القــذيفـــــة عمر البخاري مؤسسة الإمام مالك العتيقة دار القرآن/تطوان

سأهجوهم بأشعار عنيفه
فملة ربنا منهم نظيفه
كأن بهم سعالا منه كانت
دماء السب من فمهم نزيفه
لأصحاب النبي بلا حياء
وخالوا أن فعلتهم طفيفه
وحب الصحب يسري في عروقي
ولولاه لكنت اليوم جيفه
وليست عين حب الآل عندي
إذا أحببت أصحابا كفيفه
بل الحب الشديد لهم جميعا
وما أحد مكانته رديفه
فمن عاداهم بالسب كرها
سنكرمه بحنظلة قطيفه.
ألما شق سب رسول ربي؟
وأوجس كلهم من ذاك خيفه
يخوض خبيثهم في سب صحب
بكل وقاحة ليريك حَيفه
أغاضهم اجتماع الصحب يوما؟
لإحراز الإخا تحت السقيفه
فقاموا يفتنون الناس دهرا:
علي لا أبو بكر الخليفه
فكانت سورة الفتح التي جاـــ
ــءآخرها بكفرهم لفيفه
فمن حاباهم ورجا بأن لا
نعاديهم فكفته خفيفه
أنوف الصادقين إذا أتتها
روائح شيعة ولت أفيفه
فسل عنهم عراق أبي ثناء
له كتب بفريتهم عريفه
يسن لهم يهودي لئيم
شتائمهم.. يصيرها وظيفه
فما ذاقوا رحيق الذود عنهم
وما راموا ظلالهم الوريفه
وما سألوا تراثا فاح عطرا
بأعداد الأحاديث الكثيفه
فهم لا غرو يا صاحي جسومٌ
إذا ذكر الصِحاب غدت نحيفه
فكل شتيمة منهم وسب
بلا خوف من الباري سخيفه
فما هم يبلغون مقام مد
لأصحاب النبي ولا نصيفه
فيا من غرهم منا سكوت
لكم منا مقالات مخيفه
لكم منا الهجاء المر ذوقا
لكم منا القصيدة كالقذيفه
تقي الدين فندكم بقول
بدأت به مصونا في صحيفه
تسمى الصارم المسلول منا
على من سب أطوادا منيفه
فقل لغبيهم إني سأهدي
له نصحا وفائدة طريفه
مدينتك ادلهم بها ظلام
فشارعها احذرن واقصد رصيفه
وإن خدعوك يا صاحي طويلا
فقومي عندهم فكر حصيفه
فقل للشام صبرا إن صيفا
دهيتم فيه يهديكم خريفه
فإن الله رحمان رحيم
سيمددكم بألطاف لطيفه
وينصركم ليجعل كل أرض
لكل روافض الدنيا معيفه
فليس يضيع ربي صبر قوم
وأنفسهم على ظلم أسيفه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *