صرح الدكتور علي القره داغي -الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- بأن ما يحدث من إبادة بمدينة الفلوجة وبخاصة للمسلمين السنة هناك هو إرهاب ممنهج يعمل منذ سنوات لإحداث تغيير ديموغرافي في العراق على حساب السنة، وذلك لصالح طائفية بغيضة لا تراعي لا دين ولا عرف ولا قانون ولا أي مبدأ إنساني عام.
كما استنكر القره داغي في تصريحاته حالة الصمت العالمي غير المبرر، حيث يقف المجتمع الدولي مشاهداً فقط أمام تلك المهازل والمجازر التي تقع على أرض العراق دون أن يحرك ساكناً، بينما تجري مخططات لخدمة أهداف تمزيق الأمة الإسلامية وإضعافها، وفي مناطق عديدة من العالم.
وطالب القره داغي من علماء الأمة توضيح الحق للعالم، ودعوة الشعوب إلى قول كلمتها بحرية، والضغط من أجل نصرة المظلوم والتوقف عن المشاركة في ظلمه أو دعم ظالميه.
كما استنكر الشيخ القره داغي الدعوات الباطلة بأن ما يحدث من إبادة جماعية هو من أجل استعادة المدن، فهذه الحجج ما أنزل الله بها من سلطان، مطالباً الحكومة العراقية وميليشيات الحشد الشعبي التوقف الكامل عن تخريب وتدمير المدن العراقية كافة، والتوقف عن المسلسلات الطائفية التي لن تأتي بأي خير للبلاد أو العباد.
واختتم القره داغي موجهاً تصريحاته إلى العالم الحر وإلى منظمات الإغاثة العالمية إلى تقديم يد العون إلى الشعب العراقي وإلى أهالي الفلوجة على وجه الخصوص لرفع جزء من المعاناة عن كاهل من تبقى من الأهالي الصامدين البواسل.