تعريف – وقاية وعلاج
أنفلونزا A(H1N1)أو ما يعرف بأنفلونزا الخنازير هو مرض تنفسي حاد تسببه فيروسات تدعى A(H1N1)، والتي تؤثر غالبا على الخنازير، إلا أن العدوى انتقلت للإنسان وأصبحت تنتقل من شخص مصاب إلى آخر غير مصاب .
المرض شديد العدوى إلا أن نسبة الوفيات أقل بكثير من تلك الناتجة عن الأنفلونزا الموسمية (1-4 %). ويتوقع أن يشهد العالم موجات جديدة للإصابة بالوباء في فصل الخريف والشتاء بسبب انخفاض درجات الحرارة.
أعراض الأنفلونزا:
إن علامات الأنفلونزا من نوع (A(H1N1 شبيهة بتلك الناتجة عن الأنفلونزا الموسمية ومنها:
• الظهور المفاجئ للمرض
• فترة حضانة تتراوح بين يومين إلى 8 أيام
• حرارة مرتفعة تتجاوز 38 درجة مئوية
• الشعور بالإعياء
• آلام العضلات والمفاصل
• صداع في الرأس
• العطس
• سيلان الأنف
• التهاب الحلق
• سعال
• صعوبة في التنفس
• تقيء، إسهال
• فقدان الشهية
في الغالب يتم الشفاء خلال بضعة أيام، لكن قد تستمر حالة الإعياء والسعال لمدة أسبوعين أو أكثر.
وفي بعض الحالات تظهر مضاعفات في شكل التهاب تنفسي حاد وشديد قد يؤدي إلى الوفاة.
طرق انتقال العدوى:
ينتقل المرض بطريقة مباشرة عن طريق الرذاذ الناتج عن العطس أو السعال.
وبطريقة غير مباشرة بواسطة الأيادي أو ملامسة أسطح الأشياء الملوثة بالرذاذ والإفرازات التنفسية.
الوقاية:
– وضع منديل أو أحد الأكمام على الأنف والفم عند السعال أو العطس
– استخدام منديل ورقي والتخلص منه بعد الاستعمال الشخصي في سلة مهملات محكمة الإغلاق
– غسل اليدين بالماء والصابون عدة مرات في اليوم خاصة:
* بعد العطس والسعال أو تجفيف الأنف
* بعد استخدام وسائل النقل العمومي والأشياء ذات الاستعمال المشترك ( قبضة الباب، صنبور، أزرار الحاسوب، سماعة الهاتف….)
* تجنب لمس العينين والأنف دون غسل اليدين
* تجنب الاختلاط المباشر بالأشخاص الذين تظهر عليهم علامات المرض ( حافظ على مسافة لا تقل عن متر عند تعاملك مع الأشخاص المصابين)
* الأشياء ذات الاستعمال المشترك ينبغي أن تنظف بصفة مستمرة بماء جافيل
بالنسبة للشخص المصاب ينبغي عليه أن يساهم في الحد من انتشار المرض وذلك ب:
+ الحد من تنقلاته مع البقاء في المنزل وفي غرفة خاصة حتى التماثل للشفاء
+ تهوية الغرفة بشكل جيد
+ منع زيارات الأهل قدر المستطاع
+ وضع الكمامة فوق الأنف والفم وربطها بإحكام خاصة عند التنقلات
العلاج:
عند استيفاء الشروط الوبائية حول الحالات المفترضة للأنفلونزا ( A(H1N1والتي يعرفها الأطباء يتم إخبار السلطات الصحية بالحالة المرضية، وبعد ذلك يتم عزل المريض ونقله للمستشفى حيث يخضع للعلاج العام للأنفلونزا والعلاج الخاص بمضاد الفيروسات TAMIFLU حسب الحالة السريرية للمريض.
في نفس الوقت يجرى تحقيق وبائي لتحديد الأشخاص الذين كان لهم اتصال مباشر مع المريض، والذين يخضعون للمراقبة الصحية. وفي حالة تأكد إصابة المريض المخبرية بالأنفلونزا (A(H1N1 يتم إخضاع هؤلاء الأشخاص للعلاج بمضاد الفيروسات TAMIFLU.
ومؤخرا ظهر لقاح الأنفلونزا ( A(H1N1وقد طلب المغرب كمية مهمة من اللقاح والذي سيخصص في البداية للأشخاص المهددين بشكل كبير بالأنفلونزا ككبار السن والأطفال الصغار والمصابين بأمراض مزمنة وغيرهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التداعيات الأخيرة لمرض أنفونزا الخنازير بالمغرب
أعلنت وزراة الصحة أنه تم تسجيل 51 حالة إصابة جديدة مؤكدة بإنفلونزا (إي إتش1 إن1)، اليوم الخميس، بكل من الدار البيضاء، وأصيلة، ووجدة، ومكناس، والصخيرات، مما يرفع إلى 397 عدد حالات الإصابة المؤكدة إلى غاية يوم 29 أكتوبر بالمغرب، من بينها 145 حالة في الوسط المدرسي، وقد تم تسجيل إغلاق مدارس بكل من فاس والدار البيضاء والرباط.
وأشارت الوزارة في بلاغ لها إلى أن كافة الحالات التي تم تشخيصها تخضع للعلاج في محال سكن المصابين مع مراقبة منتظمة من قبل المصالح الصحية التابعة للوزارة.
وأكد المصدر ذاته أنه لم يتم تسجيل أية حالة إصابة معقدة بفيروس (إي إتش 1 إن 1) أو أية حالة وفاة ناجمة عن هذا المرض.
وقد كشفت التحاليل الإبدمولوجية المنجزة من قبل منظمة الصحة العالمية، أن جائحة أنفلونزا الخنازير، تصيب الأطفال بنسبة كبيرة، وأوصت بإيلاء عناية خاصة للأطفال الممدرسين، وكذا الأطفال الذين يعانون مشاكل صحية كالربو، لكونهم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالفيروس.
وألزم هذا التحذير، وكذا الانتشار السريع لفيروس أنفلونزا الخنازير في العالم بأسره، وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بالمغرب، بوضع مخطط لتدبير مواجهة زكام أنفلونزا الخنازير، وتطويقه، مع بداية الموسم الدراسي 2009-2010، عبر وضع الآليات الكفيلة بذلك، واتخاذ الإجراءات الوقائية المتاحة، والتكفل بحالات الإصابة الممكن تسجيلها.
ونظمت الوزارة، ابتداء من 16 شتنبر الماضي، حملات في هذا الشأن، بتعاون مع كليات الطب والمراكز الاستشفائية الجامعية، وكذا بالمساهمة التقنية لوزارة الصحة.
وأوضحت مذكرة وزير التربية الوطنية، أحمد اخشيشن، الموجهة إلى مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، ونواب الوزارة ، أن هناك أيضا خلايا جهوية، وخلايا إقليمية، ووحدات تدبير الأزمة على مستوى المؤسسات التعليمية، يشتغلون جميعهم بتنسيق دائم مع الخلية المركزية.
وفي ما يخص الإجراء الثاني، فيهم إعداد مخطط وقائي، يتضمن الإجراءات الوقائية الواجب اتخاذها لتلافي أو الحد من العدوى، كالوسائل الوقائية، والأنشطة التحسيسية التي ينبغي القيام بها أيام التوعية، وأيام أياد نظيفة، وأيام البذل البيضاء.
أما الإجراء الثالث، يتضمن إعداد مخطط لتدبير الأزمة، خلال فترة العدوى ويشمل خطتين، خطة استمرار الأنشطة الإدارية، ويتعلق الأمر بضمان استمرار المصلحة العمومية طيلة فترة الأزمة، سواء تعلق الأمر بالإدارة المركزية أو الأكاديميات أو النيابات أو المؤسسات التعليمية.
أما في حالة إصابة التلاميذ بالعدوى، سيجري العمل بخطة استمرار الأنشطة التربوية، التي تهدف إلى استمرار العلاقة التربوية في مرحلة انتشار الوباء، بين التلميذ والأستاذ، وتحصين التعلمات المكتسبة، والتمكين من الحصول على معارف جديدة.
ودعت المذكرة نساء ورجال التعليم، أيضا، إلى الإسهام في تنظيم أيام “البذل البيضاء”، من خلال الفحوص الطبية التي سيتسفيد منها التلاميذ، إذ في مرحلة انتشار الوباء، ينبغي عزل كل حالة مشكوك فيها، التي تظهر عليها أعراض المرض، كالحمى أو السعال أو آلام الحلق، والإخبار بها لدى إدارة المؤسسة، ووضع الحالات المشكوك فيها، التي قد تعرف الإصابة بالوباء، في رخصة مرضية إلى غاية تماثلها للشفاء، وحث الآباء على الإبقاء بأبنائهم، الذين تظهر عليهم أعراض المرض في البيت، وإخبار إدارة المؤسسة بكل التغيبات المدرسية.
وقد أكدت بعض المصادر أن وزارة الصحة تفكر في فتح مكاتب خاصة للأطباء في مختلف المدارس المغربية، وذلك من أجل مراقبة الوضعية الصحية للتلاميذ. وكانت وزيرة الصحة أكدت في وقت سابق أن هناك تنسيقا بين وزارتها ووزارة التربية الوطنية من أجل الحيلولة دون أن يحول هذا الفيروس إلى وباء بالمدارس
المغرب طلب 18 مليون لقاح ضد أنفلونزا الخنازير وتوصل بـ 30.000 فقط
توصل المغرب ب 30 ألف جرعة فقط للتلقيح ضد انفلونزا الخنازير، ستخصص 20 ألف جرعة منها للحجاج وعشرة آلاف جرعة لباقي شرائح المجتمع مع إعطاء الأولوية لرجال ونساء التعليم والشغيلة الصحية من ممرضين وأطباء وجميع العاملين في المستشفيات والمستوصفات، ثم الأطفال والمسنين والمرضى، وكان المغرب قد طالب بـ 18 مليون جرعة 70 ألف منها مخصصة للحجاج.
وتكلفت كل من شركة gsk ونوفاستسي بتزويد وزارة الصحة بهذا اللقاح. الذي خصصت له ميزانية تقدر 580 مليون درهم، وسيقتصر توزيع هذا اللقاح على المراكز الصحية التي تتوفر على ترخيص في حين لن يكون بمتناول الصيدليات الحصول على هذه الدفعة الأولى من لقاح أنفلونزا الخنازير.
وتتوقع مصادر مطلعة ألا تكفي هذه الكمية القليلة من تلقيح انفلونزا الخنازير من تلقيح جميع الفئات المشار إليها باعتبار أن في المغرب يوجد أزيد من 70 ألف رجل تعليم بالإضافة إلى الآلاف من الشغيلة الصحية مما يعني أن هذه الدفعة الأولى من اللقاح لن تصل إلى باقي الشرائح الاجتماعية بالمغرب، ولن تكفي حتى للفئات الأولى التي وضعتها وزارة الصحة في قائمة المستفيدين. يذكر أنه قررت السلطات الصحية السعودية تلقيح جميع الحجاج المغاربة باللقاح المضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير، في مقر المطار، وقبل ولوج الديار المقدسة، سواء أكان الحاج المغربي أخذ اللقاح أو لم يأخذه، لتفادي أي احتمال لحمله للفيروس.