صحة

إرشادات عامة لمريض السكري في رمضان
إذا سمح لك الطبيب بالصيام، فيجب عليك التقيد بالإرشادات التالية:
مراعاة التغذية والرياضة والتحليل المنزلي المتكرر وكسر الصيام بالإفطار عند الضرورة. وندرج هنا تفصيلا توضيحيا لكل نقطة:
– التحليل المنزلي: يمكن لمريض السكري أن يُتم صيامه من غير مشاكل ولكن ذلك يستلزم أن يراقب حالته من خلال إجراء تحليل لسكر الدم في المنزل بمعدل كل ثلاث ساعات. وهو أمر مهم ولا يمكن التنازل عنه أبدا.
– التغذية: يجب الاستمرار في التقيد بالنظام الغذائي الموصوف قبل رمضان، وهو الغذاء المتوازن والصحي، والذي يحتوي على جميع مكونات الغذائية التي يحتاجها الجسم. والهدف الرئيسي لنظام التغذية هو المحافظة على مستوى السكر مع عدم زيادة الوزن.
– ممارسة الرياضة: لما لها من دور مهم في ضبط معدل السكر في الجسم. ولكن يجب مراعاة اختيار وقت مناسب للرياضة في رمضان، وزيادة الحذر من احتمال هبوط السكر وبالتالي. فيجب عدم ممارستها في الساعات الأخيرة من الصيام، حيث تزداد فرص الإصابة بالهبوط.
– الإفطار عند الحاجة: يجب على جميع المرضى الإفطار فورا عند الشعور بأعراض الهبوط أو إذا انخفض معدل سكر الدم (أقل من 60 ممل أو 3.3 ملغ)، فالاحتمال الوارد هو أن الانخفاض سيستمر لمستوى أكثر مما يعرض حياة الشخص للخطر.

المرأة الحامل تسأل والطبيب يجيب
الحمل والصوم في شهر رمضان
هل يؤثر الصيام على الجنين؟
بحسب دراسة أجريت على عدد من الحوامل ممن أعطين كميات قليلة من الفيتامينات، دلت النتائج أنه لا أثر سلبيا على الحامل وإنما على الجنين نفسه من حيث نقص الوزن فقط دون أن تكون هناك أي مضاعفات أخرى، مثل التشوهات والأمراض وغيرها.

غذائيا، ماذا يجب على الحامل أن تعتمد خلال الصوم في مكونات غذائها كي لا تفقد الفيتامينات الضرورية لها وللجنين؟
المرأة الحامل بحاجة إلى كميات إضافية من المكونات الغذائية وخصوصا الغذاء الذي يحتوي على الحديد والكالسيوم إضافة إلى جرعات زائدة من المغنيزيوم وذلك بحسب العوارض وحاجة الحامل إليها .

الإقلال من السوائل في فترة الصيام، هل يؤثر سلبا على حمل المرأة ويؤدي إلى ولادة مبكرة؟
ننصح المرأة الحامل بتناول ما بين 1.5 إلى 2 لتر يوميا من الماء، لذا عليها أن تحاول تعويض هذه الكمية بعد الإفطار قدر المستطاع، فالامتناع عن شرب السوائل يؤدي إلى تقلصات في الرحم وقد يؤدي بالتالي إلى ولادة مبكرة، ولهذا السبب على الحامل لدى شعورها بأي عارض مماثل التوقف فورا عن الصوم تجنبا لمضاعفات خطرة، فلا الشرع ولا الطب يسمحان بأن تتعرض حياة المرأة الحامل والجنين لأي خطر.

هل يسمح للحامل، شأن المرأة العادية، الإكثار من الحلويات بعد الإفطار؟
لا ينصح بتناول كميات كبيرة من الحلويات سواء للحامل أو لغيرها، وبما أن الحلويات تتطلب إثر تناولها كميات كبيرة من السوائل أو المياه، يخشى هنا ألا تتمكن الحامل من تعويض هذه الكميات بين فترتي الإفطار والسحور، ما قد يتسبب بمضاعفات خطرة .

كيف يمكن للحامل توزيع جرعات الأدوية خلال فترة الإفطار؟
إذا كنا نتحدث عن الأدوية الإضافية التي تعطى للحامل كالكالسيوم، فيجب على المرأة الحامل أن تتناوله مباشرة بعد الفطور باعتبار أنها لن ترقد للنوم قبل 6 ساعات يتخللها الكثير من النشاط والحركة .
أما الحديد فمن المستحسن أن تأخذه المرأة الحامل قبيل السحور .
وإذا تحدثنا عن أنواع أخرى من الأدوية كدواء الضغط والسكري وغيرهما، فهذا يعني أن الحامل تعاني مشكلات صحية ولا يفترض بها الصوم منذ البداية .

كيف يمكن للحامل أن تتجنب زيادة الوزن خلال شهر رمضان؟
من أهم الطرق التي تمكّن المرأة الحامل من تجنب السمنة، معرفة تقسيم وجبات الغذاء إلى ثلاث: إفطار، عشاء وسحور، على أن تتضمن هذه الوجبات جميع المكملات الغذائية الضرورية لها، ثم المواظبة على شرب السوائل بكميات كبيرة .
وقد يكون الأهم من هذا كله التأكد أسبوعيا من وزنها حسب إرشادات الطبيب .
ما هي وجهة نظر الطب في الصوم والحمل؟
ينصح الطب بضرورة امتناع الحامل عن الصوم إذا اقتضى وضعها الصحي ذلك، أما إن كانت تتمتع بمواصفات صحية جيدة فلا مانع من أن تصوم، فالحمل كما هو معروف طبيا ليس مرضا وإنما حالة ظرفية.

كيف تختار وجبة متوازنة في رمضان؟
يزداد استهلاك الفرد من الطعام في رمضان بمعدل 30% عنه في الأيام الأخرى، على الرغم من أن الاحتياجات الغذائية في شهر رمضان المبارك لا تختلف عنها في الشهور الأخرى، وقد تقل لقلة النشاط البدني والحركي خلال النهار، ومع ذلك فإن من الواضح أن استهلاك الفرد للمواد الغذائية يرتفع بمعدل %40 عن الاستهلاك العادي، يتمثل هذا الاستهلاك في فترة ما بين الإفطار أي بعد صلاة المغرب حتى السحور وهي فترة قصيرة عند مقارنتها بالأيام العادية، وهو ما يؤدي إلى الشعور بالامتلاء وعسر الهضم والإصابة بالحموضة. ومن هنا نريد أن نعرف ما الوجبة الغذائية المتكاملة والمتوازنة التي يحتاج إليها الشخص خلال هذا الشهر المبارك.
الوجبة المتكاملة هي التي تزود الجسم بجميع العناصر الغذائية الضرورية بكميات كافية لسد احتياجاته الغذائية وزيادة الكفاءة الإنتاجية والحيوية، ومقاومة الأمراض.
العناصر الغذائية التي يحتاج إليها الجسم سواء في شهر رمضان أو في أيام السنة، وهي:
-المواد الكربوهيدراتية.
-المواد البروتينية.
-المواد الدهنية.
-الأملاح المعدنية.
-الفيتامينات.
-الماء.
وتمثل المواد الكربوهيدراتية المصدر الأساسي للطاقة بعد المواد الدهنية المخزنة في الغذاء المستهلك، حيث تتحول المواد الكربوهيدراتية إلى سكرات أحادية يسهل على الجسم امتصاصها ونقلها بوساطة الدم إلى جميع أنسجة الجسم المختلفة لتتأكسد وإنتاج الطاقة ويخزن الجزء الزائد منها عن حاجة الجسم في صورة دهن، وغليكوجين لحين الحاجة إليه. والدهن المخزون هو السبب في زيادة الوزن وحدوث السمنة، حيث تمثل حاجة الجسم من المواد الكربوهيدراتية ما بين %60 إلى %65 من السعرات الكلية المتناولة يوميا.

فوائد صيام رمضان
راحة لجهاز الهضم: رمضان هو فترة راحة للجهاز الهضمي المسؤول عن استهلاك الطعام، وبالتالي فالكبد أيضا يأخذ فرصة استراحة كونه معمل استقبال الغذاء الرئيسي في الجسم .
نقص مستوى كولسترول الدم: أثبتت دراسات عديدة انخفاض مستوى الكولسترول في الدم أثناء الصيام وانخفاض نسبة ترسبه على جدران الشرايين الدموية، وهذا بدوره يقلل من الجلطات القلبية والدماغية ويجنب ارتفاع الضغط الدموي.
ونقص شحوم الدم يساعد بدوره على التقليل من حصيات المرارة والطرق الصفراوية .
استراحة للجهاز الكلوي: بينت بعض الدراسات أن عدم تناول الماء لحوالي 10-12 ساعة ليس بالضرورة سيئ بل هو مفيد في كثير من الأحيان، فتركيز سوائل الجسم تزداد محدثة جفافا خفيفا يحتمله الجسم لوجود كفاية من مخزون السوائل فيه، وطالما أن الشخص لا يشكو من حصيات كلوية فإن هذا يعطي الكليتين استراحة مؤقتة للتخلص من الفضلات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *