قصيدتي الجديدة دفاعا عن المصطفى صلى الله عليه وسلم.. وذبا عن طهارته الغراء.. وقطعا لألسنة الأقزام السفهاء.. ممن يتطاولون على الحرمات بألسنهم الخرساء.. خابوا وخسروا..
هذا نص القصيدة:
تَبَّتْ يَدُ البَاغِي وَخَابَ مُبَدَّدَا == تَبَّتْ مَنَابِرُهُ يَطَالُ مُحَمَّدَا
تَبَّتْ يَدُ البَاغِي عَلَى خَيْرِ الوَرَى == وَلِتُهْمَةِ البَاغِينَ جَاءَ مُرَدِّدَا
تَقْفُو خُطَى الأَعْدَاءِ فِي وَيْلاَتِهِمْ == كَانُوا هُمُ الأَعْتَى وَكُنْتَ مُوَلَّدَا
نَعَقَ الكَفُورُ بِذَاكَ قَبْلَكَ وَانْبَرَتْ == جُنْدُ الهِدَايَةِ فَاسْتَحَالَ إِلَى الرَّدَى
نَبَحَتْ كِلاَبُ الشَّانِئِينَ تَنَقُّصًا == مِنْ سِيرَةِ الهَادِي وَكُنْتَ لَهَا الصَّدَى
أَتَعِيبُ أَنْقَى الطَّاهِرِينَ خَلِيقَةً == وَتَظَلُّ فِي وَحَلِ الغُوَاةِ مُعَرْبِدَا؟
أَيَعِيبُ وَجْهٌ بِالـمَهَانَةِ كَاسِفٌ == مَنْ كَانَ فِي أُفُقِ الـمَحَاسِنِ فَرْقَدَا؟
أَتَعِيبُ أَفْوَاهُ الـمَذَلَّةِ طَيِّبًا == رَطْبَ اللِّسَانِ بِذِكْرِهِ مُتَعَبِّدَا؟
أَيَعِيبُ ذُو العَقْلِ الـمُخَرَّقِ فَهْمُهُ == مَنْ كَانَ بِالوَحْيِ القَوِيمِ مُؤَيَّدَا؟
أَيَعِيبُ أَقْزَامُ التَّخَلُّفِ مَنْ بَنَى == مَجْدًا مِنَ الشَّـرَفِ الرَّفِيعِ مُوَطَّدَا؟
حَرْبُ الأَصَالَةِ كَشَّرَتْ أَنْيَابَهَا == كَسَـرَتْ مِنَ الحُرُمُاتَ بَابَا مُوصَدَا
حَرْبُ الأَصَالَةِ يَسْتَطِيرُ شُوَاظُهَا == وَعَلَى مُنَاصِرِ حَرْبِهَا أَنْ يَشْهَدَا
فَاهْرَعْ لِسِيرَتِهِ الزَّكِيَّةِ وَاقْتَبِسْ == مِنْهَا الفَضَائِلَ كُلَّهَا وَالسُّؤْدَدَا
وَامْدُدْ يَدَيْكَ إِلَى مَنَابِعِ هَدْيِهِ == وَإِذَا تَشَاءُ الخُسْرَ لاَ تَمْدُدْ يَدَا
هُوَ صَفْوَةُ الرَّحْمَنِ سَيِّدُ خَلْقِهِ == خَيْرُ العِبَادِ تَحَنُّثًا وَتَزَهُّدَا
أَسْمَى وَأَنْقَى مَنْ يُنَاجِي رَبَّهُ = أَزْكَى وَأَتْقَى مَنْ تَلاَ وَتَشَهَّدَا
وَأَعَفُّهُمْ خُلُقًا وَفِي أَثْوَابِهِ = شَبَّ الحَيَاءُ فَضِيلَةً وَتَجَدَّدَا
قَدْ فَاقَ مَرَّ الرِّيحِ فِي إِنْفَاقِهِ == فَلَهُ أَصَاخَ الجُودُ وَانْقَادَ النَّدَى
وَهُوَ الرَّحِيمُ بِكُلِّ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ == وَهُوَ الشَّفِيعُ إِذَا الجَمِيعُ تَحَشَّدَا
هُوَ خَيْرُ مَنْ لَبَّى وَأَحْرَصُ مَنْ دَعَا == نَشَرَ الهُدَى فَغَدَا الضَّلاَلُ مُشَرَّدَا
وَهُوَ البِشَارَةُ وَالنَّذِيرُ بِهَدْيِهِ == وَهُوَ السِّرَاجُ وَنُورُهُ بَلَغَ الـمَدَى
الصَّادِقُ الـمَصْدُوقُ أَحْيَا أُمَّةً == أَضْحَى بَنُوهَا لِلْغِوَايَةِ سُجَّدَا
يَا مُسْتَعِيرَ الخُبْثِ تَهْجُو أَحْمَدَا == أَبْشِرْ بِضَنْكِ العَيْشِ أَغْبَرَ أَنْكَدَا
مَنْ طَاوَلَ الـمُخْتَارَ فِي أَخْلاَقِهِ == فَلَقَدْ تَبَوَّأَ فِي الـمَهَالِكِ مَقْعَدَا