صحة

الحمية الغذائية غير المتوازنة تلحق أضراراً بالقلب
الخضوع لحمية غذائية غير متوازنة لا يقلل كمية الدهون في الجسم بسرعة فحسب، بل يمكن أن يلحق أضراراً بالقلب.
هذا ما كشفته دراسة قام بها علماء من جامعة “وايك فوريست” الأمريكية تابعوا حالة 112 امرأة فوق سن الخمسين، فقدن حوالي 11 كيلوغراماً أثناء خضوعهن لحمية خلال 15 شهراً.
واستنتجوا أن ثلثي المشاركات استعدن نحو 70% من الوزن الذي فقدنَه، وأن صحة قلوب هؤلاء النساء باتت أسوأ مما كانت عليه قبل الخضوع للحمية.
ووجدوا أيضاً أن الوزن الذي يكتسب بسبب التوقف الفجائي عن الحمية غير المتوازنة يرفع مستويات الكولسترول الضار وضغط الدم والدهون الثلاثية والسكر.
وفي هذا السياق، حذر الخبراء من أن النساء الكبيرات في السن اللواتي يرغبن في تنقيص أوزانهن من أن الخضوع للحمية غير المتوازنة يمكن أن يضرهن أكثر مما ينفع، لاحتمالات استعادة الوزن مستقبلاً.
ونصحوا في النهاية بعدم الخضوع لحمية قاسية وغير متوازنة، ومن ثم الاعتدال عنها، بل ينصحون بتغيير نمط الحياة من خلال تناول الغذاء المفيد والمحافظة على وزن صحي.

نوعية الأطعمة وارتفاع السعرات الحرارية
وراء بدانة الأطفال

بدانة الأطفال لا تكمن فقط في كمية السعرات الحرارية التي يستهلكونها، بل في نوعية الطعام كذلك، حيث تشدد دراسة حديثة على أن مراقبة الوزن هي أكثر من مجرد مسألة احتساب السعرات الحرارية.
وتلعب عادة الأكل لدى الطفل ونوعية الأغذية التي يتناولها دوراً في حدوث السمنة المفرطة، لذا فمن الضروري مراقبة وزن الطفل منذ الصغر، فتناول الطفل كميات أكثر مما هو مطلوب من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية بدلاً من الأطعمة الصحية، وخاصة أثناء مشاهدته التلفاز أو تأدية واجباته المدرسية يؤدي لا محالة إلى السمنة المفرطة، وخاصة الوجبات السريعة ذات السعرات الحرارية العالية.
وراقب الباحثون الذين أعدوا الدراسة التي نُشرت في دورية “طب الأطفال” النظام الغذائي لحوالي 200 طفل، تراوحت أعمارهم بين الثامنة والحادية عشرة، وقاموا بتقسيم الأطفال إلى مجموعتين، في المجموعة الأولى تناول الأطفال الخضروات والجبنة كوجبات خفيفة، أما في المجموعة الثانية فتناولوا رقائق البطاطا المعلبة والمشبّعة بالدهون والأملاح، وكانت الكمية غير محدودة.
واستنتج الباحثون أن الذين تناولوا الخضروات والجبنة كوجبات خفيفة استهلكوا سعرات حرارية أقل من المجموعة الثانية باثنين وسبعين في المائة، أي أنهم احتاجوا لسعرات حرارية أقل للإحساس بالشبع.
وبحسب الدراسة، فإن أطفال اليوم يأكلون حوالي ثلاث وجبات خفيفة يوميا، معظمها من رقائق البطاطا المقلية، مقارنة بوجبة خفيفة واحدة قبل ثلاثين عاما.
ويحوي الكيس الواحد من رقائق البطاطا المقلية المملحة 155 سعرة حرارية، مقارنة بكوب من الجزر الذي يحوي 50 سعرة حرارية فقط.
يذكر أن طفلاً من كل عشرة أطفال في العالم يزيد وزنه عن المعدل الطبيعي، ولتفادي زيادة النسب، ينصح الخبراء الآباء بتقديم الخيارات الصحية للوجبات الخفيفة لأطفالهم، كقطع الفواكه والخضروات والجبنة قليلة الدسم، فتناول هذه المأكولات أفضل من تناول رقائق البطاطا أو الشوكولاتة والحلويات.

الخبز يومياً يقي من الإصابة بأمراض الأوعية الدموية
قام باحثون من جامعة برشلونة في إسبانيا بدراسة الفوائد الصحية من تناول الخبز، وكيف أن تناوله يرتبط بمقدار الدهون الصحية بالجسم التي تدعم صحة الأوعية الدموية بشكل عام، والدهون الصحية أو ما يعرف بـ “healthier lipid profile” تعني أن الشخص يكون لديه مستويات قليلة من الكولسترول السيء ومستويات عالية من الكولسترول الحسن.
وقد تمكن الباحثون من تحليل تأثير تناول الخبز (سواء الأبيض أو الأسمر) على عينة تتكون من 275 شخصا من كبار السن، يواجهون مخاطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية، وأوضحت النتائج أن الأشخاص الذين يتناولون الخبز بشكل يومي يتمتعون بمستوى جيد من الدهون الصحية، ومستوى أقل من الأنسولين عمن لا يتناولون الخبز كثيراً، مما يعني أنهم أقل عرضة للإصابة بأمراض الأوعية الدموية مثل السكتة.
وصرح الباحث رافائيل لوراش قائلا: “تشير البيانات إلى أن تناول الخبز بشكل يومي، خاصة الأسمر منه، يؤثر على توازن النظام الغذائي، حيث إنه يرتبط بالدهون الصحية ويقلل من تركيزات الأنسولين بالدم”.

علماء: الكاكاو وسيلة للتخلص من السعال المزمن
يؤكد علماء أن حبوب الكاكاو تسهم في التخلص من السعال، وذلك لاحتوائه على مادة Théobromine، وذلك وفقاً لنتائج أبحاث أُجريت في المعهد الوطني الأمريكي لأمراض القلب وأمراض الرئة والدم، وخلصت تجارب العلماء إلى أن لوح شوكولاتة واحد يمكن أن يكون علاجاً من السعال، لاحتوائه على المعدل المطلوب من هذه المادة.
وقد خضع للتجربة التي استمرت أسبوعين 300 متطوع ممن يعانون من السعال المزمن (أو المرضي)، حصلوا خلالها على جرعتين يومياً من مكملات غذائية تشمل في تركيبتها مادة Théobromine، وكانت الجرعة الأولى تحتوي على 1000 ملغرام، وهو ما يعادل تقريباً لوح شوكولاتة داكنة.
بعد انتهاء المدة شعر 60% من المتطوعين بتحسن في حالتهم الصحية، وعزا العلماء ذلك إلى أن مادة Théobromine أوقفت بعض المحسسات الخاصة، مما أدى إلى تسريع عملية الشفاء من السعال، ويشير العلماء القائمون على التجربة إلى أن تناول الشكولاتة بالحليب لا يعود بالنتائج ذاتها، وأنه كلما زادت نسبة الحليب كلما تراجعت نسبة مادة الـ Théobromine، كما أفاد موقع “البوابة”.
ومن المفيد إعادة التذكير بأن السعال لا يعتبر مؤشر مرض في كل الأحوال، فالسعال نعمة وهبها الله للإنسان لتنظيف القصبات الهوائية ومجاري التنفس من المخاط، ولو لم يحظ الإنسان بهذه النعمة لكان تنظيف القصبات الهوائية أصعب.

المصابون بالسكري معرضون للإصابة بأمراض
القلب بنسبة كبيرة

لم تقتصر استنتاجات العلماء حول تداعيات مرض السكر على القلب بالإشارة إلى أنه يؤثر على صحة القلب، بل أكدوا أن هذا التأثير يصل الى 48%، الأمر الذي يضع مرضى السكري في دائرة خطر الإصابة بالأزمات القلبية. ويزيد ذلك من احتمالات الوفاة المبكرة لدى هؤلاء، مقارنة بمصابين بأمراض أخرى.
وتزامنت هذه النتائج مع نتائج أخرى تتعلق بأعداد البريطانيين، وبالتحديد من مقاطعة ويلز والعاصمة لندن، الذين أُصيبوا بأزمات قلبية في الفترة ما بين 2010 و2011، البالغ عددهم 500.14 ألف شخص، إذ شكّل المصابون بمرض السكري بين هؤلاء نسبة 65%.
وتؤكد نتائج الدراسات الطبية أن مرضى السكري معرضون للإصابة بأزمات قلبية بنسبة 48%، فيما تزيد هذه النسبة لتصل إلى 65% فيما يتعلق بالإصابة بالهبوط في عضلة القلب.

ضرب وإهانة الطفل تجعله أكثر عُرضة
للإصابة بأمراض السرطان والقلب

خلصت دراسة حديثة إلى أن ضرب أو تعنيف الأطفال وإن كان بشكل لفظي يسفر عن إصابتهم بالتوتر النفسي، الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة كالسرطان والربو.. وتؤكد الدراسة أن استعمال العنف عموماً لا سيما مع الأطفال، يجعلهم أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض المزمنة.
واستندت الدراسة التي أجراها علماء من جامعة بليموث البريطانية إلى نتائج استطلاع خضع له 250 شخصا بالغا غير مصابين بأمراض السرطان والقلب والربو، و450 شخصا يعانون من الأمراض الثلاثة تم توزيعهم بالتساوي على 3 مجموعات بحسب المرض.
وقد أبدى العلماء اهتماماً بشأن أساليب العقاب التي تعرض لها المستطلعون في طفولتهم، وما إذا كانوا كثيرا ما يتعرضون للضرب أو الإهانات، فاستنتجوا أن حوالي 70% من المصابين بأمراض السرطان و60% ممن يعانون من مرض الربو تعرضوا للتعنيف الجسدي أو لوسائل عقاب أدت بالتالي إلى إصابتهم بحالات من القلق والتوتر النفسي.
وعلى الرغم من أن الدراسة كشفت أن 30% من مرضى القلب كانوا عُرضة في طفولتهم للضرب كوسيلة عقاب، إلا أن الباحثين انطلقوا من نتائج دراستهم للتأكيد على أن استعمال العنف مع الأطفال لا يترك أثرا على الحالة النفسية فحسب، وإنما على الصحة بشكل عام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *