الشريعة عدل كلها.. ورحمة كلها.. وحِكمة كلها

قال العز بن عبد السلام “إن الشريعة كلها مصالح: إما درء مفاسد أو جلب مصالح” القواعد 1/9.
وقال شيخ الاسلام ابن تيمية: “إن الشريعة الإسلامية جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها”. منهاج السنة النبوية 1/147.
وقال ابن القيم: (إن الشريعة الإسلامية مبناها وأساسها على الحِكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد، وهي عدل كلها، ورحمة كلها، وحِكمة كلها، فكل مسألة خرجت عن العدل إلى الجور، وعن الرحمة إلى ضدها وعن المصلحة إلى المفسدة، وعن الحكمة إلى العبث، فليست من الشريعة وإن دخلت فيها بالتأويل) إعلام الموقعين (3/3).
وقال الشاطبي -رحمه الله-: (إذا ثبت أن الشارع قد قصد بالتشريع إقامة المصالح الأخروية والدنيوية، وذلك على وجه لا يختل لها به نظام، لا بحسب الكل ولا بحسب الجزء، وسواء في ذلك ما كان من قبيل الضروريات أو الحاجيات أو التحسينات… فلا بد أن يكون وضعها على ذلك الوجه أبدياً وكلياً وعاماً في جميع أنواع التكاليف والمكلفين وجميع الأحوال، وكذلك وجدنا الأمر فيها والحمد لله) الموافقات (2/37).
ويقول أيضاً: (إن وضع الشرائع إنما هو لمصالح العباد في العاجل والآجل معاً) الموافقات (2/6) .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *