حرب الأصالة.. والتطاول على الحبيب صلى الله عليه وسلم عبد المجيد أيت عبو

قصيدتي الجديدة دفاعا عن المصطفى صلى الله عليه وسلم.. وذبا عن طهارته الغراء.. وقطعا لألسنة الأقزام السفهاء.. ممن يتطاولون على الحرمات بألسنهم الخرساء.. خابوا وخسروا..
هذا نص القصيدة:
تَبَّتْ يَدُ البَاغِي وَخَابَ مُبَدَّدَا == تَبَّتْ مَنَابِرُهُ يَطَالُ مُحَمَّدَا
تَبَّتْ يَدُ البَاغِي عَلَى خَيْرِ الوَرَى == وَلِتُهْمَةِ البَاغِينَ جَاءَ مُرَدِّدَا
تَقْفُو خُطَى الأَعْدَاءِ فِي وَيْلاَتِهِمْ == كَانُوا هُمُ الأَعْتَى وَكُنْتَ مُوَلَّدَا
نَعَقَ الكَفُورُ بِذَاكَ قَبْلَكَ وَانْبَرَتْ == جُنْدُ الهِدَايَةِ فَاسْتَحَالَ إِلَى الرَّدَى
نَبَحَتْ كِلاَبُ الشَّانِئِينَ تَنَقُّصًا == مِنْ سِيرَةِ الهَادِي وَكُنْتَ لَهَا الصَّدَى
أَتَعِيبُ أَنْقَى الطَّاهِرِينَ خَلِيقَةً == وَتَظَلُّ فِي وَحَلِ الغُوَاةِ مُعَرْبِدَا؟
أَيَعِيبُ وَجْهٌ بِالـمَهَانَةِ كَاسِفٌ == مَنْ كَانَ فِي أُفُقِ الـمَحَاسِنِ فَرْقَدَا؟
أَتَعِيبُ أَفْوَاهُ الـمَذَلَّةِ طَيِّبًا == رَطْبَ اللِّسَانِ بِذِكْرِهِ مُتَعَبِّدَا؟
أَيَعِيبُ ذُو العَقْلِ الـمُخَرَّقِ فَهْمُهُ == مَنْ كَانَ بِالوَحْيِ القَوِيمِ مُؤَيَّدَا؟
أَيَعِيبُ أَقْزَامُ التَّخَلُّفِ مَنْ بَنَى == مَجْدًا مِنَ الشَّـرَفِ الرَّفِيعِ مُوَطَّدَا؟
حَرْبُ الأَصَالَةِ كَشَّرَتْ أَنْيَابَهَا == كَسَـرَتْ مِنَ الحُرُمُاتَ بَابَا مُوصَدَا
حَرْبُ الأَصَالَةِ يَسْتَطِيرُ شُوَاظُهَا == وَعَلَى مُنَاصِرِ حَرْبِهَا أَنْ يَشْهَدَا
فَاهْرَعْ لِسِيرَتِهِ الزَّكِيَّةِ وَاقْتَبِسْ == مِنْهَا الفَضَائِلَ كُلَّهَا وَالسُّؤْدَدَا
وَامْدُدْ يَدَيْكَ إِلَى مَنَابِعِ هَدْيِهِ == وَإِذَا تَشَاءُ الخُسْرَ لاَ تَمْدُدْ يَدَا
هُوَ صَفْوَةُ الرَّحْمَنِ سَيِّدُ خَلْقِهِ == خَيْرُ العِبَادِ تَحَنُّثًا وَتَزَهُّدَا
أَسْمَى وَأَنْقَى مَنْ يُنَاجِي رَبَّهُ = أَزْكَى وَأَتْقَى مَنْ تَلاَ وَتَشَهَّدَا
وَأَعَفُّهُمْ خُلُقًا وَفِي أَثْوَابِهِ = شَبَّ الحَيَاءُ فَضِيلَةً وَتَجَدَّدَا
قَدْ فَاقَ مَرَّ الرِّيحِ فِي إِنْفَاقِهِ == فَلَهُ أَصَاخَ الجُودُ وَانْقَادَ النَّدَى
وَهُوَ الرَّحِيمُ بِكُلِّ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ == وَهُوَ الشَّفِيعُ إِذَا الجَمِيعُ تَحَشَّدَا
هُوَ خَيْرُ مَنْ لَبَّى وَأَحْرَصُ مَنْ دَعَا == نَشَرَ الهُدَى فَغَدَا الضَّلاَلُ مُشَرَّدَا
وَهُوَ البِشَارَةُ وَالنَّذِيرُ بِهَدْيِهِ == وَهُوَ السِّرَاجُ وَنُورُهُ بَلَغَ الـمَدَى
الصَّادِقُ الـمَصْدُوقُ أَحْيَا أُمَّةً == أَضْحَى بَنُوهَا لِلْغِوَايَةِ سُجَّدَا
يَا مُسْتَعِيرَ الخُبْثِ تَهْجُو أَحْمَدَا == أَبْشِرْ بِضَنْكِ العَيْشِ أَغْبَرَ أَنْكَدَا
مَنْ طَاوَلَ الـمُخْتَارَ فِي أَخْلاَقِهِ == فَلَقَدْ تَبَوَّأَ فِي الـمَهَالِكِ مَقْعَدَا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *