الفتوى في النوازل قاصرة على المجتهد
قال العلامة ابن القيم رحمه الله: “العالم بكتاب الله وسنة رسوله, وأقوال الصحابة فهو المجتهد في النوازل, فهذا النوع الذي يسوغ لهم الإفتاء, ويسوغ استفتاؤهم ويتأدى بهم فرض الاجتهاد, وهو الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه سلم: “إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها” إعلام الموقعين 4/212.
الحذر من تتبع عورات العلماء
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: “ليس لأحد أن يتبع عورات العلماء, ولا له أن يتكلم فيهم, فمن عدل عن الحجة إلى الظن والهوى فهو ظالم, وكذلك كل من آذى المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا, ومن عظم حرمات الله, واحسن إلى عباده فهو من أولياء الله” الفتاوى بتصرف.
بئست الخصلة في أهل العلم!
قال الإمام أحمد لطلابه: “اعلموا رحمكم الله أن الرجل من أهل العلم إذا منحه الله شيئا من العلم, وحرمه قرناؤه وأشكاله حسدوه, فرموه بما ليس فيه, وبئست الخصلة في أهل العلم!” السير 10/45 حاشية
فرض الجواب على من يعلم، وفرض السكوت على من لا يعلم
قال الإمام السيوطي رحمه الله: “الجواب على من علمه الله فرض, كما قال الله سبحانه وتعالى: “أنبئهم بأسمائهم” البقرة 33.
كما أن السكوت على من لا يعلم فرض, كما قالت الملائكة: “لا علم لنا إلا بما علمتنا” الحاوي 1/284-285.