حديث الحرة 2 (إلى التي لعنت رسول الله صلى الله عليه وسلم) أم عبد الله نهى إحسان بنت محمد بن المختار زادني

لا أَقصـــدنّ ذواتِ المنبـــت الـــنكـــد  *** إلا بصرف ضمير غاب فـــي البِيـــَدِ
إن الخطــــــاب وجيـــه لا تـُـقـَـلـَّـدُهُ ***  إلا لـــديَّ ذواتُ الـــديـــن والــرشــد
ما قشـة عَلِقَــتْ بشســـع ســـيدنـــــا  ***  إِِخَالها جشَمَـت شيئـــا مـــن الــكمـــد
-إذا بكفك نحــيت الأذى دنــــِسَــــت ***  وإن بكسْحٍ، عــلـى الأقــدار لا تـــزد!-
تَلَمَّظُ اللحن فـي محــمومِ هرطــقـــة  ***  تنكبت دركات السجـــع فـــي كــــــبد
تظن أن الدجى يغشـــى الأنـــام إذا  ***  أخفت سراج الضحى عن عينها بِيَدِ!
إذا بــوادٍ حِمـــارُ الظعـــنِ خلفــهــا  *** تظن أنْ ليسَ بالميــــدان مـــن أحـــد
ألا خبيرٌ بصرف الــدهر ينــبئــهــا *** عن النَّسِبيَة ذات الحـبل مــــن مســـد
بيت الفصاحة لــو يــؤوي مكــذبــة ً ***  من العناكب أوهى مســكــنــا تــعــــد
ما تَحْشُ في سمعها فالقول ذو صَرَدٍ  ***  لينفذن خــــلال الخَـــلْــبِ والــكــبـد

أنا التي خلقت من ضلع سيـــدهــــا  *** كالغصن من ثـقلـــه يهــتـــز فـي أَوَدِ
والورد إذ نطقت بالحســن بهجتـــه ****  أبصرته ينثني كالخـود مـــــن مَــلَـدِ
أنا التي تم فـــي نقصانهــــا حكـــم ***  أخفى العشى حسنها في أعيـــن رُمـُدِ
الصمت حليتها في عرش عفتــهـــا ***  جل الذي صانها عـــن نـــظـــرة ويـد
إن غيرُها فرُش الأخدان قـد ألِفــت ***    ألفيت فطرتــهـــا عـــافــت ولــم تَرِدِ
أنا التي سجدت والدين كَرَّمَهـــــــا  ***  من لم تدِن ربها هـانـــت ولـــم تــسُـدِ
من لم يكن بعلها في الخير سيدهــا  ***   لا ريب عَبَّدَهـا النفـــَّـاث فــي العــقـد
أنا التي سمَّتِ الخــرقــاءَ ســـيـــدةً  ***  إن تلتمس غير ذا صدقا فــلـن تـجـد!
لم يفشُ منطقها إذ ند مــن فمــهـــا ***  إلا كنــفـخـــة عيــر نــد فــي البــلد!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *