| فتَلَفَّعْتُ في دَمِي ودُموعي | … | نشرَ الليل رُعبه في ربوعي |
| مُستنيرًا بالنّار بين ضُلُوعي | … | أَقرأُ الآه في دفاتِرِ أمسِي |
| شبحٌ أخْمَدت يداهُ شُموعِي | … | وَظِلالُ الظلامِ حوْلَ خِيامي |
| قِصّتي في سُكوتِ جهلِي وَجُوعِي | … | وحفيفُ الأغصانِ أخرسَ يحْكِي |
| لَحْنَ ذِئْبٍ فِي المَسْمَعِ المَخْدُوعِ | … | وَنَقيقُ الضّفادعِ السّودِ يشدُو |
| يا أصيلَ الْمَصِيفِ هلْ مِن رُجُوعِ | … | يا نشِيد الأحزانِ هل من سُرُور |
| يا صباحِي المرقوبَ هلْ مِنْ طُلُوعِ | … | يا رياحَ الشِّتاءِ هلْ مِن ربيعٍ |
| وغُرُورُ الطّوفَانِ أَفْنَى زُرُوعِي | … | لَسْعةُ الزّمْهرِيرِ تقْتُل جِلْدِي |
| ــئــــــــــــــــــا أسيرًا فِي ذِلّةٍ وخُنُوعِ | … | أنا منْ باتَ خلْفَ جُدْرَانهِ شيـــــــ |
| وَجبِينِي موْؤودةٌ فِي ركوعِ | … | أتَغنّى ليرْقُصَ السّوطُ فوقِي |
| بيْنَ لمْعِ الضّحى وحُسنِ الوُقوعِ | … | أنَا عصْفورٌ صَادَنِيَ فخُّ جِنْسِي |
| يَتَمَلَّى بِعَجْزيَ المصنُوعِ | … | ثمّ ألْقى بي بينَ قُضْبَان أَسْرِي |
| الذي يَزْرِي جُثّة المصْرُوعِ | … | مَنْ أنا يا قُضبَانَ سِجْني؟ ومن ذاكَ |
| لستُ أخشى من نشوةِ الموْلوعِ | … | يَا أَزيزَ الرّصاصِ مهلاً فإنّي |
| فَعيونُ الرّجالِ دونَ هُجُوعِ | … | إنْ تُصِبْ صبيةً وشِيبًا برمْي |