من الأسس التي أسس الخميني نظرية الانقلابية عليها:
– مجلس الخبراء لا يعين الولي الفقيه ولكنه فقط يعرفه ويقدمه للشعب، فإن هذا الفقيه منتَخَب من قبل إمام الزمان عليه السلام: أي يكتشف ولا يعين ولا ينتخب من طرف البشر!
للولي الفقيه حق الأمر، وعلى الأتباع واجب الطاعة سواء دينيا أو دنيويا، داخل إيران وخارجها، بموجب التكليف الشرعي. كما يكون مع الله عز وجل. يقول حسين الله كرم: “إن الولي الفقيه بإمكانه أن يبطل بعض قواعد الإسلام من أجل المحافظة عليه” التيارات السياسية في إيران:181.
لأن الولاية عندهم تستمد شرعيتها من الاتصال بالولاية الكلية الإلهية. التيارات السياسية في إيران ص:89.
يقول علي أكبر ناطق نوري: “الزعامة إرث الأنبياء والمعصومين.. في الواقع وظيفة الأنبياء ومسؤوليتهم” التيارات السياسية في إيران ص:83.
فالفقيه منصب من قبل الإمام المهدي وينوب عنه، كما أن الإمام المهدي منصب من قبل الله تعالى. لهذا فكل ما يصدر عنه فهو تكليف لا سبيل إلى رده ولو بقواعد الرخصة والعزيمة عند أهل السنة. يقول نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني: “فالارتباط بالولاية تكليف والتزام يشمل جميع المكلفين حتى عندما يعودون إلى مرجع آخر في التقليد لأن الآمرية في المسيرة الإسلامية العامة للولي الفقيه المتصدي..” حزب الله النشأة والرؤيا لنعيم قاسم. وهو الميثاق الذي يمثل الرؤية الرسمية للحزب، نشر لأول مرة عام 1994.
– قيادة ولاية الفقيه مستمرة إلى قرب الساعة: لأن الولي الفقيه سيسلم السلطة السياسية إلى المهدي.
وهنا يمكن مع هذا الأساس أن نفهم بعض مصطلحات أمين حزب الله اللبناني في هذه المسألة وهذا الركن من أركان الولاية إذ يقول أمينه حسن نصر الله: “لن نسلم السلاح إلا للدولة العادلة” والدولة العادلة هي دولة ولاية الفقيه نائب المهدي، الذي سيسلم زمام الأمر إلى المهدي المنتظر.
– إن من يستحق الولاية من بعد الأئمة هم فقهاء الشيعة دون سواهم، فلا يجوز أن يتسلم الحكم إلا إمام شيعي أو فقيه…
يقول في ص:49: (وقد فوض الله الحكومة الإسلامية الفعلية المفروض تشكيلها في زمن الغيبة نفس ما فوضه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وأمير المؤمنين..).
وفي كتاب حدائق الإحزان ص:88: (ولاية الفقيه هي هدية الله إلى المسلمين).
وفي حدائق الإحزان أيضا ص:130 يقول خامنئي: (الولي الفقيه ينبغي أن يكون عاما أمينا وصورة مصغرة للإمام عالم الإسلام وأن يكون قرآنا ناطقا ومثل هذا الشخص يسمى: بالولي).
– وبالتالي نفهم الأساس الإعلامي الذي اغتر به المسلمون من أهل السنة إلى يومنا هذا وهو خيار المقاومة: فالثورة الخمينية في شخص حزب الله اللبناني سطرت كاستراتيجية للاحتواء: ترسيخ دور المقاومة لدى الرأي العام العربي وأن الدماء هي وحدها دليل الصدق، فلا يمكن لأي كان من الحزب أو من المرجعيات أن يخاطب أو يكتب أو يجيب أو يتكلم إلا وأدخل ثقافة الدم في خطاباته.
– وهنا نصل إلى عقيدة ثابتة لدى الشيعة في كتبهم الدينية، إنها العداوة التاريخية لأهل السنة وللصحابة رضوان الله عليهم، وعلى رأسهم سيدنا عمر -رضي الله عنه- مزلزل عرش كسرى وهادم دولة الفرس. فالعقيدة عندهم أن العدو الثابت والدائم هم أهل السنة وليس إسرائيل أو أمريكا كما يدعون تقية وكذبا. وإلا فأين يمكن أن نضع الاتفاقيات الاستراتيجية والسياسية والعسكرية بينهم، وما إيران غايت (iran gate) ومزارع شبعا وجنوب لبنان واتفاقيات الحصول على الماء دون الفلسطنيين وكذلك التنقيب على النفط. ومؤامرة نفط العراق وانفصال الحوثيين و… و… و… منا ببعيد!!!
– وبالتالي فنحن إذا أمام زعيم يتحرك داخل حزب، وحزب يتحرك داخل الطائفة، وطائفة تتحرك داخل الدولة، ودولة تتحرك في اتجاه الهلال الإيراني!!! ثم البدر الشيعي!!! بكل تعصب وإلغاء للآخر…
وللبحث بقية