هل صارت شارة رابعة مدعاة للاعتقال في المغرب؟ عبد الله المصمودي
من أغرب ما يمكن حصوله مع شارة رابعة في بلدنا المغرب، أن يتم اعتقال من يشير بها بأصابعه، أو يلبس قميصا أصفرا عليه شارة رابعة، أو يحمل ملصقا ربعاويا!
هذه الغرابة سجلت بالفعل في مدينة الدار البيضاء، ففي نهاية المقابلة التي جمعت بين فريقي «المغرب الفاسي» و«الأهلي المصري» بمركب محمد الخامس، تم توقيف عدد من المشجعين الذين كانوا يحملون شارة رابعة المناهضة للانقلاب العسكري في مصر، وبلغ عدد المعتقلين سبعة أشخاص.
وقد تم الإفراج عنهم لاحقا، مسجلين استغرابهم من توقيفهم لمجرد التعبير عن موقفهم بسلمية، فهل صار رفض الانقلاب العسكري في مصر تهمة تسبب لصاحبها الاعتقال في المغرب؟
تأتي هذه الحادثة بعدما تم استقبال الفريق المصري في المطار من طرف مجموعة شباب مغاربة وهم يحملون شارة رابعة، ويدخل هذا العمل في إطار حملة أطلقها شباب مغاربة دعما للشعب المصري والمعتقلين والضحايا الذين سقطوا ضحية الانقلاب العسكري الذي قام به عبد الفتاح السيسي بالتواطؤ مع النخبة العلمانية؛ وأطلقوا على الحملة اسم «من أجل رفع شارة رابعة في مونديال الأندية».
كما أثار ظهور اللاعب المصري أبو تريكة في صورة مع مشجعين مغاربة ردود فعل في مصر، حيث اعتبر مؤيدو الانقلاب أن اللاعب ارتكب خطأ كبيرا يستوجب العقاب، وشددوا على أن أبو تريكة نجم مشهور كان يجب عليه تجنب التورط في شؤون السياسة، مطالبين إدارة الأهلي بالتحقيق معه أسوة بالمهاجم أحمد عبد الظاهر الذي كان قد رفع الشعار ذاته في نهائي دوري أبطال إفريقيا.
وفي المقابل، رأى آخرون أن اللاعب حر في تصرفاته التي تعبر عن رأيه الشخصي خارج الملعب، مشيرين إلى اللاعب عمرو زكي الذي رفع علامة السيسي بيده خلال معسكر النادي، دون أن يتم التحقيق معه.
ويعد القائمون على حملة «من أجل رفع شارة رابعة في مونديال الأندية» المغاربة والمصريين، بمفاجآت عديدة على مدرجات الملاعب في أيام بطولة كأس العالم للأندية التي تقام دورتها العاشرة بالمغرب ما بين 11 و21 دجنبر الجاري، بمدينتي مراكش وأكادير.
الشيخ عبد الرحيم آيت بوحديد ينال شهادة الدكتوراه بدرجة مشرف جدا
طيب العزاوي
ناقش الشيخ الأستاذ عبد الرحيم آيت بوحديد رسالته لنيل شهادة الدكتوراه، والتي كانت بعنوان «تفسير الموطأ لأبي عبد الملك البُوني: دراسة وتحقيق»، بكلية الآداب «ظهر المهراز» بمدينة فاس.
ومرت المناقشة في أجواء علمية راقية، تخللتها بين الفينة والأخرى أثنية عطرة من قبل اللجنة المناقشة على قوة البحث وعلو كعب الباحث وتمكنه في فنون مختلفة، مع تميزه بالأخلاق الحميدة، من تواضع وسمت حسن، واحترام وجهة نظر الآخرين، وعزو المعلومات إلى أصحابها، بل أقسم أحد الأساتذة على عدم وقوفه على نظير للبحث موضوع المناقشة خلال مسيرته العلمية.
وقد حاز الباحث على درجة مشرف جدا مع التوصية بالطبع، كما رفعت اللجنة تقريرا إلى الكلية لطبع البحث على نفقتها.
تدشين ممر تحت أرضي لتسهيل التنقل بين الجهتين الشرقية والغربية للبيضاء
تم تدشين الممر تحت أرضي «عبد الرحيم بوعبيد-تادارت»، الذي يربط عددا من المناطق الأكثر اكتظاظا بمدينة الدار البيضاء.
وأكد رئيس مجلس مدينة الدار البيضاء محمد ساجد، بمناسبة تدشين هذا المشروع، بحضور والي جهة الدار البيضاء الكبرى خالد سفير، وعامل عمالة مقاطعات الدار البيضاء أنفا كريم قاسي لحلو والمنتخبين، أن مشروع الممر سيمكن من تسهيل حركة التنقل بالمدينة.
وأوضح ساجد أن هذا الممر تحت أرضي الممتد على طول 400 متر بأحد المناطق الأكثر اكتظاظا بالمدينة، سيربط بين شارعي عبد الرحيم بوعبيد والهاشمي الفيلالي مرورا بشارع الوازيس، ومحطة القطار وشارع مكة والمحطة الجديدة للطرامواي.
كما يربط هذا النفق، الذي يتوفر على طريقين معبدتين ومفصولتين بمخبأ واسع بعرض مترين، ورصيفين من 1.30 متر من الجانبين، والذي كلف غلافا ماليا قدره 90.4 مليون درهم، مناطق الحي الحسني والمعاريف وبوسيجور بأحياء بولو وعين الشق، وذلك لتسهيل التنقل على مستوى المنطقتين الشرقية والغربية للعاصمة الاقتصادية.
من جهة أخرى، ذكر رئيس مجلس المدينة أن الأشغال جارية لإنجاز ممر مماثل على مستوى شارع المقاومة، والذي يتوقع تشغيله في نهاية يناير القادم، وسيمكن هذا الممر، الذي رصد له غلاف مالي قدره 240 مليون درهم، من تسهيل المرور بملتقى دكار، مشيرا في هذا السياق إلى مشروع إنجاز الطريق المداري جنوب غرب الدار البيضاء عبر طريق سريع يمتد على 8.7 كلم، وكذا تهيئة مدخل مدينة بوسكورة الخضراء الذي سيتم الانتهاء منه في يونيو القادم.
انطلاق الحملة الوطنية «لننعم جميعا بالدفء» في نسختها الثانية
أعلنت «مؤسسة عطاء الخيرية» قبل أيام عن انطلاق النسخة الثانية من حملتها الوطنية «لننعم جميعا بالدفء»، والتي تعمل من خلالها على جمع الملابس والأغطية والأحذية والمواد الغذائية ولعب وحلويات للأطفال، قصد نقلها وتقديمها كمساعدات وإعانات إلى من يحتاجونها من إخواننا في المناطق الجبلية التي تعرف مناخا صعبا في هذه الفترة من السنة، والتي يعاني ساكنتها من خصاص كبير على مستوى الخدمات الاجتماعية، مع قلة ذات اليد.
وقد حدد مسؤولو المؤسسة أهدافا عدة لتحقيقها من خلال عملهم التطوعي، وفي مقدمتها إدخال الفرحة والسرور على قلوب الفئات الفقيرة في المجتمع، ومد يد العون والمساعدة لهم، وتحقيق التواصل معهم ومع أبنائهم، كما أن الحملة هي قنطرة لفتح ورش تنموي كبير بين المحسنين والمحتاجين في المناطق الجبلية النائية، ونقل الصورة الحقيقية للمناطق المهمشة، والتي تعيش خصاصا كبيرا، والإسهام في وضع خارطة طريق لها لتسهيل الأمر على الجهات الخيرية، كما أن الحملة تسهم أيضا في تقديم الصورة الحقيقية للشباب المتدين، المفعم بحب الخير والإحسان، وقيم التضامن والتكافل.
وينشط في المؤسسة -التي أنشئت حديثا- مجموعة من الشباب من الجنسين، والذين يعملون بجد وتفان لأجل إنجاح المشاريع الخيرية التي يطلقونها من خلال نشر إعلانات دعائية على مواقع التواصل الاجتماعي لجمع المساعدات والتبرعات؛ وقد أنتجت المؤسسة هذا العام فيلما قصيرا للتشجيع على البذل والعطاء، وتحرص المؤسسة على التنسيق مع جمعيات في المناطق المستهدفة تسهيلا وتيسيرا لعملية التوزيع في إطار قانوني، بحيث يتم ترتيب المساعدات ونقلها في الشاحنات والسيارات، قبل الاستعانة بالدواب في المناطق الوعرة؛ وكل هذه الأعمال تمر في جو من البهجة والنشاط، خصوصا عند الالتقاء بالأسر وأبنائهم.
وبحسب المشرفين على «مؤسسة عطاء الخيرية» فإن الرسالة الكبرى للمؤسسة هي التشجيع على البذل والعطاء والإحسان، ولفت نظر الشعب المغربي حتى يعيش أفراح وأتراح مجتمعه وأمته؛ ولهذا لا يتردد المسلم الغيور على دينه وأمته في أن يقدم بين يديه ما ينفعه يوم الوقوف بين يدي الله عز وجل.
توقيع اتفاقيات بالرباط لتمويل سبع مشاريع في مجال الطاقات المتجددة
تم بالرباط توقيع تسع اتفاقيات للتمويل بقيمة 33 مليون درهم لتنمية البحث في مجال الطاقات المتجددة.
وسيمكن هذا التمويل من منح غلاف مالي بقيمة 25 مليون درهم لسبعة مشاريع في مجال الطاقة الكهروضوئية والهوائية، ودعم إجمالي بقيمة 8 ملايين درهم لمشروعين لتحلية الماء عن طريق الطاقة الشمسية.
ومن خلال هذا التمويل الذي وقعه المدير العام لـ«معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة» بدر إيكن، وشركاء علميون وصناعيون، سيتيح المعهد لتسع مجموعات تتكون من 38 مؤسسة للبحث و16 مقاولة مغربية وأجنبية، تطوير مشاريع مجددة تشجع إحداث مهن جديدة ذات قيمة مضافة عالية، إضافة إلى مواد مجددة من شأنها النهوض بقطاع الطاقة الكهروضوئية والهوائية والشمسية بالمغرب.
وأكد عبد القادر عمارة، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، أن «هذا الحفل يأتي عقب طلب مشاريع (إينو بي في) و(إنو ويند) لسنة 2013، التي تندرج في إطار برامج تفعيل الاستراتيجية الطاقية الوطنية».
كما أوضح عمارة أن «هذه الاستراتيجية جعلت من البحث والتنمية في مجالات الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة أولوية استراتيجية ومحورا كبيرا لتشجيع تنمية مشاريع متجددة، وإحداث مهن جديدة ذات قيمة مضافة عالية، ومنتوجات وأساليب مجددة من شأنها تمكين المغرب من التحكم بشكل أفضل في تكنولوجيا قطاعات الطاقات المتجددة».
وأوضح أن «المغرب، من خلال إطلاق أوراش كبرى في مجال الطاقات المتجددة، خاصة الكهروضوئية والهوائية، يسعى إلى أن يصبح رائدا في مجال إنتاج الطاقات النظيفة مع تقليص تبعيته الطاقية وفقا لأولويات الاستراتيجية الطاقية الوطنية».
من جهته، أبرز لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، دور البحث في التنمية الاقتصادية، مشيرا إلى أن المغرب مؤهل للتقدم في البحث وبالتالي تسهيل اندماجه في العولمة.
وبدوره، أوضح إيكن أن هذه المشاريع تهم على الخصوص تنمية الطاقة الكهروضوئية المركزة، وإدماج الكهرباء والطاقات المتجددة في الشبكة، والتي ستكون محطة القنيطرة الكهروضوئية قاعدة لها، وإقامة شبكات ذكية، وتنمية الطاقة الهوائية.
وبالنظر لاتساع مجال العمل بالطاقات المتجددة، يعمل المغرب على الإسهام بشكل ملموس في هذه الطاقات، بهدف تنويع وتقليص التبعية الطاقية والحفاظ على البيئة.