أفضل الأيام عند الله تعالى

قال المنذري في الترغيب والترهيب عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أفضل أيام الدنيا العشر -يعني عشر ذي الحجة- قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال: ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه في التراب..” الحديث.

وجاء في صحيح ابن حبان وغيره مرفوعاً: “أفضل الأيام عند الله يوم النحر ويوم القر”، ويوم القر هو الذي يلي يوم النحر، وروى ابن ماجه وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن يوم الجمعة سيد الأيام وأعظمها عند الله، وهو أعظم عند الله من يوم الأضحى ويوم الفطر، فيه خمس خلال: خلق الله فيه آدم..” الحديث حسنه الشيخ الألباني.
وقد بين شيخ الإسلام رحمه الله ترتيب هذه الأيام في الأفضلية، في مجموع الفتاوى، حيث سئل رحمه الله تعالى: أيما أفضل يوم عرفة أو الجمعة أو الفطر أو النحر؟
فأجاب: الحمد لله، أفضل أيام الأسبوع يوم الجمعة باتفاق العلماء، وأفضل أيام العام هو يوم النحر، وقد قال بعضهم يوم عرفة، والأول هو الصحيح، لأن في السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أفضل الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر لأنه يوم الحج الأكبر في مذهب مالك والشافعي وأحمد، كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: يوم النحر هو يوم الحج الأكبر. وفيه من الأعمال ما لا يعمل في غيره كالوقوف بالمزدلفة، ورمي جمرة العقبة وحدها، والنحر، والحلق، وطواف الإفاضة..
وإذ ترجح فضل يوم النحر على يوم عرفة فيكون إذاً أفضل من الأيام التسعة كلها لأن الثابت أن يوم عرفة هو أفضل هذه التسعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *