“قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ” نهى إحسان زادني

أحببت أن أسوغ كلمة في شكل بلاغ موجه إلى أهل الخير من المسلمين في العالم فأقول:
“مما يدمي القلب أسفا تفشي أخلاق اليهود في صفوف كثير ممن يهتفون بفداء غزة: بالروح و بالدم!
ولأن التفصيل بعد وضوح المراد قد يجلب الملل، أقول لكل مسلم من هذه الفئة المؤسف كثرتها، وما أبرئ نفسي:
قبل أن تفتدي غزة بالروح و الدم؛ افتدها بجهد يسير، ولكنه عظيم، وأنت قاعد لم تبرح مكانك… فتش في نفسك عن كل خلق لليهود مذموم، ثم بدل أن تنسف ترسانة بني إسرائيل العسكرية انسف قواعدهم التي اجتهدوا طويلا في بنائها داخلك، وهم في أمكنتهم، وهم لا يعرفون من أنت! دمر حصون اليهود القائمة في نفسك، وسيبدأ فتح فلسطين من عندك!” نهاية البلاغ.
أنا على يقين تام أن الكثير ممن يقرأون هذا البلاغ لديهم طاقة عملاقة، واستعداد مشتعل لتحويل هذا الخطاب إلى حقيقة مذهلة، فإن الخير في أمة محمد صلى الله عليه وسلم باق ما بقيت الدنيا.
ولا يقولن أحدكم في نفسه: كيف يؤثر صلاحي في الأمة وأنا شخص واحد؟ فإن الله عز وجل بعث محمدا صلى الله عليه وسلم وهو رجل واحد ليصلح به الناس جميعا. “قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا”، وهكذا بعث الله في كل زمان أنبياءه وهم أفراد ليصلح بهم الناس، “أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِّنْهُمْ أَنْ أَنذِرِ النَّاس”.
ثم كيف ينجح أفراد من اليهود مثل “سيكموند فرويد” و”داروين” و”ألفريد كوهين” وغيرهم في إفساد سائر الأمة، ثم لا يحول أحد بينهم وبين ذلك أنه شخص واحد في مواجهة أمة دستورها القرآن، وفيها محمد صلى الله عليه وسلم؟ ألا يكون لنا هذا دافعا إلى إصلاح الأمة، وفينا الآلاف ممن يسارعون في الخيرات؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *