أخبار دولية

الأزهر يناشد الشعب الليبي حفظ الدماء وبناء دولته
دعا الأزهر الشعب الليبي وثورته، التي تمر بهذه اللحظة التاريخية، أن يتنبه إلى بناء ليبيا المستقبل الحرة في ظل الإسلام السمح، وأن يحرص على الوفاق الوطني بين جميع مكوناته، وأن يتجنب سفك الدماء.
ووجه الدكتور أحمد الطيب نداء للشعب الليبي، قال فيه: “كفاكم ما تم من إزهاق الأرواح وإراقة الدماء، فالمصالحة الوطنية وحفظ السلم الاجتماعي والأهلي أهم واجبات المرحلة، وأن محاسبة من أخطأ تكون وَفق إجراءاتٍ قانونيةٍ عادلةٍ”.
وتمكن الثوار الليبيون من الاستيلاء على معظم أجزاء البلاد ودخلوا إلى مقر القذافي في طرابلس ورفعوا علمهم على بيته.
وكانت صحيفة “ميرسيد صن ستار” قد ذكرت في تقرير لها أن “في كل من تونس ومصر وسوريا وليبيا نجد أن أكثر الثورات العربية تشترك في شيء واحد وهو الرؤية المتسامحة المنفتحة على التغيير والتي تعاني في الوقت ذاته من صعوبات في تشكيل حركات سياسية متماسكة، ويبدو أن القوى الإسلامية هي صاحبة القدرة الأكبر على التنظيم كما أنها تتمتع بالمصادر المالية الأضخم”.
وتابعت الصحيفة: “فيما يتعلق بليبيا يبدو أن التحدي الأكبر هو إعادة بناء قاعدة الولاء لدولة ليبيا في نفوس المواطنين الليبيين، لكن هذا يرتبط بطبيعة الحال بحقيقة أن الإسلاميين مرشحون للعب الدور الأكثر تأثيرًا في مصير ليبيا في المرحلة المقبلة”.

أئمة تونس يرفضون قانونًا
يفرض رقابة صارمة على مواعظهم
وصف أئمة ووعاظ دين في تونس فصول قانون جديد للصحافة يفرض حصارًا ورقابةً صارمة على خطبهم ومواعظهم، بأنه: “لم يسبق لها مثيل لا في العهد البائد ولا في عهد الاحتلال”، وأعلنوا رفضهم له.
وقالت سبع جمعيات للأئمة والعلوم الشرعية في بيان مشترك: إنها ترفض بعض فصول مشروع مجلة الصحافة والطباعة والنشر لأنها “تتسم بالصبغة الزجرية الصريحة وتستهدف علماء الإسلام والأئمة والخطباء والوعاظ والمدرسين والباحثين في العلوم الإسلامية وتجرمهم وتحكم على نواياهم وتسلط عليهم رقابةً شديدةً”.
وبحسب جمعيات الأئمة والعلوم الشرعية، فإن الفصول من 49 إلى 54 تحجر على الأئمة والخطباء والباحثين في العلوم الإسلامية التعبير عن مواقفهم وآرائهم بخصوص الشأن العام للبلاد، وذلك من خلال التنصيص في تلك الفصول على “بيوت العبادة والخطب والتطرف الديني والكتابات واعتماد فحوى العبارات الواردة في الخطب”، وهو أمر اعتبرته هذه الجمعيات حصارًا للأئمة والخطباء في أداء مهمتهم النبيلة، ووصاية عليهم واستمرارًا لسياسة الإقصاء التي مارسها العهد البائد وإرهابًا فكريًّا مسلطًا عليهم.
وطالبت الجمعيات الجهات الرسمية بإلغاء الفصول المتعلقة بدور العبادة والسلك الديني من هذا المشروع “لما يمكن أن تحدث من الاحتقان والكراهية ما يؤدي إلى الفتنة ويهدد الوحدة الوطنية”، واستغربت من “تغافل واضعي هذا المشروع عن عدم تجريم المساس والتهكم والسخرية والتطاول على المقدسات الدينية.. وكذلك الطعن في أحكام الشريعة”.
وعلى صعيد آخر، انتعشت في شهر رمضان في تونس بعد رحيل الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ممارسة الشعائر الدينية ومدارس القرآن التي لم تشهد تدفقًا مماثلاً. فكل يوم بعد الإفطار، تكتظ المساجد بالمسلمين وينتشرون حتى في الشوارع لأداء صلاة التروايح.
ولم يكن يشارك في الصلوات الجماعية إبان حكم بن علي سوى الشجعان أو المسنين، وكان الذين يتوجهون إلى الجامع لصلاة الفجر وخصوصًا الشباب منهم، يخضعون لتحقيقات ويتم استدعاؤهم إلى وزارة الداخلية التي كان من مهامها تعيين الأئمة وتحديد مضمون الخطب في صلاة الجمعة.

لأول مرة في تاريخها
تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة
لأول مرة في تاريخها فقدت الولايات المتحدة أرفع تصنيف ائتماني عندما قررت شركة ستاندرد أند بورس خفض تصنيفها من درجة AAA إلى درجة AA+ بسبب العجز المتزايد في الميزانية والديون المستحقة على الولايات المتحدة.
وجاء في بيان أصدرته ستاندرد أند بورس أن إقدام مسؤولي الإدارة الأمريكية على المجازفة سياسيا يدل على أن هذه الإدارة أصبحت أقل استقرارا ونجاعة ويصعب توقع إجراءاتها.
وأصدرت شركة التصنيف الائتماني توقعات سلبية بالنسبة للتصنيف الأمريكي مما قد يشير إلى أنه سيتم خفض التصنيف الائتماني الأمريكي مرة أخرى في غضون عامين.
وقال رئيس لجنة التصنيف الائتماني في شركة ستاندرد أند بورس جون تشيمبرز في مقابلة مع شبكة سي.إن.إن. إنه كان بوسع الولايات المتحدة منع تخفيض تصنيفها الائتماني لو قامت برفع سقف مديونيتها في الموعد.
من جهة أخرى قال ناطق بلسان وزارة المالية الأمريكية إن تقرير شركة ستاندرد أند بورس يشتمل على أخطاء بمبلغ تريليوني دولار. ولم يعط الناطق أي تفاصيل أخرى.
وعقبت الصين على تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة مؤكدة أنه لا يعقل أن يصبح الاقتصاد العالمي رهين بيد سياسة الانتخابات الأمريكية.
وأكدت الصين أن من حقها العمل على حماية استثماراتها الضخمة بسندات الدين الأمريكية مشيرة إلى ضرورة فرض رقابة على العملة الأمريكية.
وجاء في البيان الذي أصدرته الصين بهذا الصدد أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تدرك بأنه لم يعد بإمكانها تخليص نفسها من الأشراك التي نصبتها لنفسها من خلال الحصول على مزيد من القروض.

واشنطن تهدد بالفيتو وقطع المساعدات..
لعرقلة الدولة الفلسطينية
هددت الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام الفيتو وقطع المساعدات المالية عن الفلسطينيين في حال توجهوا إلى الأمم المتحدة لنيل العضوية الكاملة لفلسطين على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد القنصل الأمريكي العام في القدس دانيال روبنستاين أن “بلاده لا ترى أي فائدة أو جدوى من السعي الفلسطيني للحصول على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة”، معتبرًا أنه “من الأفضل أن يتم التوصل إلى اتفاق سلام عبر مفاوضات مباشرة مع إسرائيل”، حسبما نقل صائب عريقات عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، عنه في بيان أصدره
وأصدر عريقات البيان إثر لقائه في القدس القنصل الأميركي دانيال روبنستاين، وممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين كريستيان بيرغر.
وتابع روبنستاين قائلا: “وفي حال أصرت القيادة الفلسطينية على سعيها في مجلس الأمن فإن بلاده سوف تستخدم الفيتو، وفي حال سعت فلسطين لرفع مكانتها في الأمم المتحدة عبر الجمعية العامة فإن الكونجرس الأمريكي سيتخذ إجراءات عقابية ضد السلطة الفلسطينية وبما يشمل قطع المساعدات الأمريكية”.
من جانبه، أكد عريقات في بيانه أنه “لابد للإدارة الأمريكية من إعادة النظر في موقفها، ولابد للاتحاد الأوروبي من اتخاذ الموقف الصحيح وليس الموقف المريح، إذا إن القرار الصحيح يتطلب إقرار عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة”.

كارتر: مبارك اهتم بالسلام مع “إسرائيل” على حساب فلسطين
لم يخف الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر قلقه البالغ من احتمالات انهيار اتفاقية السلام بين مصر والكيان الصهيوني بعد الأحداث الأخيرة التي اندلعت على الحدود المصرية ” الصهيونية ومشهد قيام المواطن المصري أحمد الشحات بنزع العلم الصهيوني من فوق سفارة الكيان فى القاهرة.
وخلال حوار مع صحيفة “هاآريتس” ربط الرئيس الأمريكي الأسبق بين أزمة العلاقات بين مصر و”إسرائيل” وبين الأزمة الفلسطينيية.
واتهم كارتر “قادة إسرائيل بالمسئولية عن الأزمتين بسبب تجاهلهم وتنكرهم للبنود الواضحة في اتفاقية كامب ديفيد التي تتعلق بالحقوق الفلسطينية وحظر بناء المغتصبات”.
ووجَّه الرئيس الأمريكي الأسبق اتهامه إلى رؤساء الولايات المتحدة الذين جاءوا من بعده بسبب عدم استكمالهم لمشروع السلام الذي وضع أساساته في المنطقة، واتهم الرئيسين الديمقراطيين بيل كلينتون وباراك أوباما بالعجز وعدم القدرة على إيقاف المشروع الاستيطاني.
واستنكر جيمي كارتر سؤال الصحافي الصهيوني حول جدوى السلام مع الحكام الطغاة الديكتاتوريين وقيام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بدراسة تجميد المفاوضات مع السلطة الفلسطينية حتى يتضح شكل السلطة الجديد في مصر.
وأجاب كارتر: “هل كان السادات ديكتاتورًا؟ وهل كان مبارك كذلك؟ لقد كان الاتفاق الذي وقعه السادات أحد أهم الاتفاقيات التي تم توقيعها في تاريخ البشرية؛ ورغم ذلك أنا أؤمن بإمكانية احترام الطغاة لاتفاقاتهم؛ كما أرى أن الشعبين المصري و”الإسرائيلي” يدركان أهمية السلام ولا أعتقد أنه من الممكن أن يندم أو يأسف أحد بسبب تحقيق السلام”.
وعندما سئُل عن شعوره بعد أحداث سيناء الأخيرة ونزع العلم الصهيوني من فوق سفارتهم في القاهرة قال كارتر: “شعرت بالقلق بشدة من إمكانية انهيار اتفاقية السلام بعد التلويح لذلك في أكثر من مناسبة وأعتقد أن ذلك يعد مؤشرًا لتغيير نظرة السلام لدى قادة مصر في المستقبل”.
وأضاف: “مصر قبلت اتفاقية السلام مع “إسرائيل” رغم عدم احترام “الإسرائيليين” لتنفيذ الشق الخاص بالحكم الذاتي الفلسطيني؛ وتكشف ذلك طوال فترة حكم مبارك الذي اهتم بالسلام مع “إسرائيل” على حساب القضية الفلسطينية في حين كان الشعب المصري يرغب في عكس ذلك”.
واختتم كارتر بقوله: “الشعب المصري الآن يضغط على السلطة الحالية ويطالب “إسرائيل” باحترام تعهداتها وفقًا للاتفاقية لذلك لا عجب أن نقول: إن السلام المصري المنفرد مع “إسرائيل” قد أصبح هشًّا إلى درجة كبيرة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *