حامل القرآن عبد المجيد أبو المساكين

لَكَ الْحَمْدُ يَا مَوْلاَيَ فِي كُلِّ مَحْفَلِ *** وَيَا مُنْزِلَ الذِّكْرِ الْحَكِيمِ الْمُفَصَّلِ
فَصَلِّ عَلَى خَيْرِ العِبَادِ مُحَمَّدٍ *** رَسُولِ الْهُدَى خَيْرِ الْهُدَاةِ الْمُبَجَّلِ
وَبَعْدُ فَذَا حَفْلٌ بَهِيٌّ وَإِنَّهُ *** لَقُرَّةُ عَيْنِ النَّاظِرِ الْمُتَأَمِّلِ
فَأَهْلاً بِكُلِّ الحَاضِرِينَ جَمِيعِهِم *** وَمَنْ جَاءَنَا مِنْ كُلِّ فَجٍّ وَمَنْهَلِ
نَقُولُ لَهُمْ أَهْلاً وَسَهْلاً وَمَرْحَباً *** بِوَجْهٍ مُنِيرٍ بَاسِمٍ مُتَهَلِّلِ
أَيَا قَارِئِي الذِّكْرِ المفَصَّلِ أَنْتُمُ *** كَعِقْدٍ عَلَى جِيدِ الزَّمَانِ المعَطَّلِ
وَمَا أَنْتُمُ فِي النَّاسِ إِلاَّ كَأَنْجُمٍ *** تُبَصِّرُ فِي لَيْلٍ بَهِيمٍ وَأَلْيَلِ
وَقَاكُمْ دُرُوبَ الشَّرِّ حَقًّا وَزَادَكُمْ *** يَقِيناً بِآيَاتِ الكِتَابِ الْمُنَزَّلِ
أَيَا حَامِلَ القُرْآنِ رَتِّلْ لآيِهِ *** وَغَرِّدْ بِهَا فِي كُلِّ دَرْسٍ وَمَحْفَلِ
فَمَا زِلْتَ بِالقُرْآنِ وَالذِّكْرِ رَاقِياً *** إِلَى القِمَمِ الشَّمَّاءِ وَالْمَنْزِلِ العَلِي
أَيَا حَامِلَ القُرْآنِ رَتَّلَهُ فَهَلْ *** سَمِعْتَ بِأَعْلَى مِنْهُ قَدْراً وَأَجْمَلِ
تَصُدُّ بِهِ كَيْدَ العَدُوِّ وَمَكْرَهُ *** وَتَلْقَى بِهِ غَيْمَ الْهُمُومِ فَيَنْجَلِي
هُوَ الشَّهْدُ تَتْلُوهُ الشِّفَاهُ تَيَمُّناً *** وَتَنْهَلُ مِنْ عَذْبٍ زُلاَلٍ وَسَلْسَلِ
كَلاَمٌ مِنَ الرَّحْمَنِ أَعْجَزَ خَلْقَهُ *** فَعَادَ فَصِيحُ القَوْمِ مِثْلَ السَّبَهْلَلِ
وَلَوْ أَدْرَكَ الذِّكْرَ امْرُؤُ القَيْسِ لانْتَهى *** وَأَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ
لَقَدْ أَكْرَمَ الرَّحْمَنُ حَامِلَ ذِكْرِهِ *** وَأَوْصَى بِهِ مِنْ بَعْدِهِ خَيْرُ مُرْسَلِ
وَصَيَّرَهُ بَيْنَ الخَلاَئِقِ قُدْوَةً *** وَبَوَّأَهُ فِينَا بِأَسْمَى وَأَفْضَلِ
فَبُشْرَى لَنَا بِالحَامِلِينَ كِتَابَهُ *** وَبُشْرَى لَنَا بِالأَنْجُمِ الزُّهْرِ تَعْتَلِي
فَأَنْتُمْ لَنَا كَنْزٌ وَذُخْرٌ وَعِزَّةٌ *** وَرَمْزُ الْهُدَى وَالنَّصْرِ وَالسُّؤْدَدِ العَلِي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *