من حكم الله تعالى في ما يجري بأرض الشام الحلقة الواحدة والأربعون ناصر عبد الغفور

لا يخفى على أحد ما يجري في سوريا الشقيقة على يد الأسد وشبيحته من النصيريين 1 والروافض الأوغاد من تقتيل وتعذيب لأهل السنة الأمجاد.. وحشية والله فاقت وحشية اليهود في حربها الأخيرة على غزة..
قد يقول قائل: أين يتجلى اسم الله الحكيم في ما يقع هناك من الظلم الذي تقشعر منه الجلود وتذرف من هوله الدموع؟
وعقيدتنا ولله الحمد والمنة أن الله تعالى حكيم في كل ما يجري في كونه وله الحكمة البالغة في كل ذلك وهو المنزه سبحانه عن الظلم والعبث وإن طغى الفساد وكثر الخبث.
وقبل أن أذكر بعض الحكم في ما يجري بأرض الشام، لا بأس أن أشير إلى أن هذا الذي يحدث ليس بالغريب ولا بالجديد، بل التاريخ يشهد على الوحشية النصيرية ضد أهل السنة والقتل المنظم لهم كلما وجدوا لذلك سبيلا، وهم يعتقدون أنه كلما أوغل الواحد منهم في إلحاق الأذى بالمسلمين كلما ازداد ثوابه، ويشهد التاريخ أن النصيريين ساعدوا التتار والصليبيين وهيئوا لهم أكبر الفرص لذبح العديد من المسلمين مما اعترف به كتابهم أنفسهم.. وكما يذكر شيخ الإسلام: “ولهم في معاداة الإسلام وأهله وقائع مشهورة وكتب مصنفة، فإذا كانت لهم مكنة سفكوا دماء المسلمين كما قتلوا مرة الحجاج وألقوهم في بئر زمزم.. وقتلوا من علماء المسلمين ومشايخهم ما لا يحصي عدده إلا الله تعالى”، وقال رحمه الله تعالى: “وهم دائما مع كل عدو للمسلمين فهم مع النصارى على المسلمين ومن أعظم المصائب عندهم فتح المسلمين للسواحل وانقهار النصارى، بل من أعظم المصائب عندهم انتصار المسلمين على التتار ومن أعظم أعيادهم أن يستولي النصارى على ثغور المسلمين..” -بيان الدليل على بطلان التحليل-.
وهذه جملة من حكم الله تعالى في ما يجري هنالك:
1- شاء الحكيم جل شأنه أن تقوم هذه الثورة المباركة على أرض الشام كما قامت مثيلتها في تونس وليبيا ومصر لتكون سلما لإسقاط أنظمة طغت وتجبرت وعلى أنفاس أهل السنة جثمت.
2- كشف حقيقة هذا النظام الماكر للناس كافة: فالكثيرون لم يعلموا بعض حقائق نظام بشار إلا في هذه الثورة.. رجل ادعى الربوبية وأرغم الناس على السجود لصورته والهتاف بربوبيته ومن أبى فالويل له من زبانيته..
3- افتضاح الشيعة الأوغاد وفي مقدمتهم حزب الله وإيران والمالكي فالكل يساند النظام السوري في جرائمه.. فالعميل المالكي يقدم المليارات وإيران ترسل الأسلحة والشبيحة والغازات السامة ونصر الله -بل نصر الشيطان- يعلن استعداده للمؤازرة التامة المستمرة لبشار..
وما يحدث بسوريا إنما يحدث بعقيدة شيعية مقيتة، فمن عقائدهم: وجوب قتل الوهابيين -أي أهل السنة، الذين هم عندهم كما يصرح بذلك أئمتهم أنجس من الكلاب-، وجوب ذبح النساء: ووالله لقد رأيت في إحدى القنوات الإسلامية مشهدا مروعا: ثلة من النساء والأطفال العزل ليس بينهم أي رجل قد اجتمعن في أحد البيوت، فإذا بهن يذبحن ذبح الشاة.. منظر لا أعرف كيف أصفه.. أي قلب وأي إحساس عند هؤلاء الظلمة؟
كيف تطاوع الواحد منهم يده ليحمل سكينا ويضعه على رقبة عجوز لا حول لها ولا قوة ثم يمرره عليها بدم بارد؟
و تصور-أخي- كيف هو حال أخواتهن اللاتي ينتظرن نفس المصير؟
ومن الصور البشعة التي عرضت على نفس القناة صورة لشاب أعدمه الشيعة حرقا، حيث قاموا بحرقه وهو حي يقاسي آلام النار التي تشتعل في جسده حتى فاضت روحه إلى بارئها، فهل هناك قسوة أكثر من هذه؟
لكنه العداء النصيري والعداء الرافضي لكل من اعتقد عقيدة السلف ولم يتنكر لها تنكر الشيعة أهل التلف .
—————————–
1- في غفلة من المسلمين استطاع النصيريون الوصول إلى الحكم في سوريا فلم يكن لهم هم أكبر من القضاء على أهل السنة. ولا بأس أن أذكر إخواني القراء ببعض عقائد هذه الطائفة الكافرة:
– يقولون بألوهية علي رضي الله عنه، وبأن الله تعالى حلّ به، وأنه رضي الله عنه إمام في الظاهر إله في الباطن، وأن له قسمان: الناسوت فيأكل ويشرب ويظهر للناس ليتقربوا إليه وقسم اللاهوت.. بل يوغلون في الكفر والإلحاد ويقولون أن عليا خلق محمدا صلى الله عليه وسلم ومحمد خلق سلمان الفارسي وسلمان خلق الأيتام الخمسة الذين بيدهم مقاليد السموات والأرض: وهم المقداد وأبو ذر وعبد الله بن رواحة وعثمان بن مظعون وقنبر* بن كدان، و من أشعارهم الكفرية: أشهد أن لا إله إلا حيدرة الأنزع البطن
أشهد أن لا إله إلا سلمان ذو القوة المتين
– يعتقدون تناسخ الأرواح وسبب هذا كونهم لا يؤمنون ببعث ولا نشور ولا حساب ولا جزاء..
– كلمة السر عندهم ثلاثة أحرف: ع م س: علي محمد سلمان.
– يقدسون الخمر ويزعمون أن الله تعالى يتجلى فيها ويعتبرون قطع شجرة العنب من أكبر الجرائم.
– الصلوات الخمس عبارة عن خمسة أسماء: علي والحسن والحسين ومحمد وفاطمة، فذكر هذه الأسماء الخمسة على رأيهم يجزهم عن الغسل من الجنابة والوضوء، والصيام عندهم عبارة عن اسم ثلاثين رجلا وثلاثين امرأة.
يقول شيخ الإسلام رحمه الله تعالى مبينا حكم هؤلاء الظلمة: “إن النصيرية من أعظم الناس كفرا.. وهم مرتدون من أسوأ الناس ردة… لا يصلون الصلوات الخمس ولا يصومون شهر رمضان ولا يحجون البيت ولا يؤدون الزكاة.. ويستحلون الخمر وغيرها من المحرمات..” – بيان الدليل على بطلان التحليل-،
وهم كما قال العلماء: “ظاهر مذهبهم الرفض وباطنه الكفر المحض”.
– وذبح الشيعة لأهل السنة، يستعظمه الواحد منا، كيف يقبل من يدعي الإسلام على ذبح مسلم بدم بارد؟.. لكن تلك إحدى عقائد الشيعة.. فهذا الذبح قربة إلى الله تعالى في زعمهم، وهو عندهم أسهل ما يكون.. ولعل ما يقومون به من تلك الطقوس المبتدعة والوحشية في يوم عاشوراء من ضرب بالسيوف على الصدور والرؤوس.. حتى الأطفال منهم لا يسلمون من ذلك، فيشب ويكبر الشيعي وقد ألف هذا الفعل الشنيع.. وكلما وجد الفرصة لتنفيذه في جسد سني فإنه نعم الصنيع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *