الجلوس طويلاً قد يصيب الشخص بالسرطان
أشارت دراسة أمريكية حديثة أن الأشخاص الذين يجلسون فترات طويلة؛ يواجهون مخاطر كبيرة للإصابة بأمراض السرطان والبول السكري وارتفاع ضغط الدم.
وقد تضمنت عينة البحث حوالي 60.000 رجل ممن تتراوح أعمارهم بين 45 و65 عاما، تم سؤالهم عن عدد الساعات التي يقضونها جالسين كل يوم.
كما تم تقسيم العينة إلى مجموعات وفق ساعات الجلوس يومياً: أقل من أربع ساعات، من أربع إلى ستة ساعات، من ستة إلى ثماني ساعات وأكثر من ثماني ساعات.
وقد وجدت الدراسة أن من يجلسون لما لا يقل عن ست ساعات باليوم يكونون أكثر عرضة للإصابة بالبول السكري.
وفي هذا السياق كشف كاتب الدراسة ريتشارد روسنكرانز من جامعة ولاية كنساس، أنهم وجدوا زيادة مضطردة في الإصابة بالأمراض المستعصية بين الرجال الذين يجلسون لساعات طويلة، لكن المشكلة كما يراها الباحث أن الأشخاص الذين يجلسون أطول ساعات هم الأقل ممارسة للتمارين البدنية.
وتمثل هذه الدراسة أهمية كبرى للأشخاص الذين يتطلب عملهم الجلوس طويلاً في مكاتبهم أو خلف مقود السيارة.
دراسة بريطانية: إطلاق اللحى يحمي من الأشعة
المسبّبة للسرطان
كشفت دراسة طبية بريطانية حديثة النقاب عن الفوائد الطبية لإطلاق اللحى وتأثيره الإيجابي في صحة الإنسان، خاصةً فيما يتعلّق بإبطاء عوامل التقدُّم في السن والحماية من أشعة الشمس الضارّة المسبّبة للسرطان.
وحسب وكالة “أنباء الشرق الأوسط”، قال باحثون بجامعة “كوينزلاند الجنوبية”: إن اللحية تقدم حمايةً كبيرةً ضدّ أضرار أشعة الشمس وارتباطها بسرطان الجلد، ووجدوا أن أجزاء الوجه التي تغطيها اللحية والشوارب كانت أقل تعرُّضاً للأشعة فوق البنفسجية الضارة، مقارنة بالمناطق الخالية من الشعر بالوجه بمقدار الثلث.
واستخدم الباحثون تقنيات قياس الجرعات، التي تقيس كمية الأشعة أو الإشعاع الممتصّة، وأظهرت النتائج أن اللحى تقدم ما يراوح بين 90 و95% من الحماية ضد الشمس، اعتماداً على طول الشعر، وأكد الدكتور روب هيكس، بجامعة لندن، أن اللحى والشوارب تساعد على تقليل أعراض الربو الناتجة من التعرُّض لحبوب اللقاح والغبار، حيث إن الشوارب التي تصل إلى منطقة الأنف تعمل على منع المواد المثيرة للحساسية من الوصول إلى الأنف عن طريق الاستنشاق من قِبل الرئتين.
بدوره، أوضح الدكتور نيك لوي، أخصائي بشركة لمستحضرات العناية بالجلد، أن اللحية تعمل على إبطاء عملية التقدُّم في السن وظهور علامات الشيخوخة، وتعمل على إبقاء المياه على سطح الجلد وتركه في حالةٍ رطبة عن طريق حمايته من الرياح التي تعمل على جفافه، وقالت الباحثة كارول ووكر “إن اللحى تساعد على محاربة السعال، وإن الشعر الكثيف الذي ينمو تحت الذقن والرقبة يعمل على رفع درجة حرارة الرقبة ويساعد على الوقاية من نزلات البرد، وإن الشعر بمنزلة عازلٍ يبقي الانسان دافئاً، حيث إن اللحى الكاملة التي تبعد الهواء البارد وترفع درجة حرارة الرقبة ستكون ذات فائدةٍ إضافيةٍ عند الطقس البارد”.
مضادات حيوية.. من مخلفات الزيتون
تشكل مخلفات الزيتون بعد استخلاص الزيت منه أثناء عصره، مادة مهمة لصناعات مختلفة يلجأ إليها أصحاب معاصر الزيتون في العالم.
وفي مصر تم التوصل مؤخراً، وبعد أبحاث علمية أجريت في المركز القومي للبحوث، إلى وسيلة للاستفادة من هذه المخلفات في إنتاج مركبات كيميائية جديدة ذات خواص بيولوجية متعددة، ما يجعلها مؤهلة لعلاج بعض الأمراض، حيث تعمل كمضادات حيوية لبعض أنواع البكتيريا والفطريات التي قد تصيب جسم الإنسان.
وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط”، فقد تمكنت دراسة حديثة من الوصول لهذه النتائج، والاستفادة من مخلفات الزيتون التي تعد بمثابة ثروة كبيرة تهدر في الوطن العربي الذي تتميز مناطق كثيرة فيه بزراعة الزيتون.
وتبين صاحبة الدراسة الدكتورة هناء محمد سلمان أن هذه المواد الدهنية لها وظيفة بيولوجية معينة (مضادات حيوية)، مثل قدرتها على خفض الكولسترول أو ضغط الدم، وعبر عملية التخليق الكيمياوي خرجت مواد جديدة لها خواص بيولوجية لها فوائد متعددة.
وتتابع: “هذه المواد المخلقة لها مميزات عن أي مواد أخرى، فالمادة الجديدة استطاعت القضاء على بعض أنواع البكتيريا والفطريات، أي أنها تعمل كمضادات حيوية، وما يميزها عن المضادات المتداولة في الأسواق أنها طبيعية، ولأنها ذات طبيعة دهنية فعند دخولها إلى داخل جسم الإنسان يمكن التعرف عليها، إذ إن هذا الدواء المتكون أشبه بكرة متصلة بسلسلة هيدروكربونية طويلة تلتف حولها وتغلفها، تقلل من تأثيرها فلا تحدث أي تهيج للمعدة عند نزولها إليها، مما يمنع إصابة الإنسان بحساسية أو شعوره بالغثيان”.
كما توضح أن إنتاج مركبات كيمياوية من مخلفات الزيتون يعمل على التقليل من تلوث البيئة، حيث تتم الاستفادة من المخلفات التي ترسلها المعاصر إلى مكبات النفايات.
تناول 3 أكواب شاي أخضر أو أسود يومياً يحصن القلب
يساهم احتساء الشاي الأخضر أو الأسود بشكل يومي في الحماية من أمراض القلب والأوعية الدموية، نظراً إلى احتوائه على الفلافونويدات، على ما جاء في أبحاث عرضت مؤخراً أمام مؤتمر خاص بطب أمراض القلب انعقد في باريس.
وقالت آن ماري روسل، الأستاذة المحاضرة في الكيمياء الحيوية بجامعة جوزيف فورييه في منطقة غرونوبل (جنوب شرق فرنسا): “ينبغي احتساء ثلاثة أكواب من الشاي كل يوم للحصول على المفعول المرجو”.
وكانت دراسات دولية متعددة صدرت خلال السنوات الأخيرة، قد أفادت بأنه من شأن الشاي أن يحمي من مرض السكري والبدانة، وهو قد يسمح أيضاً بتخفيض خطر الإصابة بأمراض في القلب والأوعية الدموية.
وقد أكدت دراستان على الأقل أن هذا المشروب يخفف خطر الإصابة بجلطات دماغية بنسبة تتراوح بين 13% و23% عند محتسي الشاي المنتظمين.
وجاء في دراسات أخرى أنه من شأن الشاي تخفيض نسبة الكولسترول والشحوم الثلاثية (تريغليسيريد) في الدم، لكن إضافة السكر أو الحليب إلى الشاي تخفف كثيراً من منافعه، وقد تبطلها بالكامل، على حد قول آن ماري روسل.
وشددت روسل على أنه ينبغي ألا تتخطى النساء الحوامل معدل ثلاثة أكواب من الشاي في اليوم الواحد، لأن كثرة الشاي قد تعيق امتصاص الحديد في الجسم.
وجبات الدجاج والبطاطس والبصل المقلية خطر يهدد صحة الكبد
حذرت دراسة أمريكية حديثة من تأثير الأطعمة المقلية على صحة الكبد، مؤكدة أن تأثير تناول الأطعمة كالدجاج المقلي والبطاطس وحلقات البصل المقلية تغير من إنزيمات الكبد بقدر يماثل ذلك الذي يحدث عند إصابة الشخص بمرض الكبد الوبائي.
وشرح الدكتور درو أوردون مؤلف كتاب “Better in 7” أنه “بعد مرور شهر من تناول تلك الأطعمة بشكل منتظم، تحدث تغيرات واضحة في الكبد، فبالإضافة لما تسببه هذه الأطعمة من زيادة بنسبة الكولسترول وزيادة الدهون في محيط الخصر، فإنها تحدث تغيرات في إنزيمات الكبد تشبه الضرر الحادث لمرضي الكبد الوبائي، وهو الأمر الذي قد يؤدي في النهاية للإصابة بالفشل الكبدي”.
وقد أشار الطبيب أيضاً لمخاطر الإكثار من تناول البطاطس المقلية بسبب المكونات التي تضيفها مطاعم الوجبات السريعة على البطاطس عند طهيها، وقال: “نعلم أنهم يضيفون الملح للبطاطس المقلية، التي تطهى في كم هائل من الدهون، كما أنهم يضيفون السكر للوصول للون الذهبي المحبب، وهذه تعد ضربة ثلاثية”.
يذكر أن في الولايات المتحدة ما يقرب من 160.000 مطعم للوجبات السريعة تقدم الطعام إلى ما يقرب من 50 مليون شخص يومياً، والأطعمة المقدمة في هذه المطاعم تحتوي على كميات هائلة من السعرات الحرارية الناتجة عن الدهون والسكريات.