إن في المغرب رجالا من قبيل من كتب عليهم ابن الجوزي رحمه الله كتابه “أخبار الحمقى والمغفلين”، وفي حق هؤلاء قال الشاعر:
لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها
ومن هؤلاء المسمى أحمد الدغرني الذي أصبح في الآونة الأخيرة اسمه يظهر كثيرا في عناوين الأخبار، وكأنه صار من الذين يصنعون الحدث في المغرب، وهو في الحقيقة صاحب حماقات تشهد على تدنى مستوى السياسيين والمفكرين في المغرب.
ومن حماقاته التي اشتهر بها:
– دعوته المغاربة العرب المسلمين إلى الرحيل عن المغرب مع حمل كتابهم المقدس.
– تأسيسه جمعية للصداقة الأمازيغية الصهيونية.
– وقال إنه لو كان حيًّا زمن قيام الكيان الصهيوني (1948م) لاختلفت الظروف عما هو الحال الآن، ولوجد حلا بدل الصراع القائم.
ومع ذلك يفتخر بأن ملكا عظيما من ملوك البربر قديما احتل القدس وخربها.
ومن آخر حماقاته أنه دعا “الإسلاميين” (المسلمين) للتوبة عما صدر منهم تجاه البربر لأن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل على حد قوله.
فمن يجب عليه التوبة:
هل هو الذي لا يفرق بين عربي وبربري إلا بالتقوى -في التفاضل-، والذي يفتخر بطارق والمرابطين والخطابي لأنهم ذادوا عن حياض الإسلام..
أم الذي يدعو للتفرقة والعصبية القبلية، ويبغض العرب وإسلامهم، ويصادق الصهاينة ويفتخر بزيارتهم، ويحلم بمملكة الكاهنة الغابرة في زمن الوثنية..
فالدغرني يتبرأ منه حتى الذين يحارب باسمهم، والذين في الحقيقة يتاجر بقضيتهم لإرجاع ملك الكاهنة، فقد نددت العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان بزيارته للكيان الصهيوني واعتبرت ذلك إساءة لباقي الأمازيغيين وتجريحا لمشاعر إخوانهم العرب المغاربة.
فمتى سيدرك الدغرني أنه يعمل مع الكيان الصهيوني في تشتيت الصف، ويضعف المغرب والمغاربة عربا وبربرا؟