الآثار السيئة لـ الكلور (الكلورين)
لا زالت كثير من المنازل تستخدم منتجات الكلور، ومع توفر المزيد من الإحصاءات عن تزايد حالات التسمم التي كان الكلورين السبب فيها، لم يعد استخدام تلك المنتجات فكرة جيدة، فقد أورد التقرير السنوي للاتحاد الأمريكي للسيطرة على حالات التسمم ما يقارب من 40.000 حالة تسمم بسبب منتجات التبييض التي تحتوي على الهيبوكلورايت السائل أو الجاف.
يقول طبيب الطوارئ في الولايات المتحدة “باورشميدت” إن أكثر حالات التسمم كانت تتعلق بالجهاز التنفسي نتيجة لخلط الناس المواد المستخدمة في التبييض مع سوائل التنظيف الأخرى مما ينتج عنه انطلاق غاز الكلورين السام.
يشار إلى أن التعرض للكلورين يوميا يمكن له أن يؤثر على سلامة الغدة الدرقية، والثدي، فضلا عن البروستات.
منظمة الصحة العالمية تعلن انتهاء أول وباء لهذا القرن
أعلنت منظمة الصحة العالمية انتهاء انتشار وباء أنفلونزا H1N1، الأول في القرن الحادي والعشرين، الذي أرعب العالم قبل سنة؛ قبل أن يتبين أنه “معتدلٌ” وأقل فتكا من أي أنفلونزا موسمية.
وأعلنت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية “مارغرت شان” أن العالم لم يعد في مرحلة الإنذار السادسة لانتشار الوباء.
وأوضحت شان أن الإنذار رفع لأن مستوى فيروس H1N1 الذي تسبب بوفاة أكثر من ثمانية عشر ألف شخص في العالم “قد توقف عمليا”.
بكتريا جديدة تهدد بانتهاء عصر المضادات الحيوية
هل انتهى عصر العقاقير المضادة للالتهاب؟
هذا موضوع يثير الذعر والخوف على نطاق واسع بعد انتشار بكتيريا جديدة مقاومة لهذه العقاقير في جنوب أسيا.
وبسبب المخاوف من العواقب والتبعات الصحية لهذه البكتيريا؛ فقد أشار خبراء الصحة في بريطانيا إلى أن هذه البكتيريا التي تفرز إنزيما يطلق عليه اسم (إن دي إم-وان ) قد وصلت إلى بريطانيا عن طريق مرضى بريطانيين ذهبوا للعلاج في الخارج أو إجراء عمليات جراحية، في بلاد، مثل الهند وباكستان.
وعلى الرغم من أن هناك خمسين حالة تم الكشف عنها في بريطانيا إلا أن العلماء أعربوا عن مخاوفهم من انتشار هذه البكتريا في شتى أنحاء العالم، وأن هناك حاجة ماسة لتشديد الإجراءات وإنتاج عقاقير جديدة قادرة على مواجهة البكتريا تعمل على زيادة مقاومة البكتيريا لأقوى المضادات الحيوية. بينما يتخوف الخبراء من أن ينتقل هذا الإنزيم إلى نوع جديد من البكتيريا مقاوم بالفعل لعدد كبير من المضادات الحيوية وفي هذه الحالة قد تظهر أنواع خطيرة من العدوى سريعة الانتشار والانتقال من شخص إلى شخص وتجعل من علاجها أمرا مستحيلاً.
واكتشف الباحثون نوعاً واحداً على الأقل من العدوى ناتجة عن إنزيم “إن دي إم وان” مقاوم لكل أنواع المضادات الحيوية المعروفة وظهرت حالات مماثلة لهذه العدوى في كل من الولايات المتحدة واستراليا وهولندا.
ويحذر الباحثون من أن إنزيم “إن دي إم وان” قد يصبح خطرا يهدد الصحة العالمية وبخاصة بعد أن انتقلت الإصابة بهذه العدوى من شخص إلى آخر في بريطانيا.
ولعل الحل الأمثل لمواجهة الإنزيم المعدي هو سرعة تشخيص العدوى والكشف عنها وعزل المرضي المصابين داخل المستشفيات.
وأوضح الخبراء إلى أن الإجراءات الحالية المتبعة داخل المستشفيات قد تساعد على منع انتشار العدوى مثل تعقيم الأدوات الطبية واستخدام الأطباء والممرضات للمنظفات المضادة للبكتريا.
وعلى الرغم من أن غالبية البكتيريا التي تحمل إنزيم (إن دي إم وان) يمكن علاجها حالياً عن طريق مزيج من المضادات الحيوية ولكن تبقى مخاوف الخبراء واضحة وقوية من أن يتحول هذا الإنزيم إلى خطر يهدد العالم بأكمله.
دراسة: الأطباء يجرون ولادات قيصرية غير ضرورية
أثار أطباء قضية الارتفاع المتزايد في نسب الولادة القيصرية خلال السنوات الأخيرة، معتبرين أن ذلك هو نتيجة سلبية للإفراط في اللجوء إلى وسائل الطب المتقدم لمعالجة قضايا الحمل التي اعتادت النساء عبر الأجيال على التعامل معها بصورة طبيعية وصولاً إلى الإنجاب في المنازل.
واعتبر الأطباء أن العملية باتت تجري بصورة مفرطة ولأسباب غير طبيعية في الغالب، ما يعرض الأم والطفل على حد سواء لمخاطر مرتفعة جراء الخضوع لعملية تعتبر من العمليات الجراحية غير السهلة، خاصة وأن الأرقام تشير إلى أن العمليات القيصرية تزايدت بنسب تصل إلى 30% من إجمالي الولادات حول العالم.
وأقر الأطباء بأن هناك بعض المتغيرات الطبيعية التي تحتم تزايد العمليات القيصرية، بينها الوزن الزائد لدى الكثير من الأمهات، ولجوء البعض إلى عمليات التلقيح الصناعي التي ينتج عنها توائم، إلى جانب تقدم العمر ببعض الأمهات.
كما لفتوا إلى أن الممارسات الطبية الحديثة حول عمر الجنين تساعد أيضاً على تزايد الولادات غير الطبيعية، باعتبار أن بعض الأطباء يعمدون إلى استخدام الطلق الصناعي لتحفيز الولادة اعتباراً من الأسبوع 37.
وقالت “كارولين سيغنور”، رئيسة قسم سلامة الأطفال في معهد كينيدي الصحي الأمريكي، بحديث لمجلة “تايم”: “لقد لاحظ الأطباء أن هذه العمليات لا ترتب الكثير من المخاطر الصحية على الأم والطفل، ولذلك تزايد استخدامها بعدما زاد الاعتقاد لدى الأطباء بأنهم خارقون وقادرون على إنجاز العمليات بسهولة”.
ولكن مواقف “سيغنور” تخالف الأرقام الرسمية لدوائر الصحة الأمريكية التي تشير إلى أن الأمهات اللواتي يخضعن للولادات القيصرية تزداد لديهن فرص العودة للمستشفى جراء النزيف أو تخثر الدم.
وترافق ذلك مع صدور توجيه طبي جديد في الولايات المتحدة يدعو المستشفيات إلى التراجع عن سياستها السابقة القاضية بعدم السماح للأمهات اللواتي أنجبن الطفل الأول بصورة قيصرية بمحاولة إنجاب الطفل الثاني بصورة طبيعية.
ويشير التوجيه الجديد إلى أن الدراسات أثبتت بأن هذا النوع من الولادات ينجح بشكل طبيعي بنسب تتراوح بين 60 إلى 80%.
صحيفة بريطانية: أشعة الشمس حيوية للوقاية من أمراض
نشرت صحيفة غارديان البريطانية أن التعرض غير الكافي لأشعة الشمس الذي يؤدي إلى انخفاض مستويات فيتامين (د) يمكن أن يكون له دور في مجموعة كبيرة من الأمراض بدءا من تصلب الأنسجة المتعدد إلى التهاب المفاصل الروماتيزمي وداء السكري من النوع 1 وبعض السرطانات بل وحتى الخرَف.
يُذكر أن هذه هي المرة الأولى -بحسب صحيفة إندبندنت- التي اكتشف فيها علماء دليلا مباشرا يشير إلى أن “فيتامين أشعة الشمس” الذي يكونه الجسم في وجود ضوء الشمس؛ يتحكم مباشرة في شبكة من الجينات المرتبطة بمجموعة كبيرة من الاضطرابات الخطيرة.
وقد نجحت الدراسة، التي مولها مركز الأبحاث الطبية ويلكوم ترست وآخرون، في رسم خريطة النقاط التي يتفاعل فيها فيتامين (د) مع الحمض النووي.
واكتشف علماء من جامعة أكسفورد أن الفيتامين له تأثير مباشر على ما يزيد على 229 جينا معروفا عنه ارتباطه بأمراض معينة. وكثير من الأمراض المتضمنة أكثر شيوعا في نصف الكرة الشمالي من المناخات الجنوبية الأكثر شموسا.
ويوجد في أسكتلندا، على سبيل المثال، أعلى معدلات التصلب المتعدد في العالم. وفي المقابل، هذا المرض غير معروف تقريبا في أفريقيا.
وتشير التقديرات إلى أن مليار شخص بالعالم يمكن أن يعانون من نقص فيتامين (د) الذي يمكن تناوله في الوجبة الغذائية بكميات صغيرة، لكنه يُنتج أساسا بواسطة الجلد عند تعرضه لضوء الشمس المباشر حيث إن أشعة الشمس تحتوي على أشعة (ب) فوق البنفسجية، ومن ثم فإن النتائج يمكن أن تكون لها مضاعفات صحية هامة على الأشخاص الذين يعيشون بمناطق خطوط العرض الشمالية ومستويات منخفضة من أشعة الشمس.
ومن المعلوم علميا أن فيتامين (د) يُنتج طبيعيا بواسطة الجلد لكن في وجود ضوء الشمس. كما أنه موجود أيضا بكميات عالية نسبيا في السمك والمحار، وبكميات أقل في البيض ومنتجات الألبان.
لكن أسهل وأفضل طريقة لتزويد الجسم بما يكفي من فيتامين (د) تكون عن طريق تعريض الجسم لضوء الشمس المباشر عدة دقائق يوميا. بينما يُنصح أصحاب الجلد الخفيف بعدم سفعه.