أنى يكون وفـائي أبو أيوب خالد شيري المراكشي

أَبْشِـرِي يا أُنْسِي وَشَمْسَ ضُحَائِي وَاسْعَـدِي يَا حُبِّي وَبَدْرَ سَمَائي
واهْنَئِي يَا أمِّي فما دُمْتِ جَنْــِبي ذاك خيـرُ الدُّنْـيا وذاك هَـنَائِي
حُضْنـُكِ الحَانِي كَالجِـنَانِ وَكَفٌّ صَافَحَتْ هَامَاتِ السَّنَـا والسَّنَاءِ
أنْتِ نِعْـمَ الصَّدِيقُ فِي كُلِّ هَـوْلٍ إن جَفَاني قَـطِيـفَـتِي وردائِي
أنت نَـبْعُ الحـنانِ عَـذْبٌ زَلاَلٌ فِـطْـرَةً لاَ لِـمِـنَّـةٍ أوْ رِيَاءِ
فافْخَرِي ما شِئْتِ لَقَدْ قُلْتِ صِدْقـًا فَلَـكِ الفَخْـرُ دامَ فِـي عَـلْيَاء
قَدْ صَدَقْتِ الوَعْدَ الذي كان مِنْكِ كنتِ زادي لِلْـمُرْتَجَى ولِوَائِـي
لاَ يُجَـارِيـكِ حَـاتِمٌ كَرَمـًا إِنْ جَادَ بِـالـيَعْمُلاَتِ في الغَـبْرَاء
فَـلَـقَـدْ جُدْتِ للزَّمَانِ بِـأزْهَى سَـنَواتِ الـعُمرِ اتِّـقَاءَ شَقَائي
قـد ســألتُ وما أراكِ سَـألْتِ لـيت شِعـري أنىَّ يكونُ وفائي
إن سـألتُ النفـسَ تَجُودِينَ قالت أفتَدِي بالـشِّريانِ و الأنْـسَـاء
لا أراني مَسَحْتُ دمـعـةَ حُـزْنٍ بالـفِدَى أو كَافَأتُ بَسْمَةَ رجائي
أو سـألـتُ المالَ اسْتَحَالَ ذَلِيـلاً واشتكى الـفَقْرَ واكْتَمَى مِنْ حَيَاء
لكِ صـدقُ الـودادِ سَـيِّدَتِي لاَ شـيءَ حقًّا يُجـيبُ إلاَّ دُعائـي
يا رحيمًا رُحـماكَ أمْـطِرْ علـيها نَـسَمَاتِ الرِّضْوَانِ يومَ الجـزاء
واحْـمِ عَـيْنَاهَا بِالـمَسَرَّاتِ مِنِّي واحْمِ عَـيْنِي مِـنْهَا بِطُولِ البَقَاءِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *