أخبار دولية

تقرير حقوقي فلسطيني يكشف استشهاد 460 فلسطينية برصاص الاحتلال

خلال سنوات النضال الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني الغاشم، سقطت أكثر من 460 سيدة فلسطينية شهيدة برصاص قوات الاحتلال، وفق تقرير إحصائي جديد لمؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان.
ولم يحص التقرير الجديد النساء اللواتي استشهدن بسبب الحصار وقلة الدواء أو المرض، وإنما اكتفى بعدّ الشهيدات اللواتي سقطن خلال انتفاضة الأقصى، وخلال العشرة أعوام الأخيرة برصاص الاحتلال.
وبين التقرير توزيع أعداد الشهيدات على السنوات، حيث استشهدت 11 امرأة خلال العام 2000، في حين استشهدت 23 امرأة خلال العام 2001، كما استشهدت 104 امرأة خلال العام 2002، واستشهدت 31 امرأة خلال العام 2003.
وفي العام 2004 استشهدت 38 امرأة بفعل الانتهاكات الصهيونية، كما استشهدت 12 امرأة خلال العام 2005، واستشهدت 79 امرأة خلال العام 2006، في حين ارتقت 9 نساء خلال العام 2007، كما بلغ مجموع الشهيدات اللواتي استشهدن خلال عامي 2008 و2009 153 امرأة، وقد كان للحرب التي شنتها دولة الاحتلال على غزة أثر كبير في ارتفاع أعداد الشهيدات.
كما بين التقرير توزيع أعداد الشهيدات حسب المناطق الفلسطينية بين الضفة الغربية وغزة، حيث استشهدت 318 امرأة من القطاع غزة و139 من الضفة الغريبة و3 نساء من عرب الداخل 48.
يذكر أن آلة القتل الصهيونية لا تفرق بين طفل وكبير، ولا بين رجل وامرأة، حيث تواصل قوات الاحتلال استباحتها لحرمة الدم الفلسطيني وسط صمت عربي وإسلامي مخجل.
المسجد الأقصى أولى القبلتين

المسجد الأقصى المبارك هو اسم لكل ما دار حوله السور الواقع في أقصى الزاوية الجنوبية الشرقية من مدينة القدس القديمة المسوّرة بدوْرها، ويشمل كلاً من قبة الصخرة المشرّفة، (ذات القبة الذهبية) والموجودةِ في موقع القلب بالنسبة للمسجد الأقصى، والمصلى القِبْلِي، (ذي القبة الرصاصية السوداء)، والواقعُ أقصى جنوب المسجد الأقصى، ناحية (القِبلة)، فضلا عن نحو 200 مَعْلمٍ آخر، ما بين مساجد ومبانٍ وقباب وأروقةٍ ومدارس وأشجار ومحاريب ومنابر ومآذن وأبواب وآبار ومكتبات..
يقول مجير الدين الحنبلي في ( الأنس الجليل) :”إنّ المتعارف عند الناس أنّ الأقصى من جهة القِبلة الجامع المبني في صدر المسجد الذي فيه المنبر والمحراب الكبير، وحقيقة الحال أن الأقصى اسم لجميع المسجد مما دار عليه السور ، فإن هذا البناء الموجود في صدر المسجد وغيره ، من قبة الصخرة والأروقة وغيرها محدثة، والمراد بالأقصى ما دار عليه السور”.
ويقول الدباغ في كتابه (القدس): “يتألف القدس الشريف من المسجدين، مسجد الصخرة والمسجد الأقصى وما بينهما وما حولهما من منشآتٍ حتى الأسوار”.
وتبلغُ مساحةُ المسجدِ الأقصى حوالي 144 دونماً (الدونم=1000 متر مربع)، ويحتل نحو سدسِ مساحةِ القدس المسوّرة، وهو على شكل مضلعٍ غير منتظم، طول ضِلعه الغربي 491م، والشّرقي 462م، والشمالي 310م، والجنوبي 281م. وهذه الحدود لم تدخلها زيادة أو نقصان منذ وضعِ المسجد أول مرة كمكان للصلاة، بخلاف حدود المسجدين الحرام والنبوي الذين تم توسيعهما عدة مرات. ومن دخل حدود الأقصى، فأدى الصلاة، سواء تحت شجرة من أشجاره، أو قبة من قِبابه، أو فوق مصطبةٍ، أو عند رواقٍ، أو في داخل قبة الصخرة، أو المصلى القِبلي، فهو كمن أدى خمسمائةِ صلاةٍ فيما سواه عدا المسجد الحرام والمسجد النبوي.
الخطأُ الكبيرُ الآخرُ الذي يقع فيه الكثير من المسلمين هو نسْبُ بناء المسجد إلى إبراهيم عليه السلام أو إلى الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، فقد روى البخاري في صحيحه: “عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله أيُّ مسجدٍ وضع في الأرض أوّل؟ قال: المسجد الحرام، قلت: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى، قلت: كم بينهما؟ قال: أربعون سنة، ثم أينما أدركتك الصلاة بعد فصلّ، فإن الفضل فيه”.
وحدود المسجد الأقصى بهذا المراد هو ما أكده العلماء المسلمون، في توصيات المؤتمر السادس لمجمع البحوث الإسلامية المنعقد في الفترة من 17 مارس إلى أول أبريل سنة 1971م، اجتمع علماء المسلمين الممثلون لإخوانهم في خمس وثلاثين دولة في القارات الثلاث: آسيا، وأفريقيا، وأوروبا، وأمريكا اللاتينية، تلبية لدعوة مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر:
يؤكد المؤتمر الفتوى الدينية الصادرة من علماء المسلمين وقضاتهم ومفتيهم في الضفة الغربية بالأردن بتاريخ 17 من جمادى الأولى سنة 1387هـ الموافق 22 من غشت سنة 1967م، والمتضمنة أن المسجد الأقصى المبارك بمعناه الديني يشمل المسجد الأقصى المبارك المعروف الآن، ومسجد الصخرة والساحات المحيطة بهما، وما عليه السور وفيه الأبواب.
وعليه فكلُّ ادعاءٍ بوجود هيكل أولٍ أو ثانٍ تحت المسجد الأقصى هو ادعاءٌ باطلٌ، وكل ادعاءٍ بوجود حقٍ لغير المسلمين في المسجد الأقصى هو ادعاءٌ باطلٌ أيضاً.
احتفالية عالمية لجماعات بناء الهيكل بافتتاح أكبر وأعلى كنيس يهودي بالقرب من المسجد الأقصى

 كثف الكيان الصهيوني من مساعيه الرامية إلى بناء “الهيكل” المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى، بعد أن دعت جماعات يهودية إلى اعتبار الثلاثاء 06/03/2010 يومًا عالميًا لبناء الهيكل، وذلك في اليوم التالي من افتتاح أكبر وأعلى كنيس يهودي في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

وقالت مؤسستا الأقصى للوقف والتراث في القدس ومؤسسة القدس الدولية ومقرها بيروت في بيانين منفصلين، إن الجماعات اليهودية المتطرفة دعت إلى اعتبار الثلاثاء يومًا عالميًا من أجل بناء ما يسمى الهيكل الثالث، وتتخلله دعوات إلى اقتحام المسجد الأقصى.
وسيكون هذا غداة افتتاح أكبر كنيس يهودي في البلدة القديمة للقدس، وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن هذا الكنيس يعتبر “أكبر وأعلى كنيس يهودي يبنى بالقرب من المسجد الأقصى، وقد أقيم على حساب المسجد العمري وأرض وقفية إسلامية في حارة الشرف، وهو حي إسلامي احتله الصهاينة عام 1967”.
وأشارت المؤسسة إلى أن السلطات الصهيونية تبث تقارير إعلامية ودعاية واسعة على مواقع الإنترنت وتوزع دعوات شخصية لحضور الافتتاح وبالتحديد على موقع إلكتروني يطلق عليه “الحارة اليهودية”، ومن المقرر أن تحضر افتتاح الكنيس قيادات دينية وسياسية صهيونية.
وأعربت مؤسسة القدس أن الجماعات اليهودية تتحدث عن “نبوءة” مفادها أن حاخامًا يهوديا عاش في عام 1750م، وكتب يومها متنبئًا -كما يزعمون- بأن يوم البدء في بناء الهيكل الثالث المزعوم هو اليوم الذي يلي إعادة افتتاح كنيس الخراب.
وأعلنت مؤسسة القدس أنها تعتزم عقد مؤتمر صحفي في بيروت لشرح خطورة بناء كنيس الخراب، ومخططات الاحتلال ضد الأقصى والقدس عمومًا بالصور والوثائق والخرائط، وسوف يعلن -وفق ما هو مقرر- عن تقدير موقف لما يجري، وما يجب القيام به على كافة المستويات، للحفاظ على ما تبقّى من هوية دينية وقومية للقدس.
ويخطط الصهاينة لضم المسجد الأقصى لما يسمى بـ”التراث اليهودي”، بعد أن قرروا في وقت سابق ضم المسجد الإبراهيمي بالخليل، ومسجد بلال بن رباح ببيت لحم للائحة ذاتها؛ في خطوة أثارت تنديدات فلسطينية، قابلها الصهاينة بمزيد من التوسع في بناء المستوطنات في القدس الشرقية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *