محمد كنوني المذكوري ( 1398 هـ)

هو الفقيه العلامة محمد بن محمد بن العربي كنوني المذكوري، مفتي رابطة علماء المغرب. كان رحمه الله عضواً بارزاً في الأمانة العامّة لرابطة علماء المغرب، له مجموعة فتاوى نشرت في جريدة ‘الميثاق’ لسان رابطة علماء المغرب، ثم طبعت مستقلة. وقد قال الشيخ عبد الله كنون في تقريظه لها: والآن يقوم بهذه المهمة -أي الفتوى- فضيلة الفقيه العلامة الحاج محمد كنوني المذكوري الذي أبدى كفاءة ومقدرة عديمتي النظير في هذا الباب، مع غاية التثبت وعدم الاندفاع في هذه الجهة أو تلك بمجرد الرغبة في الخلاف أو إرادة الشهرة؛ كما يقال: خالف تعرف. بل إن دافعه إحقاق الحق وبذل الجهد في إصابة حكم الله في المسألة من غير تعصب ولا تحامل.

قال العلامة المذكوري في مقدمة فتاواه: وقد سلكت في ذلك سلوك الاستدلال بكتاب الله تعالى، وبحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم بكلام الفقهاء بعد ذلك، بعد مقابلته بالأصول المبني عليها، إذ من المعلوم المقرر من أقواله وأفعاله وتقريراته صلى الله عليه وسلم أن ما كان عليه هو وأصحابه رضي الله عنهم، هو هذان الأصلان الأولان للتشريع الإسلامي، فكيف يمكن إذن للمسلم أن يدع هذين الأصلين الصحيحين إلى أقوال البشر المعرضة للخطإ؟!
وفتاواه رحمه الله خير دليل على موقفه من البدع وتصديه لها ومحاربتها وتوجيه الناس للإبتعاد عنها ومن جملة البدع التي تصدى لها في فتاويه قراءة القرآن جماعة، السدل في الصلاة، الصلاة داخل القبة مع مواجهة القبر، حكم بناء القبب على المقابر، الاستسقاء عند ضريح ولي، وقراءة القرآن جماعة، وقراءة سورة يس على الموتى حيث قال بعدما أورد رحمه الله أقوال العلماء في المنع قال: “قلت: وهذا الأمر ليس خاصا بسورة يس بل أي شيء من القرآن يقرأ على الميت، فقد روى المفسرون أن مذهب الإمامين مالك والشافعي ومن تبعهما أن القرآن لا يصح إهداء ثوابها إلى الموتى لأنه ليس من عملهم ولا من كسبهم، وهكذا جميع العبادات البدنية كالصلاة والحج والتلاوة، ومن ثم لم يندب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته ولا حثهم عليها ولا أرشدهم إليها بنص أو إيماء، ولم ينقل عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم، ولو كان خيرا لسبقونا إليها” الفتاوى (ص: 85) إلى غير ذاك من مواقفه وفتاويه المبثوثة في كتبه، نذكر منها:
– الاستماع إلى أحكام الرضاع .
– التحريف و التدجيل في كتابي التوراة والإنجيل.
– فتح الإله في توحيد ووجوب وجود الإله.
– أقوم دليل وأوضح منهاج في إرشاد المعتمر والحاج .
توفي رحمه الله ليلة الجمعة لست وعشرين خلون من شهر محرّم سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة وألف للهجرة بمدينة الدار البيضاء، فرحمه الله رحمة واسعة وغفر له ولوالديه والمومنين.

1 تعليقات على “محمد كنوني المذكوري ( 1398 هـ)

  1. مروان بن محمد آل عبادي

    رحمه الله تعالى الحمد لله المملكة المغربية زخرت بعلماء فطاحل اهل سنة ذوو عقيدة صحيحة و منهج نبوي
    نسأل الله ان يرحمه و يرحم الشيخ العلامة المتفنن الاصولي المحدث محمد تقي الدين الهلالي و بقية اهل السنة المغاربة و في الدنيا جميعها قديما و حديثا

    رد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *