هذه رسالة من الطالبة الجامعية فوزية أزوكاغ، التي اختطفت مطلع سنة 2010، وتعرضت للتحرش والتهديد الجنسي، أثناء التحقيق، وحكم عليها بست سنوات، قضت منها سنتان، وهذه مقتطفات من رسالة مسربة من داخل السجن سنة 2010، تقول فوزية:
لقد تم اختطافي من طرف عدة أشخاص لم يقدموا إلي أي أمر كتابي أو شفوي باعتقالي. كان ذلك في حدود الساعة السابعة مساء يوم الخميس 18 فبراير 2010 عندما كنت عائدة إلى منزلي من الكلية حيث وجدت شخصين في انتظاري عند نزولي من الحافلة. كانا بزي مدني. أمسك أحدهم بيدي وقام باقتيادي نحو سيارتين…
تم تعصيب عيني وتقييد يدي إلى الخلف…
المسافة من المكان الذي اختطفت منه إلى المكان الذي وضعت فيه تقريبا 10 ساعات.
أجلسوني في المقعد الخلفي عن يميني شخص وعن يساري شخص. كان يلمسان جسدي ووجهي بطريقة استفزازية ثم يسألاني عن معنوياتي، ثم ساد صمت رهيب إلى أن وصلنا إلى مكان مجهول.
سلموني إلى أشخاص آخرين وأخبروهم بانتهاء مهمتهم. أخذني أحدهم ممسكا يدي من الخلف وسار بي مسافة ثم قال لي انحني قليلا وكأننا سندخل مبنى تحت الأرض وهذا ما كان فعلا.
سألني أحدهم عن هويتي ثم نزع القيود من يدي لكي أبصم على أوراق لم أعرف ماهيتها لأنني كنت لا أزال معصوبة العينين. بعدها بدأ أحدهم في نزع ملابسي كلها بدعوى التفتيش ولما رفضت لمسه لي صفعني وقال لي من تظنين نفسك. تحرش بي أحدهم جنسيا حيث لمس فرجي وقبلني من فمي…
في أول استنطاق لي كان في وقت متأخر من الليل يوم بعد اختطافي. أخرجت من الزنزانة إلى غرفة بها عدة أشخاص تلاعبوا بأعصابي كثيرا حيث كانوا يتعمدون لمس وجهي ومناطق حساسة من جسدي وهددوني بالاغتصاب إن لم أسايرهم في الإجابة عن أسئلتهم.