جنازة مهيبة ومؤثرة

لقد شُيّعت جنازة الشيخ الصمدي رحمه الله في مشهد عظيم، وجو خاشع مهيب، وبحضور آلاف المشيعين؛ يتقدمهم علماء وقراء ودكاترة وإعلاميون وسياسيون وأعيان؛ منهم: الدكتور أحمد العبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، والأستاذ حسن أمين رئيس المجلس العلمي المحلي بعمالة مولاي رشيد، والدكتور الفقيه القاضي برهون الخطيب والمدرس بمسجد مبروكة بمقاطعة ابن مسيك، والشيخ الدكتور زين العابدين بلافريج الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية عين شق، وخطيب مسجد القاضي عياض، والشيخ المقرئ عبد العزيز الكرعاني، والشيخ الداعية عبد الحميد أبو النعيم المدرس بمسجد عمر بن الخطاب، والأستاذ عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ..وخلق كثير جدا.

حتى قال بعض من حضر الجنازة: “كان أولها في المقبرة (مقبرة الغفران) وآخرها قرب مسجد الشيخ بحي مولاي رشيد”.
وقبل خروج الجنازة ذكّر الدكتور القاضي برهون المشيعين بتشييع الجنازة بسكينة وأدب، ودون الجهر بالذكر، مع استحضار هول الموقف وعظمته.
وقال الأستاذ المقرئ رضوان حبشي: “جنازة الشيخ الصمدي جنازة لا أبالغ إن قلت أنها تزيد في الإيمان وتثبت من حضرها على طريق الاستقامة، لكن من المؤسف أن الكثير من المغاربة لا يعرفون شيئا عن هذا الشيخ وغيره من علماء المغرب لأسباب كثيرة أهمها في نظري سببين اثنين:
أولا: لبعد الشيخ عن الأضواء الكاشفة.
ثانيا: استحواذ العلمانيين على الإعلام بشتى أنواعه والذي يسعون من خلاله للحيلولة بين الأمة وبين علمائها”اهـ
ويزكي قول الأستاذ أن أيا من القنوات الوطنية لم تهتم بالموضوع، كما تفعل مع الرياضيين والمغنيين والممثلين والسياسيين!
..وقد سجل جوانب من وقائع التشييع بعض محبي الشيخ؛ تسجيلا مرئيا يغني عن الوصف المكتوب.
والتسجيل متوفر بموقع “دار القرآن الكريم” التابع لجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة (www.darcoran.ma).
كما أن الصور المرفقة بهذا الملف تعطي لمحة عن أجواء تلك الجنازة التي نعتقد أنها من علامات حسن خاتمة الشيخ رحمه الله؛ فإنه كلما كثر الجمع وكثر فيهم الصالحون كان أفضل للميت وأنفع له؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: “ما من ميت تصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون له، إلا شفعوا فيه”.
وفي لفظ: “غفر له”. [أخرجهما مسلم].

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *