أحاديث منتشرة لم تثبت في باب الاعتقاد

حديث:
(لما اقترف آدم الخطيئة قال: يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي. فقال الله: يا آدم، وكيف عرفت محمداً ولم أخلقه؟ قال: يا رب، لما خلقتني بيدك، ونفخت في من روحك، رفعت رأسي، فرأيت على قوائم العرش مكتوبا: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك . فقال الله: صدقت يا آدم، إنه لأحب الخلق إلي، ادعني بحقه، فقد غفرت لك، ولولا محمد ما خلقتك).

درجته: موضوع.
أنظر الأحاديث القدسية الضعيفة للعيسوي 18، والمجروحين 2/44، ومجموع الفتاوى 254/1، والضعيفة 25/1، والمستدرك ت 615/2، والروض الداني 2/2/992، والألفاظ الموضحات 36..

التعليق: يقال في هذا الحديث ما قيل فيما قبله؛ والحق عكس هذا الزعم القائل أن الخلق خلقوا من أجل محمد -صلى الله عليه وسلم-؛ إذ أن محمدا عليه الصلاة والسلام ما أرسل إلا رحمة للعالمين، ولولا العالمون لما بعث الله محمدا -صلى الله عليه وسلم-.
——-
الحديث:
(عليكم بلباس الصوف تجدوا حلاوة الإيمان في قلوبكم).

درجته: موضوع
أنظر الضعيفة 1/90، والموضوعات 3/48، والمستدرك 1/28،اللآلي 2/264..

التعليق:
لقد خالف علماء الأمة وفقهاؤها لبس الصوف كما نقل الإمام ابن تيمية عن أبي الشيخ الأصبهاني بإسناده أن ابن سيرين بلغه أن قوما يفضلون لباس الصوف فقال: (إن قوما يتخيرون الصوف يقولون إنهم متشبهون بعيسى بن مريم، وهديُ نبينا أحب إلينا، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يلبس القطن وغيره) .
وقد استنكر سفيان الثوري لبس الصوف وعده بدعة واستنكره كذلك غيره من علماء المسلمين، لأنهم اعتبروه رمزا للمسيحية وعلامة على الرياء. كما نقل ابن الجوزي عن أحمد بن أبي الجواري أنه قال: قال لي سليمان بن أبي سليمان: (أي شيء أرادوا بلباس الصوف؟ قلت: التواضع. قال: ما يتكبر أحد إلا إذا لبس الصوف.
ونقل عن سفيان الثوري أنه قال لرجل عليه صوف: لباسك هذا بدعة.
كما روى عن الحسن بن الربيع أنه قال: سمعت عبد الله بن المبارك يقول لرجل رأى عليه صوفا مشهورا: أكره هذا.. أكره هذا .اهـ ( التصوف المنشأ والمصادر لإحسان إلهي ظهير 85،84-82، وانظر: أحاديث منتشرة لم تثبت في العقيدة والعبادات والسلوك؛ لأحمد بن عبد الله السلمي).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *