أفضل العبادة العلم:
عن عون بن عبد الله بن عتبة: جلسنا إلى أم الدرداء فقلنا لها: أمللناك؟
فقالت: “أمللتموني؟! لقد طلبت العبادة في كل شئ، فما أصبت لنفسي شيئا أشفى من مجالسة العلماء ومذاكرتهم”.
أفضل العلم:
عن أبي مرحوم: سمعت أم الدرداء تقول: “أفضل العلم المعرفة”.
تعلموا الحكمة:
وقال عبد ربه بن سليمان: كانت أم الدرداء تكتب لي في لوحي فيما تعلمني من الحكمة: “تعلموا الحكمة صغارا تعملوا بها كبارا، وإن كل زارعٍ حاصدٌ ما زرعّ من خير أو شر”.
لزوم الذكر:
عن عثمان بن حيان قال: أكلنا مع أم الدرداء طعاما فأغفلنا الحمد لله، فقالت: “يا بَنِيَّ لا تَدَعوا أن تؤدموا طعامكم بذكر الله؛ أكلٌ وحمدٌ، خيرٌ من أكل وصمت”.
حقيقة الذكر:
وعنها رحمها الله قالت: “(وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ)؛ إن صليت فهو من ذكر الله عز وجل، وإن صمت فهو من ذكر الله عز وجل، وكل خير تعمله فهو من ذكر الله عز وجل، وكل شر تجتنبه فهو من ذكر الله عز وجل، وأفضل ذلك تسبيح الله عز وجل”.
بين الدعاء وبذل السبب:
وقال عبد الرحمن بن يزيد، عن عثمان بن حيان مولى أم الدرداء: سمعت أم الدرداء تقول: “ما بال أحدكم يقول: اللهم ارزقني، وقد علم أن الله لا يمطر عليه من السماء دينارا ولا درهما، وإنما يرزق بعضهم من بعض، فمن أُُعطي شيئا فليقبله؛ فإن كان عنه غنيا فليضعه في ذي الحاجة من إخوانه، وإن كان فقيرا فليستعن به على حاجته، ولا يرد على الله رزقه الذي رزقه”.
العفو والتواضع:
عن أم الدرداء: أن رجلا أتاها فقال: إن رجلا قد نال منك عند عبد الملك، فقالت: “إن نُؤَبّن بما ليس فينا، فطالما زُكينا بما ليس فينا”.
عن زياد ابن أبي سودة: عوتبت أم الدرداء في شئ، فقالت: “إني أدركت زمانا انتقص الناس فيه، فانتقصت معهم”.
[تهذيب الكمال (ج 35 / ص.375 – 357)].