لا أَقصـــدنّ ذواتِ المنبـــت الـــنكـــد *** إلا بصرف ضمير غاب فـــي البِيـــَدِ
إن الخطــــــاب وجيـــه لا تـُـقـَـلـَّـدُهُ *** إلا لـــديَّ ذواتُ الـــديـــن والــرشــد
ما قشـة عَلِقَــتْ بشســـع ســـيدنـــــا *** إِِخَالها جشَمَـت شيئـــا مـــن الــكمـــد
-إذا بكفك نحــيت الأذى دنــــِسَــــت *** وإن بكسْحٍ، عــلـى الأقــدار لا تـــزد!-
تَلَمَّظُ اللحن فـي محــمومِ هرطــقـــة *** تنكبت دركات السجـــع فـــي كــــــبد
تظن أن الدجى يغشـــى الأنـــام إذا *** أخفت سراج الضحى عن عينها بِيَدِ!
إذا بــوادٍ حِمـــارُ الظعـــنِ خلفــهــا *** تظن أنْ ليسَ بالميــــدان مـــن أحـــد
ألا خبيرٌ بصرف الــدهر ينــبئــهــا *** عن النَّسِبيَة ذات الحـبل مــــن مســـد
بيت الفصاحة لــو يــؤوي مكــذبــة ً *** من العناكب أوهى مســكــنــا تــعــــد
ما تَحْشُ في سمعها فالقول ذو صَرَدٍ *** لينفذن خــــلال الخَـــلْــبِ والــكــبـد
أنا التي خلقت من ضلع سيـــدهــــا *** كالغصن من ثـقلـــه يهــتـــز فـي أَوَدِ
والورد إذ نطقت بالحســن بهجتـــه **** أبصرته ينثني كالخـود مـــــن مَــلَـدِ
أنا التي تم فـــي نقصانهــــا حكـــم *** أخفى العشى حسنها في أعيـــن رُمـُدِ
الصمت حليتها في عرش عفتــهـــا *** جل الذي صانها عـــن نـــظـــرة ويـد
إن غيرُها فرُش الأخدان قـد ألِفــت *** ألفيت فطرتــهـــا عـــافــت ولــم تَرِدِ
أنا التي سجدت والدين كَرَّمَهـــــــا *** من لم تدِن ربها هـانـــت ولـــم تــسُـدِ
من لم يكن بعلها في الخير سيدهــا *** لا ريب عَبَّدَهـا النفـــَّـاث فــي العــقـد
أنا التي سمَّتِ الخــرقــاءَ ســـيـــدةً *** إن تلتمس غير ذا صدقا فــلـن تـجـد!
لم يفشُ منطقها إذ ند مــن فمــهـــا *** إلا كنــفـخـــة عيــر نــد فــي البــلد!