم ارتفع من 1.6 يوان صيني في شهر مارس الماضي إلى 6.14 يوان حالياً.
وفي بعض الأسواق الصينية يصل السعر إلى أكثر من 12 يوان للكيلو، الأمر الذي ساهم في زيادة جشع التجار، الذين تركوا المتاجرة في باقي أصناف الخضر، وركزوا فقط على الثوم، رغم أن الصين تعد أكبر مُنتج للثوم في العالم.
المدارس الصينية
ويبدو أن شغف الصينيين بالثوم قد تجاوز الحدود، حيث أجبرت المدارس الصينية تلاميذها على أكل الثوم يومياً في طابور الصباح.
وقالت صحيفة “تشاينا ديلي” إن المسئولين في إحدى المدارس بمدينة هانجاجاو الصينية قاموا بشراء 200 كيلو من الثوم، ويجبرون التلاميذ على أكله يومياً من أجل الحفاظ على صحتهم، باعتباره خير وسيلة للوقاية من مرض أنفلونزا الخنازير.
الثوم العربي
وفي الدول العربية، تسبب فيروس أنفلونزا الخنازير في زيادة الطلب على الثوم أخيراً، بعد معلومات طبية أشارت إلى أهميته في الوقاية من فيروس «إتش1 إن1»، وهو ما رفع سعره إلى أكثر من 100%.
وقال عاملون في سوق للخضر والفاكهة بالمملكة العربية السعودية إن سعر كيلو الثوم قفز من ثلاثة إلى ستة ريالات.
وأشاروا إلى أن الارتفاع الذي حدث في الأسعار جاء مفاجئاً، نتيجة للطلب الكبير من أرباب الأسر، بعد معلومات طبية أشارت إلى أهمية الثوم في الوقاية من فيروس أنفلونزا الخنازير، موضحين أن الزبائن يشترون الثوم بـ”الكرتون”، وليست الحال كما سبق، إذ كانت الغالبية تشتري بالكيلو.
المعدة تتقلص مع تقليل الطعام

أثبتت الأبحاث أن معدة المرء تتقلص إذا قام بخفض كميات الطعام التي يتناولها، وتتراجع قدرتها بالتالي على استيعاب الأطعمة مع مرور الوقت.
ففي دراسة أمريكية حديثة، قام أطباء بجمع عدد من المصابين بالسمنة، ومن تم قسموهم إلى مجموعتين، منحوا الأولى وجبات طعام عادية، في حين عرضوا أفراد الثانية لحمية قاسية لا تتجاوز ألف وحدة حرارية في اليوم.
وقبل البدء بالاختبار، قام الأطباء بقياس حجم المعدة لدى كل مشترك من خلال بالون مطاطي.
وبعد أربعة أسابيع على بدء التجارب، قام الأطباء بقياس حجم المعدة ثانية، ليتضح أنها تقلصت بما بين 27 إلى 36% لدى الذين خضعوا للحمية، في حين أنها حافظت على حجمها لدى الآخرين.
وثبت للفريق الطبي أيضاً أن هذه النتائج يمكن أن يكون لها مفعول عكسي، بمعنى أن الأشخاص الذين يقبلون على تناول كميات كبيرة من الطعام تميل معدتهم مع الوقت إلى الاتساع، وذلك مقارنة بنظرائهم في السن والجنس، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.
ولفت الأطباء إلى أن الأكل السريع قد يساعد أيضاً على زيادة نسبة الشحوم في الجسم، باعتبار أنه يحد من إفراز هرمون محدد في القناة الهضمية ينبهنا إلى الإحساس بالشبع، والنتيجة بالتالي الاستمرار والإسراف في الأكل، مما لا يتماشى ونمط الحياة السريعة الوتيرة الحالية.
وكشفت دراسة علمية من هذا القبيل، أن إشارات الشبع تستغرق ما لا يقل عن 12 دقيقة للوصول إلى المخ بين الأشخاص ضعاف البنية، لكنها تحتاج 20 دقيقة على الأقل، عند الأشخاص البدناء، داعية إلى ضرورة تناول الطعام ببطء حتى يتاح لإشارة الشبع ما يكفي من الوقت للوصول إلى المخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *