صحة

الفيتامين “ب1” أو التيامين thiamine
هو من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، التي تتلاءم مع الوسط الحمضي ولا تتلاءم مع الوسط القاعدي، وهي موجودة خصوصا في الخمائر، الكبد والكلية (فقط بالنسبة للثدييات وليس الدواجن) وفي قشرة الأرز.
يتعلق اكتشاف الفيتامين “ب1” مع ظهور مرض البريبري وهو مرض قاتل يؤدي إلى إصابة خطيرة في الجهاز العصبي وهذا المرض كان معروفا في الصين ستمائة وألفي سنة قبل الميلاد، وقد أباد الكثير من سكان آسيا في بداية القرن العشرين حيث كانت الساكنة تتغذى أساسا على الأرز المصقول.
في عام 1890م، أجرى الصيدلي Eijkmann تجارب على بعض الحيوانات المصابة بمرض البريبري ثم أعطاهم مادة تذوب في الماء مستخلصة من قشرة الأرز.
وفي عام 1910م، تمكن العالم Funk من استخراج المادة وسماها فيتامين التي تعني الأمين الأساسي للحياة (vitamine = vita +amine ) وبعد ذلك سمّيت تيامين أو فيتامين “ب1” وتم صناعتها كيميائيا سنة 1936م.
قامت دراسات كثيرة بخصوص انتشار نقص الفيتامين “ب1” والأمر يدور حول سببين اثنين رئيسيين: السبب الأول نقص التغذية، والسبب الثاني الإدمان على المشروبات الكحولية.

1. طرق الحصول على الفيتامين “ب1” الطبيعية:
. تغذية متوازنة.
. استهلاك الأرز الغير المقشور (وهو قليل في السوق) فقشرته غنية بهذا الفيتامين وقد تم إنقاذ الكثير من الأسويين المصابين بمرض البريبري فقط بإعطائهم الأرز الكامل.
. تناول الكبد والكلية للحيوانات الثدييات كالماعز والغنم والبقر، ويجدر الإشارة إلى أن هذا الفيتامين قابل للذوبان في الماء فهي تتواجد في المرق حين طهي الطعام ومن هنا يتبين أن الأكل المسلوق غير صحي؛ بحيث يصبح الغذاء فقير من الفيتامينات الذائبة في الماء، ومن جهة أخرى فهذا الفيتامين يتأثر بفعل الحرارة بحيث يفقد خاصيته ولكن كيف الحل خصوصا أن الكبد والكلي يجب أن يكونا مطهيين جيدا كيلا يؤدي إلى أمراض تعفنية كالدودة الكبدية (الفاشيولا): الحل سهل إما أن يطهى مع الماء (أي المرقة) أو أن يطهى على الطريقة المغربية (البولفاف) حيث أن طهي الكبد مغلف بالشحم يجعل الحرارة التي تصل معتدلة وتبقى نسبة من الفيتامين كافية للاستفادة منها؛ أما القلي فيفقد خصائص المادة الغذائية فلا ينصح به.
وأيضا يجب التنبيه إلى أن الفيتامين “ب1” يتأثر بفعل الأكسدة فيرجى حفظ الكبد أو الكلية بعيدا عن الهواء إن أريد الاحتفاظ بها في الثلاجة وتغليفها جيدا بالورق الغذائي والأفضل أن تستهلك مبكرا ولا يحتفظ بها طويلا.

2. دور الفيتامين “ب1” في الجسم:
. هو فيتامين أساسي في كل استقلاب طاقي، ويشكل مركب أساسي في تكوين بعض الأنزيمات الأساسية في استقلاب السكريات ومنها الكليكوز الأساسي والوحيد الذي يغذي الخلايا العصبية.
. هو فيتامين أساسي في استقلاب مادة الكحول في الدم.
. يعتبر من الوسطاء العصبيين لاشتغال الدماغ والأعصاب.
3. حاجتنا إلى الفيتامين “ب1”
غالبا ما نحتاج إلى 1.5 ملغرام من هذه المادة في اليوم، وهذه الكمية تختلف حسب السن والطول والجنس وأيضا حسب النشاط العضلي.
وهذه الكمية تزداد حسب النمو وفي حالات المرض والحمى وحالات الحمل والولادة. (ويرجى التنبيه هنا إلى أن المرأة الحامل يجب عليها أن تجتنب اللحوم المشوية لئلا تصاب بداء المقوسات toxoplasmose).

4. أعراض نقص الفيتامين
نلاحظ اضطرابات في الجهاز الهضمي، واضطرابات في القلب والشرايين والجهاز العصبي.

السمك مشوياً ومطبوخاً يحمي القلب
أظهرت دراسة أميركية جديدة أن طريقة طهي الأسماك تلعب دوراً في الحماية من أمراض القلب، ووحده السمك المشوي والمطبوخ مفيد في هذا المجال.
ونقل موقع “هيلث” الأميركي أنه فيما كان الأطباء يقولون لمرضاهم طوال سنوات أن عليهم أكل السمك لتعزيز صحة قلبهم، فقد تبين أن طريقة طهي الأسماك هي الهامة.
وأشارت الدراسة، التي تتبعت النمط الغذائي عند حوالي 8500 امرأة بعد بلوغ مرحلة انقطاع الطمث طوال 10 سنوات، أنه عند المقارنة مع اللواتي لم يأكلن السمك أبداً فإن اللواتي أكلن 5 وجبات أو أكثر في الأسبوع كن 30% أقل عرضة لخطر الإصابة بمرض في القلب، ولكن إذا كان السمك مشوياً أو مطبوخاً فقط.
وتأكد أن السمك المقلي مضر إذ إن تناول وجبة واحدة منه أسبوعياً يزيد خطر مرض القلب بنسبة 48%.
وقال المعد الرئيسي للدراسة دونالد لويد جونز من كلية “فاينبرغ” للطب في جامعة نورث ويسترن بإيلينوي أن “طريقة تحضير السمك مهم بقدر أهمية نوع الأسماك لجهة الفوائد الصحية”.
وأضاف لويد جونز “من المهم أن يعتاد الناس على النظام الغذائي الصحي لأن هذا ما يفيدهم في تفادي الأمراض”.
وفي دراسة أخرى وجد الباحثون أن بعض أنواع الأسماك تحمل فوائد أكثر من غيرها، فالسمك الغني بالزيوت والذي يتميز باللون الداكن مثل السلمون يخفض خطر الإصابة بأمراض القلب في حين أن سمك التونا أو الأسماك البيضاء لا تفعل ذلك.
الأناناس ينشط وظائف الكبد ويفيد في علاج تصلب الشرايين
كشفت دراسة أمريكية أن الأناناس ينشط وظائف الكبد ويقوي العظام ويعالج الالتهابات كما أنه يفيد في علاج تصلب الشرايين والنقرس.
وأكدت الدراسة أيضا أن الأناناس غني بفيتامينات (أ) و(ب) و(ج) ويحتوي على عدد من المعادن مثل المنغنيز والبوتاسيوم واليود والكالسيوم والفسفور والكبريت والحديد والماغنسيوم.
وأشارت الدراسة إلى أن الأناناس غذاء جيد ويساعد أيضا في علاج بعض الأمراض كنزلات البرد والأعراض المصاحبة له من السعال والبلعم الذي يصاحبها ويجعله أقل جفافاً، كما أنه يسهل الهضم ويكافح السموم.
وأكد الخبراء أن لب الأناناس المهروس يستخدم لعلاج الجروح وورقه لتغطية الجرح مثل الكمادات.
الطماطم تخفض الكولسترول وتحمي من أزمات القلب والجلطات
كشف خبراء أستراليون من جامعة أديلايد عن نتائج 14 دراسة سابقة أعدت عن الطماطم على مدى 55 سنة، واستنتجوا أنها توفر وسيلة دفاع طبيعية بوجه ارتفاع ما يُعرف بالكولسترول السيئ في الدم.
وتمنح الطماطم منافع تحاكي منافع statins أو الأدوية المخفضة للكولسترول وأدوية تثبيت الضغط، فتناول 25 ملغ من مادة lycopene الموجودة في الطماطم يومياً يُمكن أن يخفض الكولسترول السيئ بنسبة 10%.
ويكمن السر في مستويات مرتفعة من مادة lycopene التي تمنح الطماطم الناضجة لونها الأحمر، والـlycopene مادة مضادة للأكسدة تبين أخيراً أنها تحمي من أزمات القلب والجلطات.
وبحسب الباحثين، فإن منافع الطماطم تزيد بعد الطهي لأن استواءها يُسهّل عملية امتصاص الجسد لمادة lycopene.
ويُعد 56 غراماً من معجون الطماطم أو نصفُ لتر من عصير الطماطم المطبوخة كمية كافية لمساعدة العديد من المرضى.
ألعاب الفيديو تسبب ألم المفاصل
قالت صحيفة ديلي تلغراف إن الأطفال الذين يداومون على ألعاب الفيديو ويستخدمون الهواتف النقالة بانتظام يواجهون مخاطر كبيرة للإصابة بآلام في أصابعهم.
وقالت الصحيفة إن مجموعة من الباحثين الأميركيين وجدوا أن أطفال المدارس الذين يقضون ساعات طويلة يوميا في لعب ما يعرف بألعاب إكس بوكس ويستخدمون هواتف آي فون سجلوا مستويات عالية من ألم المفاصل فيما بعد.
وأوضح الأستاذ يوسف يازيتشي من قسم أمراض المفاصل بمستشفى نيويورك الجامعي أن الدراسة التي قام بها هو وفريقه قد بينت التأثير السلبي الذي يمكن أن تسببه ألعاب الحاسوب واستخدام الهواتف النقالة على مفاصل الأطفال الصغار، وهو ما يثير مخاوف من التأثير الصحي للتكنولوجيا الحديثة في مرحلة متقدمة من العمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *