صحة

خبراء الصحة يحذرون من الإفراط في تناول العصير
حذرت دراسة حديثة مرضى السكري، ومن يتبع حمية غذائية من الإفراط في تناول عصير الفواكه، كونه غنياً بالسكر والسعرات الحرارية، فمحتوى هذه المشروبات من السكر قد يضاهي ما تحتويه المشروبات الغازية، أو حتى قطعة من الشوكولاطة.
وثبت أن كوباً من عصير التفاح مثلا: يحتوي على 110 سعرات حرارية و26 غراماً من السكر، في حين تفاحة واحدة تحتوي على 50 سعرة فقط، فضلا عن احتوائها على كمية كبيرة من الألياف.
وتبين في الدراسة أنه من المفضل تجنب تناول عصير العنب، كونه الأكثر احتواء على السكر، فكوب واحد منه يحتوي على مائة وستين سعرة.
وراقب الباحثون في الدراسة مجموعة من الأشخاص قاموا بتناول عصير العنب بشكل يومي لمدة ثلاثة أشهر، ولاحظوا بعدها ارتفاعاً كبيراً في نسبة الأنسولين لديهم واتساعا في عرض خصرهم، ولكن هناك أنواعاً من العصائر قد تكون أفضل من غيرها، كعصير الرّمان الذي يحتوي على كمية كبيرة من المواد المضادة للأكسدة التي تقي من السرطان، وعصير التوت الغني بفيتامين سي، الذي يقوي جهاز المناعة.
وتنصح الدراسة باستبدال عصير الفواكه بعصير الخضار، كونه أقل احتواء على السعرات الحرارية وغنياً بالمواد الغذائية، فكوب من عصير الطماطم يحتوي على أربعين سعرة حرارية مقارنة بمائة وعشرين سعرة لعصير البرتقال.
ولا بد أن يكتفي المرء بكوب واحد من عصير الفواكه في اليوم والابتعاد عن العصائر المعلبة.

دراسة تحذر من خطر العدسات اللاصقة على البصر
حذرت دراسة ألمانية حديثة من تخطي المدة المحددة لاستعمال العدسات اللاصقة يومياً، إذ تبين أن ذلك قد يسبب الإصابة بالتهابات، وقد يؤدي إلى ضعف البصر.
وينصح الأطباء باستخدام العدسات اللاصقة لمدة لا تتخطى عشر ساعات خلال اليوم الواحد، فمخاطر بقاء تلك العدسات لمدة طويلة متعددة؛ منها ألم في العين، وجفاف وتورم والتهابات جرثومية في القرنية.
هذا بالإضافة إلى أن ترك العدسات اللاصقة مدة طويلة يمنع تدفق الأوكسجين إلى القرنية، ما يؤدي إلى تورمها ويؤثر لاحقاً على النظر.
وتعد البيئة تحت العدسة مكانا مثاليا لتكاثر البكتيريا، إذ إنها رطبة ومعزولة، لذلك من الضروري خلع العدسات اللاصقة قبل النوم نظراً لجفافها بفعل استخدامها لمدة طويلة، وترطيب العيون بواسطة قطرات من الدموع الاصطناعية.
كما شددت الدراسة على ضرورة غسل اليدين جيدا قبل الإمساك بالعدسات اللاصقة لمنع نقل البكتيريا إليها.

الإكثار من تناول الزنك قد يتسبب في التهاب المفاصل
كشفت دراسة كورية حديثة، أشرف عليها باحثون من جامعة جوانجو للعلوم والتكنولوجيا، أن الأطعمة الغنية بالزنك، مثل المأكولات البحرية والكاكاو والدجاج قد تتسبب في الإصابة بالتهابات المفاصل المؤلمة، وهو أمر خطير للغاية.
وأضاف الباحثون في دراستهم، والتي نشرت مؤخراً بصحيفة “ديلى ميل” البريطانية، أن عمليات معالجة الزنك داخل مفاصل جسم الإنسان والتغيرات التي تحدث له خلال استخلاصه وتنظيم مستوياته بالغضاريف، والتي يختص بها أنزيم ZIP8″” قد تتسبب في تدمير وتلف الغضاريف التي تغطي نهايات العظام وتفصل بينها، وترفع خطر الإصابة بالتهاب المفاصل العظمي “osteoarthritis”، أحد أكثر أمراض التهابات المفاصل شيوعاً، ويتسبب في إصابتها بالآلام والانتفاخ والتصلب.
وأكد الباحثون أن الحد من مستويات الزنك داخل المفاصل قد يمثل استراتيجية جديدة لتطوير جيل مبتكر من العلاجات المضادة لمرض التهابات المفاصل العظمى، وهو ما يعد أمراً مثيراً للغاية.

السعادة تتضاعف.. بعيداً عن “الدخان”
يبدو أن الإقلاع عن التدخين يساعد على تحسين الرفاه الذهني، تماماً كما الخضوع لعلاج مضاد للاكتئاب، وفق ما جاء في دراسة نشرت في المجلة الطبية “بريتيش ميديكل جورنال”، فقد كشف باحثون بريطانيون حللوا نتائج 26 دراسة عن هذا الموضوع، أن آثار الإقلاع عن التدخين قد “تساوي أو تتخطى تلك التي يتم التوصل إليها بعد تناول مضادات الاكتئاب لمعالجة القلق المرضي أو اضطرابات المزاج”. وشملت أبحاثهم مدخنين كانوا يدخنون بين 10 سجائر و40 سيجارة في اليوم الواحد، هم من الرجال بنسبة 48% مع معدل عمر يناهز الرابعة والأربعين.
وقد درس الباحثون حالة المدخنين قبل إقلاعهم عن التدخين وبعده واستنتجوا أن هؤلاء الذين توقفوا عن استهلاك التبغ كانوا أقل إحباطا وقلقا وتوترا وأكثر إيجابية في نظرتهم إلى الحياة، وكان هذا التحسن ملحوظا أيضاً عند الأشخاص المصابين باضطرابات ذهنية بعد توقفهم عن التدخين.
وفي هذا السياق، أعربت منسقة هذه الدراسة جينما تايلور، من جامعة بيرمنغهام عن أملها في أن تساهم هذه النتائج في كسر الأفكار النمطية الخاطئة المرتبطة بالتدخين التي تتحدث عن منافع له مهدئة ومخففة للتوتر.
ومن المعلوم أن استهلاك التبغ يزيد من خطر الإصابة بعدة أمراض، من بينها السرطان وأمراض القلب. وبحسب منظمة الصحة العالمية، يودي التدخين بحياة نحو 6 ملايين شخص في السنة الواحدة. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 8 ملايين بحلول العام 2030.

وجبة الحليب والحبوب تمد الرضع بعناصر مهمة
أكدت مدير شبكة الصحة سبيلك للحياة بمدينة بون الألمانية طبيبة الأطفال ماريا فلوتكوتر أنه من الأفضل أن يتم تقديم وجبة الحليب والحبوب للأطفال الرضع في كل مساء بدءًا من بلوغهم الشهر السادس.
وعن أهمية ذلك قالت فلوتكوتر إن الحليب والحبوب يعملان على إمداد الرضيع بالعناصر الغذائية المهمة له مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والزنك، مشيرة إلى أنه حتى الأطفال الرضع الذين يرتفع لديهم خطر الإصابة بالحساسية يجوز لهم تناول الوجبة المحتوية على حليب الأبقار.
وأوضحت الطبيبة الألمانية أنه يمكن للأهل تحضير هذه الوجبة بمنتهى السهولة بأنفسهم في المنزل، من خلال إضافة رقائق الحبوب المصنوعة مثلا من القمح أو الشوفان -الخرطال-، أو الحنطة إلى مائتي مليلتر من الحليب كامل الدسم وتقليبهما مع بعضهما البعض وغليهما لمدة ثلاث دقائق.
وكبديل لذلك، يمكن أيضا إضافة عشرين غراما من السميد إلى الحليب المغلى، ثم غليهما مع بعضهما البعض لفترة قصيرة، ولإضفاء مذاق مميز يمكن إضافة عصير الفواكه إلى هذه الوجبة في نهاية تحضيرها.

أضرار خطيرة لقلة النوم المزمن
أثبتت دراسة حديثة أن قلة النوم تضاعف من خطر الموت المبكر بمعدل ثلاث مرات، كما أنها تؤدي في حالاتها المزمنة إلى تغيير كبير في الشخصية وإلى الإصابة بأمراض كالاكتئاب والسمنة وغيرها.
ففي ألمانيا يعاني نحو 50% من السكان من اضطرابات في النوم، وبحسب الإحصائيات فإن أكثر من يعانون من ذلك هم النساء ومدراء الشركات، الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة.
وكثيراً ما تؤدي قلة النوم المزمنة إلى الإصابة بالاكتئاب وبأمراض السكري والسمنة، إذ يسبب الإرهاق الناجم عن قلة النوم ارتفاعاً في هرمون الكورتيزول، المسؤول عن عمليات الاستقلاب، وهو أمر يضر بصحة الإنسان كثيراً، حسبما أكدت أخصائية الأمراض الباطنية في مشفى “أسكليبيوس” بمدينة فاندسبيك الألمانية، آنا كاترين ماير.
كما يضر الإرهاق المتواصل الذي يتعرض له الجسد ليلاً بباقي أعضاء الجسم، خاصة الأوردة والشرايين الدموية، ففي حالة الإرهاق الشديد، يبقى جزء من الجهاز العصبي مشدوداً ولا يخلد إلى الراحة، ما يعني أن الإنسان ينام بضغط مرتفع والجسم ينتج مواد التهابية تنتقل عبر قنوات بيوكيميائية تتسبب في تصلب الشرايين، ما يؤدي إلى الإصابة باضطراب في الدورة الدموية وفي دقات القلب وبارتفاع ضغط الدم أو حتى التعرض لسكتة قلبية.
وأثبتت الدراسات الحديثة وجود علاقة بين قلة النوم ومرض السكري، إذ اكتشف العلماء ارتفاع نسبة السكر لدى من يعانون من اضطرابات النوم المزمنة، وبحسب نتائج الدراسات، تبين أن فاعلية الأنسولين تتراجع، ما يعني ارتفاع نسب السكر في الدم.
ويلجأ البعض إلى تناول الأدوية المنومة كحل سريع وفعال يساعد على النوم بهدوء، إلا أن آنا كاترين تشدد على ضرورة الابتعاد عنها، وأكدت أن لتلك الأدوية عواقبها السلبية، فهي تغير نمط النوم الطبيعي وأوقاته، إلى جانب خطر الإدمان عليها، وفي الولايات المتحدة، يُعتقد بأن الأشخاص الذين يتناولون الأقراص المنومة يجنحون إلى القتل وارتكاب الجرائم.
وتنصح الأخصائية الألمانية من يعانون من قلة النوم بالاستعانة بتدابير تساعدهم على النوم، كالامتناع عن تناول الطعام ليلاً وتخفيف الإنارة مساء لتحضير الجسم للنوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *