مجلة “نيشان” والسخرية والاستهزاء بالدين “سناء العاجي” نموذج اليد السفلى في تسويد المغالطات على صفحات مجلة نيشان حقدا على الملتزمين وتهكما بشرع رب العالمين أم معاذ حمدوشي العمراوي الزبيري

أصدرت مجلة نيشان (عدد 158) مقالا لسناء العاجي تحت عنوان مستفز تسخر فيه من اللحية والنقاب، وتشير إليهما بالهمز واللمز، وهو أمر يخدش مشاعر المطيعين لربهم، والمحيين لسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، في عصر كبر فيه على بني علمان مقامنا وضاق بهم امتثالنا لشريعة ربنا.

وهو موضوع سخيف هش، ضمنته مسودته جملة من الشبهات والافتراءات والمغالطات التي سطرها قبلها أسلافها من المستشرقين الحاقدين، وهو مؤشر جلي لنوعية الثقافة والأخلاق التي يتحلى بها طاقم المجلة ومن يمشي في ركابها المدعم من طرف اللوبي الصهيوني.
لقد أجمعت مجلة “نيشان” أمرها وأجلبت بخيلها ورجلها، لتجعل السخرية من الدين هدفها، وامتهان أهله والتشغيب عليهم ديدنها، لذا وجب على من في قلبه غيرة على دينه -الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه- الذود عن حياضه، ودفع الصائل المتهجم عنه.
فأمر اللحية والحجاب أمر معلوم عند المسلمين بالضرورة، كيف لا وقد وردت بشأنهما أدلة من القرآن والسنة..، نذكر منها ما جاء في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، قال صلى الله عليه وسلم: “قصوا الشوارب وأعفوا اللحى، خالفوا المشركين”.
وجاء في تفسير الإمام الطبري في قوله: “{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} الأحزاب، “فلبسها عندنا ابن عون، قال: ولبسها عندنا محمد، قال محمد: ولبسها عندي عبيدة قال ابن عون بردائه، فتقنع به، فغطى أنفه وعينه اليسرى، وأخرج عينه اليمنى، وأدنى ردائه من فوق حتى جعله قريبا من حاجبه أو على الحاجب” اهـ.
ومعلوم عند أهل الديانة أن أهل العلم والتأويل قد اختلفوا في صفة الإدناء, لكن يبقى ارتداء النقاب هو الأولى والمستحب، والله تعالى أعلم.
فلتعلم إذا صحفية نيشان أن اللحية والحجاب هما ميزتان لأمة من الناس خائفة من ربها، آمرة بمعروف الاتباع، وناهية عن منكر التغريب وحملات العلمنة والابتداع، وهما أهم رسالة نوجهها إلى السادرين في أتون الجهل، والمتلفعين برداء التغيير، وسلاح نشهره في وجه حضارة القرن الواحد والعشرين، تَحَدٍّ لها واستخفافا بعريها ومجونها وإلحادها. فلتموتي بغيظك يا ذات اليد السفلى، يا غاضة بضر تقدم مشئوم مذموم، يا خادمة أعتاب المحتل البغيض، الذي يقتِّل إخواننا، ويستحيي نساءنا، ويحتل أرضنا.
ثم إن في مقالتك من الكلام البذيء، ما تستنكف أعين المتقين عن قراءته، فأي أدب هذا الذي أنساك إنسانيتك؟ وأي طرح هذا الذي تقدمينه لمجتمعنا بقلم جرئ لا تأخذه في محاربة الله ورسوله لوم لائم.
لن أسألك ماذا فعلت بالحياء؟؟ بهذا الخلق الذي هو من دين الإسلام، ما دمت أََمَةً لم تتحرري بعد من صك عبودية غير الله عز وجل، وقد أحلت لك “حداثتك” الحرام فاتبعتيه، وحرمت عليك الحلال فاجتنبتيه، ولن أنتظر منك الجواب، لأن الحضارة التي تُيِّمْتِ بها ترى الحياء ومكارم الأخلاق من الموروثات الثقافية البالية، بل من العقد “كعقدة أوديب” التي لا تُجَوِّزُ لكل تقدمي -أقصد كل منفلت أخلاقيا- ألا يطأ بساط التحضر، إلا إذا نبذها وتخلص من طابوه التدين، وسلوكاته الفاضلة، ليستبدلها بما شاء من حرية جنسية، ومثلية وإباحية وغيرها من مشتقات الرذيلة. فهلا كففت أذاك عن الدين يا مجلة نيشان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *