أثر الأفلام على الشباب

إن الصراع بين الإسلام وخصومه صراع قديم يبدأ منذ الخصومة الأولى بين آدم وإبليس ولن تنتهي هذه الخصومة إلا بنهاية الإسلام على وجه الأرض، وذلك في آخر الزمان قبيل قيام الساعة.
وما استطاع أعداء الإسلام قهر الدين بالقوة فالتجؤوا إلى الحيل وأبرز هذه الحيل التي كيد بها للإسلام والمسلمين تلك الأفلام الهابطة المنحرفة التي تهدم ولا تبني وتفسد ولا تصلح، وسنذكر عشرة أو خمس عشرة أثرا سلبيا لهذه الأفلام على الشباب بل هي إلى المائة أو المائة والخمسين أقرب، كما قيل لابن عباس رضي الله عنهما: “الكبائر سبعة فقال رضي الله عنه: هي إلى السبعين أو السبعمائة أقرب”.
فإليك بعض الآثار السيئة لهذه الأفلام على الشباب خصوصا والمجتمع عموما.
1ـ زعزعة ثقة الشاب بعقيدته، وذلك من خلال ما يبث في هذه الأفلام من عقائد مخالفة للفطرة وتمريرها إلى أذهان الشباب الذين يشاهدون هذه الأفلام بعاطفة لا بعقل، فيتبلد الإحساس ويموت الضمير.
2ـ موت الغيرة، كيف لا وهذه الأفلام جاءت من عالم إباحي لا يحل حلالا ولا يحرم حراما.
3- زعزعة ثقة المشاهد بأخلاق الإسلام، بحيث يستملح حركاة القوم وعاداتهم ولغتهم ويستهجن ما عداها، ولذلك جاء تحذير الشرع من مخالطة غير المسلمين والفجار والاستئناس بهم حتى لا يتأثر المخالط لهم بأخلاقهم ويستمرؤها.
4- تنشأ عند المشاهد أخلاق جديدة وقيم جديدة ومفاهيم جديدة.
5- التأثرات والإيحاءات ذات التوجه الديني المخالف للإسلام، لأن كثيرا من المخرجين والممثلين الغربيين يعمدون قصدا على إظهار الرموز الدينية النصرانية كالصليب واليهودية كنجمة داود.
6- تفجير كوامن الشهوة في نفس الإنسان فما من إنسان إلا وداخله شهوة كامنة يحرسها بالحياء والعفة والصبر، فتأتي هذه الأفلام فتعمل على تحريك هذا الكامن بصور العري والحكات الماجنة والرقصات والأزياء العارية والأفلام الهابطة والكلبات الساقطة، والمومسات الرخيصات عارضات أجسامهن سلعة مجزات، وينبتق عن هذا الأثر ما بعده.
7- انتشار الرذيلة في البلاد الإسلامية عن طريق هؤلاء الذين يبحثون عن الشهوة الحرام، بعدما هُيِّجت شهواتهم وخرجت عن سيطرتهم، فأصبحوا كالبهائم هائمين في الشوارع يبحثون عن قضاء لذاتهم في الحرام.
8- هذه الأفلام قناة خطيرة للتشبه بالغربيين والفجار، بأقوالهم وأفعالهم وحركاتهم، فكثيرا ما تجد شبابنا يقلد حركات المغنيين والمغنيات والممثلين والممثلات، ويردد كلمات لا يعرف معناها ويرتدي لباسهم، فيصبح الشاب مخنثا، الأقراط في الآذان وفي الفم والأنف والعين والسرة والشابة كأنها بغي من بغايا الغرب.
9- تربية النشأ على الاستهتار بالحياة وعدم الجدية في مواجهة تحدياتها الفردية والجماعية، فكيف نتكلم عن المواطنة وشبابنا مضمر لا يستطيع القيام بحق نفسه ولا بحق ربه، ونأتي بعد هذا وهذا ونتساءل عن ضعف المواطنة، فهل هذا الشاب الذي يتذبذب بين الذكور والإناث لا هو من هؤلاء ولا هو من هؤلاء، كيف سيحمي وطنه ويقدم الأفضل لوطنه، أو هذه الشابة التي لا هم لها إلا تتبع دور الأزياء و”الموضا” كيف تكون أما تربي لنا جيلا يعيد مجد الأجداد، بل لا يعدوا أن يكون نشؤها عالة تثقل كاهل الدولة وتزيدها ثقلا على ثقل.
10- صرف الشباب على التحصيل العلمي المثمر، فكيف يكون الشاب متفوقا في دراسته وقد تجاذبته الشهوة المتهيجة والإغراءات الجنسية..
11ـ خلخلة ارتباط الفرد بالأخلاق والقيم.
12- التسبب في انتشار المخدرات، لأن الكثير من هذه الأفلام يصور المخدرات على أنها تفتح الذهن وتقوي الشهوة وتعين المرء على الهروب من مشاكله، وتعطي للمخدرات طابع الإثارة.
13- الأضرار الاجتماعية من انقطاع الروابط بين الأسرة والعقوق الاجتماعي، وقطيعة الرحم والعداوة بين أفراد الأسرة الواحدة.
14- التسبب في الأمراض المزمنة كأمراض العين وتوتر الأعصاب وضعف قوة الجسم وغيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *