“الهاكا” تعاقب “هيت راديو” بسبب الإخلال بالحياء
و”راديو مارس” بسبب تصريح حول “الجمهورية المغربية”
أمر المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري “الهاكا” بتخفيض مدة الترخيص الممنوح للمتعهد “هيت راديو” في حدود سنة واحدة لتصبح هذه المدة أربع سنوات بدل خمس سنوات، مع فرض عقوبة مالية على شركة “هيت راديو” قدرها 70 ألف درهم.
وذكر بلاغ للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، أن هذا القرار جاء بعد تسجيل ورود لفظ نابٍ ومخل بالحياء وصادم لشعور المستمعين بشكل متكرر في حلقتين من برنامج “لومورنينغ دو مومو” (18-27 ماي 2010م) يمس صراحة بالأخلاق العامة، واستنادا إلى كون المتعهد “هيت راديو” يوجد في حالة عود بعد القرارين الصادرين بتاريخ 14 نونبر 2007م و24 شتنبر 2008.
وكانت “الهاكا” قد أصدرت عقوبة في حق “راديو مارس” بالوقف الكلي لبث الإذاعة لمدة 48 ساعة وبفرض عقوبة مالية عليها قدرها 57 ألف درهم لإخلالها بالالتزامات القانونية الواردة بقانون الاتصال السمعي البصري ودفتر تحملات المتعهد.
وجاء قرار الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بعد أن بث “راديو مارس” حلقة من برنامج “ماغ مارس”، قال فيها المخرج المغربي هشام عيوش مباشرة على الهواء، أن أمنيته في الحياة هي أن يكون “رئيسا للجمهورية المغربية”.
وذكرت الهيئة، في بلاغ لها أنه بعد رصد الحلقة المذكورة، ثبت فيها تصريح لضيف البرنامج “تضمن مسا بثوابت المملكة المغربية كما هي محددة في الدستور، وخصوصا المتعلقة منها بالنظام الملكي، في الوقت الذي لم تقدم منشطات البرنامج أي دليل على التحكم في البث كما هو منصوص عليه في دفتر تحملات (راديو مارس)”.
نقاش لغوي حاد في مؤتمر دولي بالدار البيضاء
شهد مؤتمر مؤسسة زاكورة للتعليم حول اللغات (الذي أقيم يومي الجمعة والسبت 11-12 يونيو الجاري) نقاشات حادة ومتباينة، بين رأي اعتبر أن المستقبل اللغوي للمغرب يتمثل في الدارجة، ومن اعتبر أن العربية الكلاسيكية لغة ميتة في الممارسة، وأنها أحد أسباب التخلف، وأنها تعكس نظام قيم ولا تتيح التوفر على أداوت فعالة للنمو؛ فهي لغة بحسب ما قال لم تتطور، مضيفا أن هناك حالة ازدواجية لغوية وتمزق بين العربية واللغات الشفوية، والحل هو إصلاح جذري للغة العربية.
واستنكر محمد حفيظ الباحث في اللغة العربية، أن المشكل المسجل يوجد في عدم الالتزام بمقتضيات الدستور الذي ينص على أن العربية هي اللغة الرسمية للبلاد، وأن الدارجة لها وظائفها التي ليست هي وظائف العربية الفصحى، وأن الصراع بينهما مفتعل، وأن المشكل الأكبر يرتبط بالهيمنة الفرنكفونية والاكتساح المتزايد للفرنسية للحياة العامة.
واعترف مدير أسبوعية نيشان في مداخلته، أن هناك صعوبة في قراءة الدارجة بالرغم من دفاعه عن ضرورة الاعتراف الرسمي بها، والذي فاجأ الجمهور بتساؤله عن عدم استعمال الدارجة في النشيد الوطني، واعتبر أحمد بن الصديق، مهتم بقضايا اللغة، في معرض مناقشته أن استهداف العربية هو مشروع فرنكفوني استعماري.
وبحسب مصدر مطلع فإن نتائج الورشات الختامية اتجهت نحو استبعاد خيار الصدام بين العربية والدراجة، مع تسمية الأخيرة بالعربية المغربية، والدعوة إلى تجسير العلاقة بينها وبين العربية الفصحى، مع بقاء النقاش مفتوحا في القضايا المرتبطة بمستقبل استعمال اللغات الأجنبية في التعليم.
التحاق مجموعة جديدة من الصحراويين
بأرض الوطن فرارا من جحيم مخيمات تندوف
وصلت مجموعة جديدة من العائدين، خلال الأيام الأخيرة، إلى جهة وادي الذهب-لكويرة، قادمة من مخيمات تندوف التي فرت من جحيمها للالتحاق بأرض المملكة المغربية.
وعادت هذه المجموعة، المكونة من 35 صحراويا، من بينهم شبان ونساء وأطفال، إلى الوطن الأم عبر المركز الحدودي كركارات.
وقد عاد الى المملكة خلال الأسابيع الأخيرة مئات الصحراويين، غالبيتهم من الشباب، في إطار مجموعات تضم ما بين 15 و40 شخصا، بعد أن تمكنوا من الفرار من مخيمات تندوف حيث يعيش المحتجزون بها من طرف ميليشيات (البوليساريو) ظروفا مأساوية.
وأبرز هؤلاء العائدون مدى تذمر سكان المخيمات من تصرفات أفراد (البوليساريو)، “الخاضعين بشكل تام لتعليمات جنرالات الجزائر الذين يستخدمونهم من أجل معاكسة المغرب بخصوص وحدته الترابية”.
وشجب هؤلاء العائدون بالخصوص استغلال قادة (البوليساريو) لمعاناة سكان مخيمات تندوف من أجل إطالة أمد النزاع المفتعل حول الصحراء، والاغتناء من خلال تحويل المساعدات الموجهة للمحتجزين.
المغرب يتقدم في مؤشر السلام العالمي لـ 2010
متقدما على أمريكا التي احتلت الرتبة 85
تقدم المغرب إلى المرتبة الـ58 عالميا في قائمة الدول الأكثر أمنًا وسلامًا في العالم، بحسب تصنيف عالمي صدر مؤخرا عن معهد الاقتصاد والسلام الأميركي للعام الرابع على التوالي.
واحتل المغرب المرتبة الثامنة عربيا والمرتبة 58 عالميا من بين 149 دولة، حيث تقدم خمس رتب مقارنة بمؤشر 2009 الذي حل فيه في المرتبة 63 عالميا.
ويعرف المؤشر السلام باعتباره “غياب العنف”، ويعتمد على 23 معيارا لقياس حالة السلم داخليا وخارجيا.
ويقيس المؤشر قياسات السلام داخليا بناء على عدد من المعايير، من بينها عدد جرائم القتل ونسبة السجناء وتوفر الأسلحة ومستوى الجريمة المنظمة لكل مائة ألف نسمة.
أما المؤشرات الخارجية فتشمل حجم الجيش وصادرات وواردات الأسلحة وعدد القتلى في المعارك والمساهمات في جهود الأمم المتحدة لحفظ السلام والعلاقات مع الدول المجاورة.
وحصل المغرب على نتيجة جيدة في مستوى عدد جرائم القتل والجريمة المنظمة وعدد القتلى في المعارك وكذلك جهود حفظ السلام.
وجاءت قطر في المرتبة الأولى عربيا (15 عالميا)، تبعتها سلطنة عمان في المرتبة الثانية عربيا (23 عالميا)، وحلت تونس ثالثة (37 عالميا)، بينما الكويت رابعة (39 عالميا)، والإمارات خامسة على المستوى العربي (44 عالميا)، ثم تلتها مصر سادسة عربيا (49 عالميا)، فليبيا سابعة (56 عالميا)، بينما صنف المؤشر سوريا (115 عالميا)، والجزائر (116 عالميا)، واليمن (129 عالميا)، ولبنان (134 عالميا)، والعراق (149 عالميا)، بصفتها أقل الدول العربية أمنا.
وكشف المؤشر بشكل عام أنّ العالم أصبح أقل أماناً بقليل، وذلك للسنة الثانية على التوالي.
وتصدرت نيوزيلندا الترتيب للعام الثاني على التوالي، تلتها إيسلندا واليابان والنمسا والنرويج وإيرلندا والدانمارك ولوكسمبورغ وفنلندا والسويد.
وجاءت الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الـ85، ومن بين الدول التي تقدمت عليها في الترتيب الصين وكوبا وسيراليون وغانا وتشيلي والإمارات العربية المتحدة؛ استنادًا إلى السلم الّذي تنعم به بين ربوعها ومع جيرانها.
واحتلت دول غربية مراتب متقدمة فتبوأت كندا المرتبة الـ14 وألمانيا الـ16 واسبانيا الـ25 وبريطانيا الـ31 وفرنسا الـ32 وإيطاليا الـ40.
أما الدول العشر الأخيرة كما ورد في القائمة فهي كوريا الشمالية والكونغو وتشاد وجورجيا وروسيا والكيان الصهيوني وباكستان والسودان وأفغانستان والصومال والعراق.